صحفية كوردية تعاني والصحافة الكوردية تتفرج اليها دون مساعدتها!


محمد فاتح حامد
2022 / 10 / 19 - 14:53     

لقد عرفتها عندما كنت انشر اخبار لجنة دعم الصحفيين وبالاخص عندما كنت اعلن عن اصدار هويات للراغبات والراغبين من الصحفيات والصحفيين للانضمام للجنة.
انها الصحفية والاعلامية هاوزين شكور حميد، من سكنة قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية في اقليم كوردستان العراق وتبلغ من العمر 28 عاما وتعمل في مجال الصحافة منذ خمس سنوات.
راسلتني على الماسنجر وبعد التعارف كما هو مألوف استفسرت عن لجنة دعم الصحفيين وتحدثت عن نفسها ونشاطاتها الصحفية والاعلامية ودراستها وتفوقها بالدراسة بالرغم من اصابتها بالسرطان منذ سنين عديدة واجراء العديد من العمليات لها، وانها الان في السليمانية تشارك في دورة منظمة من قبل مركز مترو للدفاع عن الصحفيين.
اندهشت واستغربت كثيرا ونسيت معاناتي، يعقل ان مجال الصحافة والاعلام في اقليم كوردستان العراق يصل الى هذه المرحلة من اللامبالاة واللانسانية واللامهنية والوقاحة، صحفية مصابة باخطر الامراض وهي تقاوم وتواجه السرطان بوحدها كبطلة اسطورية؟!
ممثل لجنة دعم الصحفيين مكتب العراق صلاح الزبيدي هو الوحيد من بين الجميع، وبعد ان علم بوضع الصحفية الكوردية، "بعد ان نشرت قصتها في موقع راديو نوا" حاول وسعى بشتى الوسائل مد يد المساعدة لها وهو في تواصل مستمر معها، ويسعى حاليا لايصالها الى المانيا من اجراء عملية ناجحة لها.
اين الجهات التي تتدعي بالدفاع عن الصحفيين والصحفيات في اقليم كوردستان؟!، اينهم اللذين يتباهون بنشاطاتهم وانجازاتهم الاعلامية والصحفية وبلقاءاتهم مع الشخصيات الحكومية والحزبية والاجنبية ويفتخرون بان كوردستان وبانهم النموذج الامثل للصحافة؟!.
يا للعار على الصحافة الكوردية وعلى الجهات المعنية، صحفية تعاني من السرطان منذ سنين عدة دون الالتفات اليها ودون ان يكتبوا حتى كلمة عنها في اضعف الايمان او ان يكتبوا قصتها كواجب مهني وصحفي واعلامي واخلاقي وانساني!.

الصحفية الكوردية هاوزين شكور حميد
هاوزين شكور حميد، من سكنة قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية في اقليم كوردستان العراق وتبلغ من العمر 28 عاما وتعمل في مجال الصحافة منذ خمس سنوات.
الصحفية هاوزين اصيبت بمرض السرطان في عام 2018 وخضعت للعملية الطبية وانها تجري العملية مرة في كل سنة من اجل السيطرة على السرطان، كما انها يجب ان تراجع طبيبتها الخاصة في كل شهر مرة واحدة.
وتقول هازين "بعد انها تأكدت من ان السرطان لن يفارقها بسهولة قررت العودة الى الدراسة ودخلت المعهد الاهلي في كلار وبالرغم من مرضها استطعت ان تكون من ضمن الاوائل في المرحلة الاولى من المعهد واجتازت المرحلة الثانية ايضا بنجاح وكانت من الاوائل ايضا".
وتضيف "حياتي صعبة وقاسية جدا الا انني واجهتها بالامل وسعيت دون كلل وملل، وانني اعمل في مجال الاعلام منذ خمس سنوات واشعر بانني اعشق الاعلام ولا استطيع العيش بدونه، ولن اتوقف الى ان احقق اهدافي.