أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - يجب توفير الدواء مجاناً لذوي الامراض المزمنة














المزيد.....

يجب توفير الدواء مجاناً لذوي الامراض المزمنة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7240 - 2022 / 5 / 6 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن الطاغوت صدام كان كل مريض بمرض مزمن يتم تسجيله في العيادات الشعبية, ويستلم بطاقة باسمه لاستلام حصة شهرية دوائية وبالمجان, هكذا كان يفعل الطاغية الذي كان شديد الظلم, وهي تجربة مهمة ساعدت المرضى في الحصول عل العلاج مجاني, حيث كانت الناس تعيش حالة من العسر الشديد بسبب سياسات نظام صدام الخاطئة, وادخال العراق في حروب فاشلة لم يستفد منها الا امريكا واتباعها, وبعد سقوط حكم صدام الظالم كنا ننتظر ان ينتصر الحكم الجديد للفقراء ومحدودي الدخل, الحلم ان تعيش الناس بعز وكرامة, ولا يمسهم العوز والسوء, وان يتوفر العلاج المناسب لاصحاب الامراض المزمنة وبشكل مجاني, هذا حق كل مواطن في رقبة احزاب السلطة وزعمائها.
اليوم يمر المرضى بحالة صعبة جدا, حيث يصعب شراء الدواء الاصلي بسبب ارتفاع ثمنه, والغريب اهمال الطبقة السياسية لهموم الناس.

• المتقاعدين والضمان الصحي
حدثني الحاج ابو محمد عن همومه ومرضه, وهو رجل مسن لا يملك الا راتبه التقاعدي, الذي بالكاد يحفظ كرامته وكرامة عائلته الكبيرة, وهو مصاب بمرض مزمن (القالون والضغط), واجور العلاج في الصيدليات كبير وفوق طاقة الحاج, ويقول:- "اننا نعيش فترة ظالمة اخرى, فبعد صدام كنا ننتظر فجر العدل, لكن ها نحن نعاني ولا نملك حتى اجور الدواء", انه يتكلم بلسان حال اغلب العراقيين الذين يشعرون بالظلم,.... ويضيف الحاج ابو محمد:- "هل يعقل ان يصرف للبرلمانيين والوزراء والرؤساء وزعماء الاحزاب ضمان صحي بحيث كل علاجهم على حساب الدولة, من مراجعة الطبيب ومصاريف العمليات وثمن الدواء! وهم يملكون المليارات ويتنعمون بخزينة الدولة, اما الفقير الذي لا يملك اي شيء فلا ضمان صحي ولا علاج, كانهم يقولون له مت".
ان دول العالم الكافر تهتم بالمسنين جدا, وتعتبرهم امانة في عنق الدولة, وتوفر لهم مجانا كل ما يحتاجوه, سكن ومأكل ومشرب وعلاج, لانهم خدموا البلد وحان وقت ان يخدمهم البلد, الا في العراق ذو الاغلبية المسلمة, فانهم يسحقون بإرادة الطبقة العفنة التي تحكم البلد.

• العمال والعاطلين عن العمل
اما العاطلين عن العمل والكسبة والعمال فهؤلاء بالكاد يملكون قوت يومهم, فماذا يفعلون اذا مرضوا, وكيف يمكنهم شراء الدواء, انه محنة حقيقية لهذه الفئة المسحوقة والمهملة, فالسلطات الثلاث لا تهتم بهم ولا تذكرهم ولا تفكر بحل مشاكلهم, وهذا عار كبير على احزاب السلطة وزعمائها, وحقوق هؤلاء برقبة الكبار, ويمكن ان نسميهم باهل الحل والعقد, حيث بكلمة منهم يمكن ان تحل مشاكل الناس, فاذا تعسر حال الفقير فكأن السلطة الحاكمة تدفع بهم نحو الانتحار او ان يكون مجرما كي يمكنه ان يوفر الدواء.
حان الوقت ان تفكر السلطة بالطبقة المسحوقة وتجد حلول لمشاكلها, فهل من العدل ان يتوفر ضمان صحي للأغنياء والمترفين والطبقة السياسية, ولا يتوفر للفقراء والمحتاجين, انه قمة الظلم يا....

• اخيرا:
الحل سهل وممكن جدا ولا يحتاج لدراسات وخبراء في الذرة! والحل هو: ان تقوم السلطة بمبادرة حقيقية, عن طريق فتح باب التسجيل عبر العيادات الشعبية لاصحاب المرضى المزمنة, فتصرف لهم بطاقة ضمان صحي, بحيث يحصلون على دوائهم بشكل شهري ومجاني, عندها يمكن ان نقول ان هذا بعض العدل بحق الفقراء.
فكرة سهلة جدا فقط تحتاج ان تتحرك السلطة نحو تنفيذها, وننتظر من الاقلام الشريفة ان تساند مطالبنا, عسى ان يحرك صوت القلم الهادر تلك الطبقة المترفة التي بيدها القرار.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة المحاسبين والتخاذل المستمر
- منهج البعث في النفاق السياسي
- منتخب الشباب وضرورة الكادر الاجنبي
- الى متى تستمر مظلومية المحاسبين الحكوميين؟
- عملية اصلاح جمهورية كرة القدم تبدأ من الصغار
- تجاهل قاعدة المجرب لا يجرب... لماذا؟
- جنوح البعض نحو الكتابة الايروتيكية
- ما اكثر القتل في بلد السعلوسة!
- الحرب الهجينة بين روسيا والغرب
- قراءة في رواية ذكريات من منزل الاموات
- جريدة الجمهورية تاريخ عريق وتوقف غير مبرر
- عقد الخمسينات والمكر البعثي
- رحلة العراق في تصفيات كاس العالم 1990
- العراق وطريق الحرير
- السينما العربية تدعم العنف والارهاب
- مايك بومبيو يكشف صاحب فكرة اغتيال قاسم سليماني
- رحلة مع الروائي حسن مطلك
- التعصب يجتاح العراق
- قصة هزيمتنا في تصفيات كاس العالم 1994
- الحلو والمر في الرواية العراقية الحديثة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - يجب توفير الدواء مجاناً لذوي الامراض المزمنة