أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لا عراق مع المحاصصة














المزيد.....

لا عراق مع المحاصصة


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيطرَ الاحتلال الأمريكي على كل نقاط الحيوية و موارد البلد الاقتصادية (النفط والنظام وغيره) ثم فرض الأستكبار على المجتمع (طبقة سياسية من أحزاب و أشخاص و عناوين بمؤتمر لندن ثم مجلس الحكم والجمعية الوطنية, ليسنوادستوراً قوميّاً وطائفيّاً كان مخططاً له ممّا أدّى لإرهاب ما زال قائماً و حرب أهلية و غيرها).

فرض الاحتلال ثلاث عناوين على المجتمع؛ (شيعية- سنية- كردية)، و حصر السلطات الثلاثة المعروفة بين المكونات الرئيسية ليتوازن القوى وبالتالي الفساد لتكون المحصلة النهائية للانتاج والعمل السياسي صفراً على كل صعيد عبر تكريس المحاصصة و النهب والطبقيّة كي تنسجم مع منافع الطبقة السياسيّة الحاكمة التي جاءت بها القوى الكبرى لتقسيم حقوق الشعب خصوصاً الفقراء والمظلومين لمنافع أعضاء الأحزاب الفاسدة بلا رحمة و ضمير .. و تمّ ايضاً - كتحصيل حاصل - تقسيم المحافظات للسيطرة عليها، لأن تثبيت مبادئ الفكر و العدالة .. أو مفهوم (الإنسان) أو المواطنة على أقلّ تقدير في الدولة دون مسميات؛ لا تبقِ هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة مدّة أطول و لا يخلق أزمات و صراعات مجتمعية.

والنقطة الاخرى الاهم هي؛
ترسيخ تبعيّة العراق و إدخاله في السوق العالميّ و جعله تحت سلطة البنك الدولي و صندوق النقد العالمي والاتفاقيات المختلفة ليبقى تابعاً للقوى التى تهيمن على تلك البنوك ، لأن دور تلك المؤسسات مصيري و وجدت لتكون كصمام أمان لحماية الرأسمالية العالمية بظلّ حماية الأحلاف العسكرية لإخضاع البلدان وتمرير مشاريعها الاقتصادية والسياسية الاستكبارية.

فأثناء احتلال العراق كانت تلك المؤسسات و الخطط حاضرة و مُهيّئة للتفاوض مع الطبقة و الاحزاب الحاكمة البديلة عن البعث و التي لا تملك أبسط مقوّمات الفكر و العقيدة الكونية التي تربطهم بالوجود و القيم .. لذلك أمضت و أقسمت بغباء مقدّس .. بأن العراق سيمضي على خطى المشروع الاستكباري طالما بقوا في السلطة ومغانمها.

و هكذا شيئاً فشيئاً
قتلوا روح الاخلاق و الحياة و مسخوا ضمير الشعب كما مسخه و قتله البعث الزنيم .. و هكذا قتلوا أجسادنا عبر إشاعة الفقر و الجهل و نقص العلاج والدواء والصحة والغذاء والغلاء والخدمات والتعليم .. و ترنحَ السابقون و اللاحقون على مشارف الدّم و الفرقة والخصام بسبب الجهل و الشهوات ولقمة الحرام قائلين:
(أنتم السبب فيما جرى)!
لهذا لا عراق مع المحاصصة ..

وإنا لله و إنا اليه راجعون.

العارف الحكيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب زوال النعم
- رسالة من العليّ ألأعلى :
- حين تُستغلّ ألقيم!
- ما افلح وطن ضاع الحق فيه
- حين تحسّ بالألم الدفين؟
- شقشقة هدرت ثمّ قرّت :
- اثر التحمل والوعي في تحديد المتهج
- مصير الفكر في العراق:
- تجهيل الناس للتسيد؟
- اثر العلل والمعلول في تقويم عقيدتنا الكونية
- الأتحاد مع الاصل
- حكمة كونية من الاسفار
- ألوعي هو النّاجي من الحن
- بيت القصيد المفقود لدى الناس:
- بيت القصيد المجهول عند الناس:
- ألفرق بين مُنتج (ألفكر) و المتطفل عليه
- ألسّمة المنهجية في الفلسفة الكونية
- ألبلاستك يُلوّث حياتنا
- جوهر الفلسفة الكونية:
- رسالة لأبني عبر الأثير ...


المزيد.....




- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...
- فرنسا وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات وسط ظروف جوية صعبة.. شا ...
- رصاص بالحذاء وطيار واجه الموت.. ما قصة أول اختطاف طائرة في ا ...
- هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة -عملاء إبس ...
- -محاولة للسيطرة على الدولة-.. اتهامات جديدة للرئيس الكوري ال ...
- مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توز ...
- الكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- توقعان اتفاق سلام في الدوحة ...
- غياب العين الأميركية في سيناء.. فجوة رقابية تربك إسرائيل
- مفاجأة بفضيحة كولدبلاي.. زوج السيدة الخائنة -رئيس تنفيذي-
- فيديو..-سيارة مجهولة- تصدم حشدا في لوس أنجلوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لا عراق مع المحاصصة