وزارة التربية العراقية فاشلة في اداء رسالتها التربوية


محمد فاتح حامد
2022 / 10 / 27 - 13:48     

ابدأ بقول الفيلسوف الكبير امير المؤمنين علي ابن ابي طالب "لا تربوا أولادكم كما رباكم أباؤكم فإنهم خُلقوا لـ زمان غير زمانكم"!.
على الكوادر التعليمية اتباع احدث الطرق لتربية وتعليم الاطفال من التلاميذ والتلميذات والاعتراف بالحقيقة التي تؤكد على ضرورة حسن معاملة الاطفال وعدم استخدام العنف الجسدي والنفسي ضدهم، كما يجب عليهم التقبل بالحقيقة التي اثبتت ان الكوادر التعليمية لن تستطيع اجبار الاطفال من التلاميذ والتلميذات على ماتربوا عليه في زمنهم لانهم يعيشون في زمن مختلف تماما عن زمنهم الذي مضى!
تنشئة الاطفال يبدأ من المدرسة فان احسنتم لهم فانكم اعددتم جيلا واعيا وخيرا وان اسئتم لهم فانكم دمرتم جيلا وجعلتهم متخلفين، والمسؤول الاول عن تنشئتهم الكورادر التعليمية ووزارة التربية، اضافة الى الوالدين.
ظاهرة جرائم الاعتداء على الاطفال من التلاميذ والتلميذات بالضرب والاهانة انتشرت في زمن النظام السابق في العراق واستمرت ليومنا هذا تحت غطاء "وكاد المعلم ان يكون رسولا".
ولكن الرسول يجب ان يكون قمة من الاخلاق ويحتذى به ولم نجد رسولا يرتكب الجرائم والا لايتبعه احد ورسالته ستكون باطلة! .. نعم الحضارة تبنى بالمعلم وان ساء المعلم اصبح لدينا حضارة سيئة والعكس صحيح .
باي ذنب قتلت يا وزارة التربية العراقية!
في عام 2018 توفي تلميذ بعدما تعرض لضربة قاتلة على يد معلمه في إحدى مدارس العاصمة العراقية بغداد، عاصمة الثقافة!
ووقعت الحادثة عندما طلب المعلم من تلميذه الوقوف قبل أن يضربه بعصا خشبية على رأسه، مما ادى الى تعرضه لنزف في الدماغ حسب التقرير الطبي.
ويبلغ التلميذ حسن صلاح من العمر عشر سنوات وكان في المرحلة الابتدائية الرابعة في احدى مدارس حي الكمالية الواقع في الضاحية الشرقية لبغداد.
ومرت حادثة قتل الطفل كأن شيئا لم يكن!
هذا اضافة الى تسجيل العديد من حالات الجرائم التي ترتكب من قبل الكوادر التعليمية ضد الاطفال من التلاميذ والتلميذات، بالرغم من وجود تقصير كبير في الابنية المدرسية والمستلزمات المدرسية ونشهد في كل سنة كوارث تربوية في العراق دون معالجتها.
لقد انفطر قلبي ألما عندما رأيت طفلا في بغداد عاصمة الثقافة، عينه متورمة وهو يقول: "لقد ضرب المعلم على عيني"...اية جريمة هذه؟ ووزارة التربية العراقية تأوي اي مجرم لتربية اجيالنا!.
ترى هل لدى وزارة التربية العراقية علم بان الاعتداء على الاطفال من التلاميذ والتلميذات نفسيا وجسديا من ابشع الجرائم؟ ام انها تؤيد تلك الجرائم وتشاركها!.
والاغرب من كل ذلك سكوت وصمت الطبقة المثقفة والوالدين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق الاطفال، ترى هل ان المجتمع العراقي متأقلم مع الجرائم ضد الاطفال من التلاميذ والتلميذات والسكوت عنها؟!.