الجندي المجهول


هاشم معتوق
2023 / 4 / 18 - 17:49     

السائر حالما
..
من الفقير يخرج النجاح لكنك تبقى مصابا بلعنة الفقراء والشهداء الأحياء
ومن الأحلام المسجونة نبني الأيام بهيأة غيمة
ومن الطير نرى المأوى قلقا لا يصمد أو يهدأ
من القبر نرى أنّا كنا أحلاما نتشابه في المعنى
نحن كالأطفال ننشد التعلم والذكاء والفطنة
كالانبياء والملوك نستخدم الدهاء والقوة
بمعنى ليس بإمكان أي منا أن يتجاوز البساطة والسهل الممتنع


الجندي المجهول
..
التأريخ مثل ساسة العراق يتقلب بين الأنظمة اليابسة والأفكار المتكسرة
الوطنية الدينية عرجاء أمام الصدق والخبز والموسيقى
العراق المدمن بالعجائب كالأنبياء يجيد المشي على الأرض والطيران
كالكتب السماوية التي أصولها من تراب
العراق الليل الصحيح وسلم الضياء البعيد
التاريخ يصنع الوطن والعراق في بعض الأحيان يصنع الأصنام
العراق المؤمن في السر والناطق بإسم التراب والملحد في الظاهر
هو العراق الشجاع بظني المصاب بالغرور والخراب


الأمنية السليمة
..
الكتابة تبدأ بعد الرضا أي عندما تبدأ قطة الجمال بتحريك ذيلها
الأفكار العظيمة تهبط من أعلى الدنيا أي تحتاج للكاظمين الصبر والكرماء
فلا تشغل نفسك بالصوفية العجوز الشمطاء
فلا تشغل نفسك بالدعاء المناعة أصفى وأنقى وأرقى
فلا تبالي بالدين الذي لا تصنعه بنفسك
لا تكسر موتك الآتي ولا تفسد القبر برائحة النهايات الكاذبة
كل الأديان كل القصائد من ضمنها نحن ما بعد الحياة الى موت أكيد
الأفكار كالشمس تحتاج للمدى البعيد تبرد ثم تهدأ ثم مسالمة
أعتقد الذوق لا يتراجع لو استطعنا أن نستخدمه بالشكل الصحيح


الميزان
الكتابة شمعة في الروح نوقظها متى نشاء
كالأغنية الجديدة ترقص السامعين
الكتابة كالبيت قبل وضع الزينة أو اللمسات الأخيرة
كالجبل صاحب العمر الطويل
الكتابة الموت أمامها أو النجاح بعد الوفرة في الخسارات بقلبها
بعد الكثير من الهروب ثم النجاة في حال المسكين
الكتابة أن تشم رائحة الحق ثم تراه ثم تمسك بالحق كشمس الحرية
الكتابة أنت البيت أما الزينة والأنوار ذلك الصراع ما بين الليل وبين النهار
الكتابة كالضريح المقدس المتكلف بالزينة والأنوار ويدخر المغزى والمعنى في داخله