خمس مرثيّات


نزار ماضي
2021 / 6 / 19 - 16:22     

1
سعدي يوسف
دفنوا العراقَ ورافديهِ بلندنِ .. قم للفتى أكرم بذاكَ المعدنِ
هذا مصيرُكَ سعدي يوسفَ في النوى..متجنّفاً أذعنتَ أم لم تذعنِ
لأبي الخصيبِ أصالةٌ قذفت بهِ .. يختالُ نحو العالم المتمدّنِ
قد قاومَ الظلمَ المحيقَ بأهلهِ .. بلسانهِ الشرهِ السليطِ الممعنِ
أشعارُهُ حرّى برؤيةِ ثائرٍ .. سمحِ المحيّا هادرٍ متفنّنِ
..........................................
2
لميعة عباس عملرة
رحلت لميعةُ يا لحزن المنبرِ.. فبكى العراقُ على العراقِ السومري
عشتارُ ربّتُنا وأنتِ نبيّةٌ .. والشعرُ برحي في طلاوةِ عنبرِ
واليتُ من والت لميعةُ في الهوى ..وسكرتُ شعراً في نبيذٍ أحمرِ
هذا إلهُ الحبّ في أشعارها .. يزدادُ وهجاً في ملاءةِ بيدرِ
إن العراق بناسهِ وبنخلهِ ..يشتاقُ للإيقاعِ للحرف الثري
..................................................
3
غانم بابان
يا غانم البابان سُدَّ بوجهنا .. بابانِ يومَ تناطحَ القرنانِ
باب العراق وأنت تعرف سحره..ودمشقُ كانت ملجأ الحيرانِ
في ذكرياتك يا صديقي صرخةٌ..فيها الحقيقةُ والأسى صنوانِ
يا صاحبي هل متَّ ؟ لا هي نكتةٌ .. سطّرتَها في غاية الإتقانِ
لا لن تموتَ فأنتَ فنٌّ شامخٌ ..نحتاجهُ في الكفرِ والإيمانِ
.....................................
4
نوال سعداوي
لنوالَ سعداوي السلامُ ورحمةٌ .. فلقد أنارت جيلَنا المخذولا
لكنّ آفاتِ الظلامِ تفاقمت .. حتى انتهينا عسكراً و مغولا
وتصهينَ الإسلامُ والنفطُ اعتلى .. ثمّ استباحوا عقلَنا المشلولا
رحلتْ بعيدِ الأمّ يومَ نضالِها .. صرنا يتامى شيبةً وكهولا
يا أمُّ نورُكِ سوفَ يبقى هادياً .. نشتارُ منهُ سلافةً وشمولا
.................................................
5
أشتي فاضل
أنعى إليكم شاعراً ومناضلا.. أشتي الجميلَ المستنيرَ الفاضلا
فهو الأرقُّ من النسيمِ طلاوةً .. وهو الأشدُّ إذا تراهُ مقاتلا
شهدت له بيروتُ يوم حصارها .. ورمى بكردستانَ حرفاً فاصلا
عنوانهُ الأدبُ الرفيعُ بغربةٍ .. جعلتهُ في يوم التلاقي صاهلا
ولقد فقدنا فيهِ خيرَ مسامرٍ .. وجهاً ضحوكاً نائلاً متفائلا