الادمان على القلق


مهند جاسم الشباني
2023 / 4 / 7 - 02:51     

حبِٓيبتّي
في الأيام التي لا نحارب فيها
نحول خوذنا
الى سنادين
ونزرع فيها الأزهار
التي لم نستطع
ان نضعها على قبورنا
وتتحول رشاشاتنا
الى بنادق صيد
فيما تتحول فوهات مدافعنا
الى مرشات ماء
و تتحول خنادقنا
الى مجرى مائي
لأستصلاح أرض المعركة
من دماء الحروب.
الرصاصات الطائشة
تتحول الى نقاط
توضع أسفل قصيدة نثر عصماء.
عندما أصاب بالقلق
ويهرب النوم مني
أنام على حافة السرير
لأشاهد أنصاف أحلام
أزحف بعدها بخندق ضيق
أبحث فيه عن الضوء
يسقط سلاحي من يدي
يدي ترتعد كثيرآ
يسقط قلمي أيضآ
لاوقت لكتابة الرسائل في الحروب
لذلك يجف الحبر
كثيرآ في الجبهات
والكلمات الاخيرة دائمآ
لم تصل الى وجهتها.
وأغلب القصص تموت
في رسائل مزقتها الشضايا
أول ما أضع رأسي لأنام
أستمع الى نبض
الوسادة في اذني
يبدو عاليآ
ليخفت بهدوء وينقطع اخيرآ
وأغط في حلم عميق
وأرحل بعدها لمدن لم أزرها
والتقي بأشخاص لم أعرفهم يومآ.
كمية الاوهام والاحلام التي عشتها..
يمكنها ان تسمم البيئة...
أو تدفعني لانتحال شخصية اخرى..
ربما اتقمص دور ذئب
أو حمل صغير.
لا أعلم...
أفكاري متخبطة..
مابين هم وغم
كمية الالم والهموم
المخيفة تنهك رئتي.
بالكاد اتنفس.. بالكاد
أحتاج فقط لأغنية كلاسيكية قديمة
أو أشعة ملونة للصدر
أو كوب قهوة بُن يمٓني
ولمسة دافئة منك...
أو أشم أثير صوتك...
ليُمحي كل اثار الحروب
وتفاصيل بعدك الملتهبة..