إنسان


نزار ماضي
2022 / 4 / 21 - 10:44     

أنا العارُ وابنُ العارِ! قابيلُ مُلهمي ..ومن نسلهِ جاءت سجايا ابنِ ملجمِ
ظلوماً جهولاً هكذا كنتُ دائماً .. ومن يستعنْ بي في الحوادث يندمِ
وإنّي عرتني للردى أمُّ عردةٍ .. ثلاثينَ شهراً قبلَ وادي جهنّمِ
بحثتُ فلم أبصر شبيهاً لفردتي .. ولا من مثيلٍ أو نظيرٍ لميسمي
أنا العدميُّ الباهتُ اللونِ لم أكن .. سوى لاجئٍ بين الزحافاتِ مدغم
وإني أنا المنبوذُ في كلّ مذهبٍ .. فلا أنا مقبولٌ ولا أنا منتم
أنا رقَمٌ لايقبل القسمةَ انطوى .. على نفسهِ وارتاعَ قبل التقدّمِ
كأنّي عليُّ بن الحسين وقد أتى .. لأعدائهِ أبناءِ مروانَ يحتمي
حبستُ شهيقي ثم أطلقتُ حسرةً .. تنسمتُها من مالكٍ ومتمّمِ
وهاجت جنون الطائفيةِ تغتلي .. يمانيةً مابين قيسٍ وخثعمِ
وما زالت الجُلّى تؤجّجُ نارَها .. لتوغرَ صدرَ الجاهل المتوهّمِ
فسحقاً رجال الدين تاهت عمامةٌ.. وطاحت بأحضان العمالةِ ترتمي