|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
التميع والتطبيع
جميع الظواهر الكونية متصلة ببعضها كما تقول الفلسفة الماركسية، ومن المنطلق الماركسي ذاته لم يكن احتلال العراق في 2003 دون اتصال بظاهرة اقتصادية عالمية وهي الازمة العالمية للرأسمالية المتوحشة التي كشفت عن نفسها سنة 2008 وظهرت بحدتها في خسارة الأسواق المالية لنظام العولمة الراسمالي المالي سنة 2009 ، أذ كان سعر النفط دوليا اقل من 20 دولار للبرميل الواحد قبل الاحتلال ، وبعد الاحتلال مباشرة صار سعر برميل النفط العالمي يتصاعد حتى وصل الى 100 دولار في خضم سيطرة امريكا ومن جاء معها من الراسمالين على نفط العراق وثرواتها. فكانت ظاهرة الميوعة عند الشباب والاسهاب بـ(المودرن) في كل شيء، يقابله الضد الثقافي المتطرف هو الاخر لكنه يلبس لباس الدين، في غياب للوسطية واحتكام العقل مع فقدان القراءة عند الشباب العربي، ففي دخول الاحتلال وثقافته وتطوره الى أية ارض تنخلق ظروف يريدها هو أو يتحكم بخلقها هو، وهذا ينطبق على الكثير من الدول العربية التي لم يدخل ارضها احتلال لكن الانظمة الحاكمة كانت هي من تمارس الميوعة في طريقة التفكير اتجاه العالم فتلك الانظمة لم تدرك بعد أن التطبيع دون مقابل ملموس على الارض كأن يكون السلام لأسرائيل مقابل الارض العربية المحتلة كما فعل محمد انورالسادات وهو المنتصر في حرب اكتوبر 1973 ، لم تدرك تلك الانظمة بعد أن هكذا تطبيع هو أهانة لها فحتى التاجر يريد مقابل مِن بيع منتج غيره، فكيف بالدول تطبع علاقاتها مع اسرائيل الصهيوينة دون مقابل؟!.
|
|