هذيان


نزار ماضي
2022 / 5 / 27 - 19:39     

أنا المشركُ المأمورُ بالهذيانِ .. وآلهتي من أحرفٍ ومعانِ
بريقُ إلهٍ في عيونكِ شاقني .. ووحيُ نبيٍّ يستفزُّ كياني
وإنّي لمختالٌ فخورٌ بفطرتي .. وكنتُ أرى الأشياءَ طوعَ بناني
لقد ضعتُ ما أحلى الضياع بأرضهم..ووطّنتُ نفسي في ذرا الحدثانِ
هنا الدنمارك الليلُ يحلو لساهرٍ .. ولكنّ مخّي طاحَ بالسرطانِ
تسمّرتُ باللابتوب ملتبساً بهِ ..وكفّايَ في الكيبوردِ ترتجفانِ
أتيتُ لدار الشعر كي أنزوي بها .. وأنظمَ ألفاظاً لغير زمانِ
فعلّقتُها لاميّةً زاغَ قلبُها .. وشاقت فكانت وردةً كدُهانِ
وماجت وتاقت واستبدّ بها الهوى .. لماثرةٍ أخرى تشدُّ عناني
رحلتُ ولم أرحل وعدتُ ولم أعد .. ولكنما الحالانِ يجترحانِ
فمن ذا يواسيني ويجبرُ خاطري ..كأنّي وذاك الويلُ منصهرانِ
إلى أين أمضي والكلامُ منمّقٌ .. وعمري بمقياس الإلهِ ثوانِ
ولكنني يا صاحِ شاخت قريحتي .. فهل أفلاطون الكئيبُ عداني
أتنعقُ غرباني لضوضاءِ موطنٍ .. لأكتبَ أضغاثاً لحلمِ دخانِ
فهذي شجوني خامرت أبجديّتي .. بقلبٍ رقيقٍ شيّقِ الخفقانِ
وأقعدُ واللاشيءُ زينٌ لوحدتي .. فأحتقرُ التوحيدَ بعد مثانِ
لصقرِ فؤادي نظرةٌ سرمديّةٌ .. ترى الربَّ والأكوانَ يصطرعانِ
دعوني مع الاوهامِ أخفي حقيقتي .. وأتلوا عليكم قصّةَ الحيَوانِ
فمن ناظمٍ حتى نكيرٍ ومنكرٍ .. سأهجوهما لو جاءني الملكانِ
سفاهاً سأهجو ربّكم وإمامَكم .. فما كان لي يوم اللقاء يدانِ
سعوديّةً كانت قنابلُ ربّهم .. وتعزيةً منّي لكلّ يماني ..
فسحقاً لسلمانٍ وخامنئي الخنا .. وللقرضاوي كمرةِ الشنآنِ