فى وداع سعدى يوسف
اشرف عتريس
2021 / 6 / 15 - 19:55
درسنا فى المدارس واتسعت الرؤية فى الجامعة ومجالس الأساتذة خارج أسوارها
ونقاد كل مرحلة أن أماجد الشعر فى العراق على اختلاف العصور والأزمنة والمدارس الشعرية
والإنتماءات الفكرية والأيديولوجية والتحزب والتحرر أيضا
ثم المنفى واللجوء السياسى أو المنفى الإختيارى وغربة من فيهم وهجرة البعض إلى بلاد الثلج
أو الاعتقال فى بلادهم والأسباب تتعدد ويطول شرحها غير أنهم حقيقيون
لاينكرهم التاريخ مهماكان مزورا ،مدلسا، كتب بخبث وجهل ..
هم الجواهرى ،مظفر النواب ،بدر شاكر السياب ،أحمدمطر ،
الرصافى ،الزهاوى ،سعدى يوسف ، حميد سعيد ،شوقى عبد الأمير ، الحمدانى ،عبد الوهاب البياتى ،
صفى الدين الحلى ،نازك الملائكة
عرفنا أنهم ليسوا خلفاء للمتنبى بل تجاوزا بمشاريع فنية تفوق حد التبعية والتقليد
بعيدا عن السلطان والتملق وجبال الدراهم والذهب الذى ذهب .
كما تعلمنا الفرق الكبير بين محمود درويش والعقاد
فى الرؤى وصراحة القول ..
إن موقف الأول من قصيدة النثر عدائى جدا لكنه عاد بعد 15 سنة واعترف
انها(جنس أدبى ما) ثم تطورت
بل أصبحت كيانا أدبيا مستقلا..
لم تتجمد القصيدة ولم يكابر هو ولا النقدالمواكب
. أما العقاد فقد فشل فى تقييم شعر التفعيلة
(الحر( وسحق رأيه الزمن وفرسان التجربة
. انه التغيير ياسادة ، التجدد ،كسر التابو هات عمدا
كان سعدى يوسف شاعرا ومترجما وناقدا أيضا يثير الجدل فى كل ماينطق ويبعث على التفكير
تلك الأسماء والرموز هى من تؤثر فى أمتها واجيال تلحق بها
تتكئ على زادها منهم بوعى شديد وقدرة على التجاوز أيضا بلا جحود ..
ماذا عن شعراء مصر وسوريا وبلاد شمال افريقيا
ثم جنوب السودان ثم فلسطين والاردن ونماذج متفردة من اليمن .؟
المغامرة والتجريب ، الوعى
تلك حدود التفرد فى ابداع القصيدة الآن يا سادة ..
بلا نسخ بلا تقليد بلا ادعاء رصانة وعراقة مجدها البدوى العتيد
واطر عجزت وشاخت قدامة وفقدت التجديد .
لم ندرس هذا الثريد
(ليس كل شاعرا مبدعا مجيد )
لكننا تعلمناها بالتجربة والمارسة وأدركنا أن الملل يتسرب إلينا من فعل مكرور لايضيف ..
شكرا للدهشة ، ومن يصنعها بفرح شديد
هذا مانؤمن به ولا غضاضة فى ذلك ..