أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيف الرعيني - الهوية الثقافية اليمنية














المزيد.....

الهوية الثقافية اليمنية


علي سيف الرعيني
كاتب

(Ali Saaif Alraaini)


الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الهوية الثقافية اليمنية ليست جامدة بل متجددة ومتطورة باستمرار لكنها تتطور في إطار الأصل الذي انبثعت منه وبالتالي فان
الهوية الفردية تعني الهوية الفردانية والتميز والتفرد عن الغيرفهوية الشيء خصوصياته وتميزه بعدد من الصفات فللفرد هويته أي أن له سمات وخصائص تميزه عن غيره مثل العمر واللون والطباع والقدرات العقلية وكلها صفات تختلف من شخص لآخروأما مكونات الهوية الثقافية اليمنية فإن ما يتميز به أبناء الدولة اليمنية الحديثة من خصائص مشتركة توحدهم وتميزهم عن نظائرهم من الشعوب الأخرى وتشكل هويتهم للثقافة الوطنية والتي تكمن في الوطن والعروبة والدين وفلسفة الثورة ومبادئها وأبعادها الوطنية والعربية والإنسانية والكيان السياسي الموحدو الديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية والتاريخية المشتركة والعادات والتقاليد
إن تحديد طبيعة التوجه الفكري والسياسي يعد إضافة جوهرية لمكونات الهوية الثقافية اليمنية وهذا يدل على أن الهوية الثقافية لنا ليست جامدة بل متجددة ومتطورة باستمرار لكنها تتطور في إطار الأصل الذي انبثقت منه فالأصل في هويتنا هو المكان الجغرافي الذي يقع في جنوب غرب الجزيرة العربية والأصل العربي والدين الإسلامي فالذي يميز واقعنا الثقافي والفكري يتجاوز مجموعة من التناقضات التي تكاد تسيطر على حياتنا العملية والفكرية معاً
في هذه المرحلة التي يتوجب علينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وإعادة صياغة أنفسنا والبحث عن هويتنا الحقيقية وإعادة قراءة هذه الهوية كفعل غير قابل للتأويل في هذه المرحلة كونها تعد ضرورة بقاء حيث يؤكد الكثير من المفكرين والباحثين في الفترة الأخيرة أن الهوية الثقافية ستكون الحراك الأساسي للأحداث السياسية في المستقبل فهناك اهتمام بالغ بموضوع الهويات الثقافية حيث تسعى القوى الاستعمارية الجديدة بوسيلة فعالة للهيمنة على العالم من خلال تفكيك الهويات الوطنية والخصائص القومية إلى كيانات صغيرة متصارعة ومتناصرة من جهة وفرض هويتها على شعوب العالم من جهة أخرى وبالمقابل ستكون الهوية الوطنية والقومية الأكثر فاعلية للشعوب الضعيفة للدفاع عن وجودها وشخصيتها واستغلالها بتأكيد ثوابت الهوية الوطنية وتنمية روح الولاء للوطن والأمة دون أن يعني ذلك الانغلاق على الآخر والانكفاء حول الذات بل يتعين تأكيد التراث من جهة وتحديد التعامل مع الآخر من جهة أخرى
لقد حقق شعبنا هوية ثقافية معالمها واضحة ومتميزة أثرتها مبادئ الثورة وأغنتها وعمقت جذورها الوطنية والقومية والإنسانية وشكلت تلك الإضافات الجديدة إلى هويتنا الثقافية الوطنية قوة دفع جديدة نحو مستقبل أفضل
ولكي نرتفع بالأفكار الشبابية إلى مواجهة التحديات الخارجية لابد من البدء بإعادة بناء الذات الشبابية وتحديد أهدافنا انطلاقاً من سؤال أنفسنا من نحن وماذا نريد للمستقبل؟؟
وهنا يجب التأكيد على أهمية إحداث نوع من التقاطع والتحول إلى المجتمع الحديث وأهم مبادئ التحول تكمن في الانتقال إلى المجتمع المدني الحديث والاستمرار في بناء الدولة الوطنية الحديثة وهي الكيان الذي نحقق فيه حريتنا ووجودنا وتأكيد دور الشباب في الولاء للوطن وأهميته وعوامل الولاء والتماسك الاجتماعي وتنمية الولاء وهو يعد العامل الأهم والأخطرحيث يمكن تنمية الولاء عبر تنشئة الأطفال وتشجيع الشباب على قراءة سير الأبطال وقصص الشهداء العظماء الذين قدموا التضحيات من أجل أوطانهم ودفعهم لتمثيل صورة الأبطال والثوار الوطنيين والحلم بالأعمال العظيمةوفي تاريخنا الوطني اليمني الكثير من الرموز والبطولات التي يمكن أن تكون مثلاً أعلى نقتدي به في
مفهوم حب الوطن
من المؤكد والمتعارف عليه أن تثقيف الشباب ثقافة وطنية هي حصيلة تضافر مجموعة من الجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية وأنه لا يمكن تعلمها بشكل كلي من نشر الوعي الثقافي وحده بل تعتمد بالدرجة الأولى على الممارسات والتطبيقات التي تسعى إلى تعضيدها كافة المؤسسات المجتمعية من خلال التوعية في القضية ذات أهمية مصيرية ألا وهي بناء الهوية الوطنية للناشئة باعتبارها قضية وجودوهذه مسئولية جسيمة تتطلب تضافر جميع الجهود المجتمعية وهناك العديد من الأسس المهمة والمفاهيم لنشر الثقافة الوطنية للناشئة والشباب يظل من أبرزها الوطنية ومفهوم المواطنة ومفهوم الولاء الوطني بما يمثله من انتماء صادق للوطن وثوابته ومصالحه العامة واستقراره وتقدمه وفي الوقت نفسه التحصين والوقاية من النزعات والانتماءات الضيقة كالطائفية والمناطقيةوإن حب الإنسان لوطنه فطرة مزروعة فيه وحب الوطن له دلالات عدة أهمها محاربة جميع أشكال التطرف والغلو والتفرقة المذهبية والنظرة المناطقية الضيقة واحترام النظام والالتزام بالقانون والدفاع عن الثوابت الوطنية وحمايتها والحفاظ عليهاومن مظاهر حب الوطن الاعتزاز بالهوية الوطنية والدفاع عنهاواهمهاالدفاع بكل تفان وشموخ عن هذاالوطن المعطاءبالمال والنفس وبكل شئ ......



#علي_سيف_الرعيني (هاشتاغ)       Ali_Saaif_Alraaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وادي السوامي
- غيابك حرمان
- تطور ولكن
- حياتنا تستحق الاهتمام
- القصه والرواية اوجه التشابه والاختلاف
- التكنولوجيا والتعليم
- الآباء:حياة حافلة بالبذل والعطاء؟!
- تشتت الفكر وعدم وضوح الرؤية
- فن كتابة الرواية وحشد كافةالتفاصيل
- انت البداية
- مرافئ الحنين؟!
- تعز: بدورها وشمسها ونجومها محراب مقدس
- مكانة المراءة في المجتمع العالمي
- لاتنظربعين الذباب الأزرق
- الواقع يحتشدبكل المقومات للكتابة
- إعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي تقطع انفاس القارئ
- تراجع باهت للقراءة
- الثقافة الركن المعنوي للروح الحضارية
- العودة للماضي لاتعني الإقامة فيه
- التباين في الكتابة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيف الرعيني - الهوية الثقافية اليمنية