القائم من ميتته كي يورثنا الفرحة


جعفر المظفر
2023 / 12 / 25 - 16:14     

لأن اللصوص هم الذين باتوا يقرأون علينا الكتب المقدسة
فإننا سنعيش نفس العام المارق
ونفس الشهر الأمرقْ
ونفس اليوم اللعين
ونفس اللحظة الألعنْ
وكأن أنشتاين كان بلغ من الخرف عتياً حينما وضع للكون بعداً رابعاً
فمن أين جئنا بقصة تعاقب الفصول وتبدل الأزمنة
وحكاية أن العام الجديد سيكون جديداَ
وهل سيكون العام الجديد جديداَ
إذا لم يغب حبيبان في قبلة مٌعلَّقة
دون أن يسأل أحدهم من أي الطوائف أنتْ
ومن أي الأديان أنتْ
ومن أي الأجناس أنتْ
وكـأّنا قد ولدنا تواً من رحمٍ واحد
ثم يرتفع صوت شجي يغني الهبي نيويير
لنرقص أنا وأنت في شارع عرصات الهندية
ونتبادل عند انتصاف الليل فرحنا الملون بالأطنان
ثم نعود إلى بيوتنا مسكونين بالرغبة في صباح جديد
وعامٍ جديد كنا قد غسلناه تواً بالماء المقدس
أيها القائم من موته كي يورثنا الفرحة
المجد لله في الأعالي
لكن السلام على الأرض لم يحن أوانه بعد
أما المسرة
فلعلك من مكانك هناك
ترسل بعضاً منها
إلى مكاننا هنا