رسالة وداع للابراهيمي وبكناج ...


محمد الاغظف بوية
2023 / 7 / 10 - 16:17     

رسالة إلى عبد القادر الإبراهيمي وبكناج عبد الجليل..
يصعب الفراق كما أن لحظة الاحتفاء بكما إلى جانب الاختين الكريمتين الأستاذة احجبوها برك والأستاذة لطيفة وضاف كانت بالنسبة لي لحظة مفصلية فإرادة الحضور ظلت قائمة .لكني لا اريد رؤية احبة يغادرون المكان ويتركوننا أيتاما ...ورغم وجع الفراق ولحظة انتهاء مهامكم ستبقون مخلدين في أذهاننا.
يقول ارسطو : "ومن أجل فضيلة الصداقة يشارك الناس بعضهم بعضاً ويتعاشرون عُشْرَةً جميلةً، ويجتمعون في الرياضيات والصيد والدعوات".
لقد حان الوقت لتكريمكما بطريقة القلم والمداد .لنتذكر ساعة الصباح الأولى عندما ترى المعتز بكناج يحمل محفظته متوجها نحو قاعة السادة الأساتذة بابتسامته وحنانه وكلماته الربانية ،وصباحياته الجميلة والتي تذكرني بصباحيات فيروز عندما استمع لصوتها. تدفعني طاقة إيجابية، هكذا ظل سي بكناج يهدي لنا تلك الابتسامة الصباحية .
تتحدث معه ،تجده صبورا قنوعا ،وفي كلامه نبرة صدق ومحبة .
وبلباسه العصري وأناقته ولباقته يستقبلك الخير سي الإبراهيمي. جلسته فيها من الفوائد الجمة وبدون مبالغة لن تجده يخلط كلماته ،كلمة من لغة موليير واخرى من هويته .لن تجد في كلامه الا مايفهمه الجليس .لتسأل نفسك،هل هذا يدرس اللغة الفرنسية ؟ طبعا يدرسها وهو المحقق الفقيه فيها .كما بكناج في علوم الرياضيات .
للابراهيمي تاريخ ناصع من العطاء والاجتهاد وهو بلغة " لوكاش" مثقف عضوي .
ثانوية الحسن الثاني بالعيون بين حيطانها ومدرجاتها لن تنسى ابدا أخلاقيات الإبراهيمي وبكناج .كما أن تلاميذتها سيتذكرون تلك الأيام الجميلة وذلك العطاء المتدفق والنصائح الثمينة الغالية التي كانت ديدنكما وستظل .
لن نقول وداعا بل ستبقى الذكرى وصور المحبة شامخة في الذاكرة مع الامل بالقاء...