في مثل هذا اليوم,وقبل 22عاما,التقيت بالسيد سعد البزاز في مكتبه


مازن الشيخ
2023 / 6 / 21 - 20:47     

في مثل هذا اليوم وقبل 22,
التقيت بالسيدسعد البزازفي مكتبه

هذه حلقة اخرى من مذكرات سندباد البر والبحر والجو
قررت ان اكتبها اليوم لكونها ارتبطت بتاريخ معين,هو 21 حزيران(يونيو)من عام 2001
كنت وقتها في زيارة قصيرة الى لندن لحضور عقدقران ابن اختي,الدكتور علي البطران,ففكرت بزيارة مكتب ادارة جريدة الزمان,كنت,انذاك,ولمدة زادت على 15 شهرا اعد لهاشبكة كلمات متقاطعة بشكل يومي.
وما ان دخلت الى البناية حتى واجهت السيد سعدالبزازامامي مباشرة,فسلمت عليه ورحب بي ,دون ان يعرفني,حيث لم التقيه منذ 27 عاما سبقت,كما ان علاقتي به كانت سطحية,لكنه كان صديقا حميما لاخي المرحوم ستارالشيخ,عرفته بنفسي,فرحب بي بحرارة,ودعاني الى مصاحبته وهو يتفقد كافة افسام الادارة,ثم دخلنا الى مكتبه كرئيس لمجلس الادارة,والتحرير
كان الجدارالايمن مغطى بكامله بصورتجمعه مع معظم قادة العالم من ملوك ورؤساء,وامراء,وشيوخ,ورؤساء احزاب,وكان اخرها مع السياسي البريطاني المعروف انذاك,توني بن,والذي كان مرشحا لزعامةحزب العمال البريطاني,بعد ذلك,اخذنا نتبادل اطراف الحديث,سألني:-كيف تستطيع ان تعد شبكة كلمات متقاطعةكاملة,ومتنوعة كل يوم
فقلت له,بأني أقرأ بغزارةواتمتع بذاكرة قوية,وهذا هو المطلوب من الذي يمارس هذا النشاط الفكري,فسألني كم تحتاج من الوقت لاعداد الشبكة,قلت له الامر يختلف,حسب الضرف والمزاج,والموضوع.
قاطعنا جرس الهاتف,حيث
اتصلت به سكرتيرته,السيدة عشتار,وقالت له,أن السيد الياسري قد وصل,وحسب الموعد الذي حددته له,فهل ادخله,فقال لها فاليتفضل,ونظر الي,وقال:-تقصد انك موجود معي,لكن لابأس,فالامر,ليس مهما,بل هي زيارة مجاملة,
فتح الباب,واذا بالسيد توفيق الياسري(رحمه الله)يدخل,وابتسامته المعهودة على وجهه,مع شخص اخر,لم اراه من قبل,لكني اعرف السيد توفيق,حيث سبق وان شادهته في حوارات تلفزيونية كثيرة
رحب بهما,وجلسنا مع بعض,فتطرق الياسري اثناء الحديث الى ضروف انشقاقه,وانضمامه الىى الانتفاضة عام 1991,ومما ذكره وجذب اهتمامي,هو حديثه عن مسكنه في الديوانية,فقد وصفه بانه مكون من عدة قاعات,كل منها كان له اسما,ولونا مميزا,وكأنه يتحدث عن قصر من الف ليلة وليلة,وهذا دليل على انه كان منتفعا,وذو حضوة عند قادته,لاادري لماذا انشق؟انا هنا اصف ماشاهدته بكل امانة ولااريد ان اعلق,فالرجل في ذمة الله
بعدذلك قدم للبزاز قرصا مدمجا,وطلب منه ان يستنسخه له,فوضعه في اللابتوب(كان اللابتوب انذاك سلعة نادرة),الخاص به,اكمل المطلوب,واعاده له,فشكره وانصرف مع زميله
نظرالبزازالي,وغلي وجهه ارتسمت ابتسامة معبرة,ثم اردف,كنا نتحدث عن الكلمات المتقاطعة,انها تستهويني كثيرا,وقبل أجيبه طرق الباب,ودخل السيدعبدالمنعم الاعسم,مديرتحريرالجريدة,وسلم علي,واتجه الى البزاز قائلا
اخرخبر,الفنانة سعاد حسني,
انتحرت هنا في لندن,ففوجئنا,لكن السيد سعد تدارك الامر,وامرالمحررين,المختصين,بالحقيق الفوري في صحة الخبر,والاسراع بنشر,كل التفاصيل في عدد الغد,ورغم صدمتي ,قلت للبزاز:-رجاءا اريد ورقة بيضاء ومسطرة وقلما,ففعل,وبدأت بكتابة شبكة كلمات متقاطعة,كلها عن المرحومة,واكملتها خلال 10 دقائق فقط,وسلمتها له,فتفاجأ ونظرالي باعجاب,وطلب من السكرتيرة ان تستدعي .رئيس قسم المنوعات,وسرعان مامثل امامه,وكان اسمه حليم سلمان(على مااتذكر),واعطاه الشبكة وقال له,تنشر فورا,وبجانب خبر,انتحارالفنانة الكبيرة
,بعدذلك دعاني الى سهرة برفقته,لكني اعتذرت كوني جئت الى لندن من اجل حفلة قران ابن اختي,ولابد ان اكون حاضرا معه.فودعني قبل ان يطلب من السيد حليم سلمان اجراء لقاء معي,وكان معظمه عن نشاطي الفكري,وكذلك عن حصولي على 47 جائزة اولى,نتيجة اشنراكي في المسابقات التلفزيونية’والتي كانت تجرى انذاك,أي قبل اختراع محركات البحث
,كان ذلك اخر لقاء جمعني بالبزاز

واحدى رحلات السندباد
والبقية اتية