أحمد الصافي النجفي


نزار ماضي
2022 / 6 / 4 - 11:38     

لكَ المجدُ كلُّ المجدِ يا أحمدُ الصافي.. من النجف الزُلفى أتى بشرُنا الحافي
طواها إلى لبنانَ والشعرُ ناصعٌ .. فما أجمل الألفاظ في روحِ مصطافِ
مجازاتهُ والسهلُ ممتنعٌ بها .. . . على لغةٍ عصماءَ من دونِ إسرافِ
هو الشركُ والتوحيدُ والصوتُ والصدى .. هو البحرُ والبحّارُ في لحنِ مجدافِ
بلطخةِ شمسٍ غادرَ الشيخُ دارَهُ .. وما كان يثنيهِ سوى غصنِ صفصافِ
مضى تبتغيهِ المفرداتُ وينبغي .. له الشعرُ إذ يعلو على كلّ إيلافِ
معانيهِ جذلى والظروفُ كئيبةٌ .. على عصرِ أوغادٍ وحمقى وأجلافِ
ولم يمتلك إلّا حروفاً أنيقةً .. ويمشي الهوينا بين عنقٍ وسيّافِ
ويسخرُ من أحلامنا وهمومنا .. يرانا صغاراً مؤمنينَ بعرّافِ
تأثّرتُ فيهِ في شبابي ولم أزلْ .. أردّدُ شعرَ الشيخِ في سحرهِ الضافي
لقد عاش مرضيّا ولم يك راضياً .. وصاغ لنا الدنيا بدُرٍّ وأصدافِ
جلاها وأغناها بزهرِ شجونهِ .. على رونقِ سهلٍ مبينٍ وشفّافِ
أتى حاسراَ والمفرداتُ سلاحهُ .. وفيضُ إشاراتٍ على الصادِ والقافِ
على أحمد الصافي السلامُ ورحمةٌ .. وبسملةُ النهرينِ للبيدر الوافي