أشعل الإنسان الشمع - السعيد عبدالغني

الجميع حولي خائف من المطر الملوث
والسماء التي تشبه السبخة
العوادم طلت اللمعان على الأرض والأفق،
أشعل الإنسان الشمع
وجهز مضادات الصداع والمهدئات
وجلس يفتل من تاريخه كل كما يحب
جداريات الجحيم والفردوس،
لا يريد الإنسان أن يدفع ثمن خطاياه
أو صمته على خطايا الآخرين
أو عجزه عن فعل الخطايا أو مجارتها.
القيامة بدأت هكذا قالت امي
والجميع في المقهى،
الشرق دوما يخترع مع القليل من الخوف عوالم أخرى
ويختبيء في مخيمات من عقول آخرين
لديهم قدرات فريدة
أو ليس لديهم معالجين نفسيين
أو خائفون من الوحدة القادرة على خلق أي جغرافيا.
قامروا مع كل شيء
وفتشوا على غوامض غير مكتملة
وصنعوا خرائط لكل الزمان.
لا أحب المراثي فعلا
لأنني أختار حزني
أو أخترعه من قشي المفضل
وفطريات المخيلة.
أحب هذا الابكاليبس المزيف الحداثي
أتنطط بين البراكين حتى أقع
ولنا صليب واحد أيها الناس
صليب الطبيعة المجروحة.