قصص قصيرة


سليم نزال
2022 / 3 / 26 - 02:05     

نادلة اولى
يوم غائم و رغم ذلك اصر صاحبنا ان يذهب الى المقهى كعادته يوميا لكى يكتب .و النادلة الفطنة تصنع له عادة نوع القهوة التى اعتاد عليها بدون ان تساله .و لما كان يجلس فى الخارج امام المقهى سالته ان كان مريحا الجلوس فى هذا الجو البارد.قال لها .الشمس مختبئة الان فى الفىء بين الغيوم و لعلها تحتاج الى ضوء لكى تخرج و تشرق .ابتسمت النادلة من طريقته فى التعبير.قال لها باسما اصغ لى بعد اللحم و العظم البشر لغة. ان قلت لك ان كلبا عض رجلا فالامر لن يثير اهتمامك .لكن ان قلت لك ان الرجل عض كلبا سيثير الامر اهتمامك .معك حق ابتسمت و مضت نحو زبون اخر.
نادلة ثانية
كانت النادلة الفرنسية فى مقهي على نهر السين تذكره بامراة كانت تعمل فى مقهى فى مسلسل عن المقاومة الفرنسية اثناء الاحتلال النازى . لم يقل لها باريس جميلة لانها لا بد انها سمعتها كثيرا . هو يعتقد ان على المرء دوما الابتعاد عن الكلام المستهلك لانه مثل معلبات انتهى مفعولها.هل قرات لويس ارغون سالها اجابت اعرف انه شاعر لكنى لم اقرا له لا مشكلة نتحدث عنه فى المرة القادمة عندما ازور باريس ما رايك؟
عندما عاد الى باريس فى الزيارة المقبلة لم تكن هناك. تذكر شخصية المراة فى زمن المقاومة الفرنسية .جلس ينظر الى السفن و هى تعبر نهر السين و هو يفكر, لا بد ان الزمن يطير طيرانا !