أول الليالي


هاشم معتوق
2021 / 8 / 22 - 01:34     

الأشواق
..

الأيام تمشي وإياك مثل نهر
ثم تدرك أنك فيي شارع ترابي بلا أرصفة
ثم في المحطات الغريبة
تطرد البرد
والنعاس
والذكريات التعيسة
ورغيف كقطة تائهة
ضائعة مستفزة
الأيام وإياك ليست كاملة العقل
ليست كل القلب
موزعة بين إرادات الجنون
والقليل من الحكمة
الأيام وإياك سيارة قديمة
مهملة في أطراف إحدى المزارع

..

البدوي
..
أنا بلا قضية
أظهر بعض الإبتسامات
لكن الغضب في داخلي يستعر
مندهش من دون أن أعرف معنى للوجود
مثل البعير أخاف العطش
على هذا المنوال تسير أيامي
أو يكسو خلقتي الزعل
لا أبكي عند موت الطيور
لكنني أضحك في لحظات الفرح
في طفولتي كنت أخاف المشي مابين القبور
فما عدت على طبعي الأول
قليل الخوف
شجاع على سراط
بين طفولة تائهة
و بين الحزن
القدر المكتوب
..
الأشباح
..
الروح مثل هندي أحمر يرقص للمطر
مثل جفون الغيمة فوق عيون المطر
مثل حلم الندى على خدود الزهور
مثل تورطي بالصبر والعطش
مثل شاعر مفلس في سوق السراي
مثل بيت بلا جيران وحيد في الغابة
لا تشبه التردد
لا تشبه الخوف
بل تشبه الانتظار

..
الجمهور
..
مثل الغيمة
لا أدري أي الأمكنة المطر
لا ادري الحديث سيؤذي شوكة
أو يغازل الصمت
في عيون الغريب
أو الغريبة
لا أدري القمر
سيكون بديلا للشمعة
لا أدري أي الخيل
ستربح السباق
لا أدري الدمعة من أي الخفايا جاءت
الغيمة تمطر
هذا كل شيء
..
الشاطيء
..
اللحظة ليست طيبة
ولا عفوية
اللحظة مثل مومس اختبرت الرجال
الأقوياء والضعفاء
اللحظة مغلوب على أمرها
تتقمص كل انواع التراب
والهواء
اللحظة تضحك في وجه الشمس
حالمة في وجه القمر
اللحظة مثل امراة عزيزة النفس
مسالمة,
الشك
اللاثقة
هؤلاء القتلة