الصدى في الوادي


هاشم معتوق
2023 / 5 / 6 - 11:58     

الصمت
..
هل يصبغنا النهار بألوانه وزهوره والليل بظلامه
الرؤى تمضي كما الاسراء والمعراج أو كما سفينة فضائية أو مثل تداعيات لا مثالية ولا واقعية
الحلم لا يشرك ما بين إثنين الزهد أو النهم والأنانية
الاقتراب من الحلم أو القمر من العادات التي يستمتع بها ديستوفسكي
الإيمان أحداث, أشباح ثم الملائكية ثم الآدمية
هل نحن ندين لأشياء غامضة تسمى الأحلام
هل الأحلام أمنيات أم أضداد أم خسارات أم منافع تقليدية
التأثر بالعروبة تربية أم أصباغ تتاثر فيها اللوحة


الصدى في الوادي
..
الدنيا كاللغة الواثقة كالمرأة الراضية القنوعة
كالجسد يرجفه البرد وتشد عضلاته المحن
الدنيا كالطلقة الطائشة يحدث أن لا يصيبك السوء وتمشي في الطريق المستقيم
الدنيا كالخطأ الذي جاء بصدام وبريمر وأتم عورته في حفرة الديمقراطية
كالإنسان العربي الميت بالجهل والأوهام الدينية
من الأكثر مصيرية جوع البلاد بطولها وعرضها أم ثقب مابين العتبتين الحسينية والعباسية يوزع التمن بالصحون الورقية
الدنيا إنسان يستطيع التظاهر في الساحات ويبحث عن رغيف كريم يأوي جوعه
الدنيا كالشمس تدخل من شباك السجن لا نفع فيها إذا لم نمشي أو نتنفس في طريق الحرية


السماء البعيدة
..
الرقصة كالطير قد تحمل روحك للآفاق هناك
يا أيها الذي يشبه الشمس الباردة قبل أن تلتف الهزيمة حولك مثل أفعى جائعة
الرقصة ذاك الجبروت المؤقت كالموجة فوق مياه النهر
الرقصة الشعور بالعدل في النفس وفي التفكير
الرقصة الناضجة التي تكتفي بهمس الريح وإيقاع الأتربة
الرقصة التي ترى بعين كالشمس المسالمة
الرقصة المرْضية التي تتفاخر بالمعنى