فكرٍ الحادي أم علمي؟؟

جعفر الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7442 - 2022 / 11 / 24 - 02:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ليس الصراع هو صراعاً بين فكرٍ الاهوتي(ديني) و فكرٍ مادي (الحادي) بل أن جوهر الصراع هو بين فكرٍ مثالي يبتعد ويقفز عن الواقع مهمته تغييب الرؤية والتحليل العلمي وفكرٍ علمي يسير وفق قوانين الديالكتيك الصارمة فلا ثمة فكرٍ معادي للدين فالفكر المادي العلمي يدرسُ الدين وطبيعة تأثيرة على بنية المجتمع الثقافية والايدلوجية ويصل إلى استنتاجٍ جوهري بأن فكرة الاله هي فكرةٍ روحية وهذا ماعجزوا عن الوصول له كل الفلاسفة عبر العصور باستناء الفيلسوفين هيغل الذي فهم حركة التاريخ والاشياء والضواهر ولكنه كان ينظر لتطور الاشياء من منظور ديني (العقل المطلق او اللاه) أن حركة وتطور التاريخ والضواهر يقف خلفهت عقلٍ مطلق اللاهوت هكذا كان يرى هيغل الحياة وأما الفيلسوف الآخر فويرباخ وصل إلى فكرٍ مادي كان يرى أن تغيير الاشياء لايخضع إلا لتغيير مادي لا علاقة للاله بكل مايحدث ويتطور هكذا يرى فويرباخ فالاثنين كان يُعتبرا من المفكرين التقدميين في عصرهما أي من الفلاسفة الذين دفعوا بالفكر الفلسفي صوب العلم وخلال هذه الفترة المفصلية في تاريخ الفلسفة خرج الفيلسوف العظيم كارل ماركس خرج من رحم المرارة وألم الواقع خرج شاباً هيغلياً بدء في دراسة التاريخ والفكر ومنها التقى برفيقه الفكري فريدريك انكلز ودرسا الهموم التاريخ دراسةً معمقة وبوعي مادي وأخيراً وصلى إلى صياغة الفلسفة المادية الديالكتيكة بادواتها وقوانينها العلمي والتي لازالت الفلسفة الماركسية تجيب على اسألة الواقع وحتى العلم استند استنادٍ متين بتلك القوانين التي اصاغاها ماركس وانكلز فلا ثمة فلسفة جديرة بتحليل وفهم العالم وتغييره غير الفلسفة الماركسية .

#جعفر_الناصر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات