أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عثمان بوتات - تساؤل حول مشروع سلام بالعصر الحديث














المزيد.....

تساؤل حول مشروع سلام بالعصر الحديث


عثمان بوتات

الحوار المتمدن-العدد: 7402 - 2022 / 10 / 15 - 20:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لامحالة من ان صيرورة الإنسان بالترقي اخلاقياً تسير نحو الأمام باستمرار، ولو بنسب متفاوتة بالنسبة لكل ثقافة بمكان، لكن الزمان حاكمها في هذه المسألة بالذات. وبالرغم منه فلم يتخلص مطلقاً الإنسان من نزعته الحيوانية المتوحشة. إنها سمة بشرية قابعة باعماق جنسنا، راكدة، ومكبوتة بداخلنا، مسيطر عليها العقل والضمير الأخلاقي الذي يتطور حسب الزمن. ويحدث ان يظهر هذا الإنسان المتوحش ويحيا باللحظة التي يقدم له نوعاً من التحريض الفكري كضوء أخضر ومبرر للتصرف والتفكير بالمنط الغابوي.

من الضروري على من يعيش بالقرن ال21 أن يعترف بأن أسلافه قد اقترفوا كل أنواع العنف والتخريب والدمار سبيل العرق والدين والايديولوجية. وجب على الانسان المعاصر الاعتراف بأن أسلافه كانت على خطأ بتدني مستواها الإنساني والأخلاقي وغلبت نزعتها للتملك والسلطة والسيطرة على إنسانيتها.

وقد تبين من خلال تاريخ جنسنا الذي يحارب ويغزو حامل شعارات الدين وكلمة الله على أرضه والفكر الشمولي والمطلق أن شعاراته هرائية. شعارات تستهدف الجمهور وعاطفته لا أكثر. ولاتبرر أبداً ممارسة القوة والعنف والإبادة ضد المختلف لونًا وعرقاً وديناً وفكراً. وإن عبّر فكرهم الإقصائي واستخدامهم المتوحش للقوة عن شيء فهو يعبّر رغبات غابوية لا أكثر.

واليوم أتساءل أين نحن من رحلتنا نحو الترقي الأخلاقي والسيطرة على على حيوانيتنا!؟ حينما أرى كمية العنف ضد المسلمين بالهند، وبفلسطين، وضد أوكرانيا!
اليس من الافضل أن تنسى الهند ما قامت به الغزوات الإسلامية من تدمير ضدها قبل 13 القرن! وأن يعترف المسلمون أن حاملي شعارات الإسلام قد اقترفوا مجزره لايفتخر بها ضد الهند!
واليس من الافضل أن ينسى كلٌ من الشعب الفلسطيني والاسرائلي الرموز الدينية ( القدس والأرض ) التي يقاتلون بعضهم لأجلها ويناقشون إمكانية العيش المشترك وممارسة كل الطقوس بحرية!
وامن الضروري أن تستعمل الايديولوجية البوتينية كل الوسائل غاية التفوق على أمريكيا اقتصادياً!
أتساءل لماذا يموت الأبرياء كل يوم، لايعرفون الأمان ولا السلام، يعيشون الرعب، لأجل ما اقترفوا أسلافهم، لأجل هوية أسلافهم، ولأجل هوس أسلافهم في التفوق!
لماذا نصرّ على إعادة التاريخ! لماذا فشل بعضنا بأن يكون إنسان!
أيها الإنسان اذا تريد شن حرب فحارب الأيديولوجيات والأفكار الدينية والمذهبية وليس الإنسان. حارب كل فكرة تريد أن تجرّدك من إنسانيتك وتعود بك للماضي وإن كانت هي ايديولوجية دولتك أودينك. ولاتسمح لأحد ان يتسلط عليك ويأمرك غير ضميرك الأخلاقي. إنها ليست السلطة من تفسد الإنسان أنها الأفكار. كن شجاعاً وحارب لأجل إناسانيتك.

وكختام اقتبس قول شارلي شابلن ب"الامبراطور الأعظم": " نحتاج للإنسانية أكثر من الآلات.. إلى اللطف أكثر من الذكاء.. بدون هذه الخصال سيعم العنف ونضيع كل شيء... أيها الجنود لا تخضعوا للوحوش الذين يستغلونكم ويستعبدونكم ويتحكمون بحياتكم الذين يملون عليكم معتقداتكم ومشاعركم وأفكاركم الذين يخضعوكم كالماشية ويستغلكوم كوقود لحروبهم لا تعطوا ارواحكم لاولئك الوحوش ليجعلوا منكم ناس آليين.. انتم لستم بآلات ولا قطيع أنتم إنسان "



#عثمان_بوتات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الآلية
- رسالة إلى نيتشه والإنسان
- الفن - اللغة التي يفهمها الكل والبعض ولا أحد -
- نقد السلوك الأخلاقي وإزالة المفاهيم الدخيلة للفضيلة
- تساؤلات حول الوجود الإنساني
- تعدد مفاهيم الحب بين اللاشعوري والإختياري
- العنصرية الإنسانية
- الواقع بأذهاننا
- سيكولوجية المجتمع بين للتناقض والتناغم


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عثمان بوتات - تساؤل حول مشروع سلام بالعصر الحديث