أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الحيْدريّ الجميل














المزيد.....

الحيْدريّ الجميل


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7024 - 2021 / 9 / 19 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


باتتِ المحبّة موّاله ، وأضحى همس الحرف شغف قلبه ، فراح يمتطي متن بحور الأدب ليخطّ النجاوى تارةً ، والشّذراتِ الأدبيّةَ أُخرى يجمّلها من فوح روحه الجميلة ، فتأتي منسابةً ، عفويةً ، مُثقلةً بالأماني والرّجاء وحُبّ البشر أينما كانوا وحلّوا.
لربما كتب في حداثته وخبّأ في الدّرج لسْتُ أدري !!!
لعلّه باح لوريقات تقبع في دفتر قديم ؟!!!
من يدري ؟
ولكنّه تمرّد أخيرًا ؛ تمرّدَ على السكوت و" الاختبائيّة" فراحَ يصول ويجول في دنيا الحرف الهامس يُقرّب القلوب ويُبلسم النفوس الجريحة ، ويلُمّ الشّمل ، ويُدوزن على وتر المحبّة ألحانًا عذابًا.
هل عرفتموه ؟!
إنّه الأديب الجميل ، الحَيدريّ المنبت ، العبلّيني الشّامخ والفخور بنيامين محمد حيدر ، هذا الرجل المجتمعيّ الذي احترف أو كادَ صوْغَ السيمفونيات من حروف الحياة ، فجاءت قصائد عِشقٍ تقطر انسانيّة وانتماءً ، فغنّى أُدباءنا في عبلّين ، وسلّط الأضواء عليهم ، وكشف الكثير من كنوزهم للجيل الجديد فرفع الهمم ونال الاستحسان ..
تغزّل بعبلّين " العروس الغافية على خدِّ الجليل " فرسمها عروسًا تتجلّى حينًا بالطّيبة ، وترفل دومًا بالشّموخ والسّمو .. وهاكم قبس من شموخه العبلّيني :
عبلّين
أنتِ وجعي
بعد ان أن أدمت حُبَّك عبلّين
أيّتها الصالحة للحبّ ابدًا
بأيّ أبجدية أقولُ أُحبّكِ
رجاءً
اسمعي تراتيل قلبي
وهي بمحراب عينيك
تصلي
وعلى نغم ابتسامتك
تتراقص النُّجوم
وتغني
فما اجمل الظلام
حين يحتضن ليلك
الغافي
على كتفك !!!
وكتب عن احلام الناس ، فاقتربت الاحلام من الواقع ، كيف لا ؟!!! وقد لوّنها بالإنسانيّة الجميلة وسربلها بنغم الوجود..
ورسم نفسه بالألوان ، فراح يهيم بها مرّة واخرى يلومها وثالثة يسدي لها النصائح..:
في الانتظار
-
لا شيء يشبهني
محاصر داخل روحي
تقتلني
وحدتي
الوقت
الذي
لا يمر على عجل
يمارس وظيفته باتقان
يمضغ قلبي ببطء شديد
فقط
اريد ان ابقى معه
على قيد الامل
اعيد ترتيب المشهد
بما يليق
احفظ
الاسماء كلها
والعناوين
اتكئ على امنيّات عتيقه
اجلس قبالة الزمن
ادرّب نفسي على الصبر واحتراف الانتظار
امنح السماء لونها الازرق
بل الارجواني
اتذكر كل شيء
في طريق لا يقودني
الا الى ظلّي
احاول ان اكتب الامنيات
وامحو عن جدار الايام
الخيبات
في الانتظار
اكون كزورق خسر شراعه
ثابتًا كالظلّ
في صمت يشتعل في داخلي
يفوق الكلام
لا شيء يفتقدني
سوى لهفة الاحتمال
وابتسامة قلقة
تعيد تشكيل الامل
يمسح وجه الغياب
بلقاء
بطعم الضوء
واتساع المدى
بلحن سماوي
يحظى بموسيقى البقاء
بقلمي
بوركت اديبنا الجميل ، وبورك عطاؤك ، ودام فوح قلمك يهمس في اذن الزمن اغنيات المحبّة العابرة للقارّات .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الناس الطّالعة بالسَّحبة -
- لماذا أنا ؟
- لكم لبنانكم ولي لبناني
- باتَ المشهدُ طبيعيًّا !!!
- إياد شلبي وأكثر
- الإعتداء على الطواقم الطبيّة جريمة
- رَسمْناكَ لوحةً بهيجةً
- لنْ أنحنيَ
- امسك يَدي
- تكون هناك
- إلى أينَ ذهبَتِ الأنا ؟
- لا نخافُكَ
- الحضارة الجميلة تظهرُ على الوجوه
- شروقنا سَخنين وهمس عَبلّين
- تحليق فوق الظّروف
- - تأجير الرّحم - مصيبة
- التسوّل على مفارق الطرق مرّة أُخرى
- مجموعة عبلّين الطبيّة بارقة أمل
- علّقوكِ على حِبال بيروت
- لعلّكَ تعود


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الحيْدريّ الجميل