أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - العالم إلى أين؟!














المزيد.....

العالم إلى أين؟!


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من الصعب التكهّن والجزم بأن الصين ستردّ عسكرياً في حال قامت نانسي بيلّوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي بزيارة إلى تايوان، لا سيما بعد التحذيرات والتهديدات الصينية العسكرية القوية لأمريكا في حال تمت الزيارة.
أما وقد حصلت الزيارة الاستفزازية واختارت الإدارة الأمريكية المواجهة، والتي تزامنت مع إعلانها عن تمكّنها من اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فإن هذين الحدثين يمكن تفسيرهما على أنهما يهدفان لاستعادة جزءٍ من هيبة أمريكا التي بدأت بالتقهقر. محاوِلةً الهروب من حقيقة باتت شبه مؤكدة بأن عالم أمريكا وقطبها الأوحد بدأ بالترنّح. ولهذا يبدو أن الإدارة الأمريكية كانت مضطرة لتنفيذ هذه الزيارة؛ لأن انكفاءها عن القيام بها كان سيعني رضوخ واشنطن للتهديدات الصينية، وترسيخاً لفكرة أن الصين باتت قادرة على فرض سيطرتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وبناءً على ما تقدّم يمكن استنتاج التالي:
- كما ورّطت الإدارة الأمريكية أوكرانيا في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل مع روسيا؛ بغية زعزعة الأخيرة وانهيارها، ها هي تسعى إلى توريط تايوان في حرب مع الصين للسبب ذاته.
- ستتصدّر تايوان عناوين وسائل الإعلام لزمنٍ طويل، وسيكون الشغل الشاغل للصين في المرحلة القريبة القادمة استعادة تايوان إلى الحضن الصيني وبمختلف الوسائل، بما فيها العسكرية.
- سيزداد التقارب الصيني الروسي ودول أخرى حليفة لهما؛ لتشكيل جبهة تضم على الأرجح، إيران وكوريا الشمالية وربما دولاً أخرى لمواجهة أمريكا وحلفائها، وأيضاً على مختلف الصعد.
- سنشهد مزيداً من التوتر على الصعيد العالمي، وسيتعمّق الشرخ في الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وخاصة إثر اندلاع الأزمة الأوكرانية وتضرّر الغرب منها بدرجة كبيرة بسبب فرضها العقوبات على روسيا والتي ارتدّت عليها وبالاً. لا سيما على صعيد احتياجاتها الطاقية والمرشّحة إلى مزيد من التعقيد مع اقتراب الشتاء. يضاف إليها أن الصين صاحبة أقوى اقتصاد في العالم، والجميع بحاجة لمنتجاتها. وقد تستخدم اقتصادها – كما هو الحال مع روسيا - كسلاح، ما سيؤدي إلى تصدّعات كبيرة واصطفافات جديدة في المجتمع الدولي ستفاجئ الكثيرين.
- قد يتفاقم التصعيد بين الطرفين؛ كونه معركة وجود لكليهما، وصولاً ربما إلى حرب عالمية ثالثة، تُستخدم فيها أسلحة حديثة غير تقليدية وغير مسبوقة (حرب الأوبئة، والمناخ، وإحداث الأعاصير والزلازل، والحرب الإلكترونية، والسيبرانية.. وما إلى ذلك). وسينجم عنها ضحايا وخراب ودمار.. يستحيل تقديرها.
- نحن على أعتاب حقبة جديدة تماماً من الصراع الذي سينقلنا إلى عالمٍ آخر بمواصفاتٍ وسماتٍ جديدة.
وكما بدأت مقالتي أختمها بالقول: يصعب التكهن والجزم بنتائجها.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الاستسلام واستمرار المواجهة العسكرية في أوكرانيا
- ثوم وقيظ وأشياء أخرى
- هل فعلاً «إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر»؟
- قراءة في رواية «المئذنة البيضاء» لمؤلّفها يعرب العيسى
- معركة في الطابور
- عاشقان تحت المطر
- «ما حكّ جلدك مثل ظفرك»
- ضيوفٌ عابرون!
- صمت حكومة دمشق حيال الأطماع التركية! كيف يُفسَّر؟
- -العثمانية الجديدة- من موسّعة إلى مصغّرة
- موسكو لـ بكين: الصديق عند الضيق
- وهذه المرة الضحية رجل دين!
- لا تعذيب بعد اليوم، هل نصدّق ذلك؟!
- إرهـاصـات نظـام عالمي جديد
- «بوتين» ومستقبل العالم
- حذارِ الاقتراب من «الهيبة!»
- روسيا وسوريا
- كازاخستان، إلى أين؟
- الرومانسي الأخير
- وزارة الاعتذار


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - العالم إلى أين؟!