القبح الاسلامي يتجلى في ( سبايكر).


صادق العلي
2021 / 6 / 8 - 17:05     

مدخل :
تمر هذه الايام ذكرى مجزرة سبايكر التي قدمت لنا وجه الدين الاسلامي الحيقيقي الدموي لذلك لا ينبغي التركيز على ايهما الاكثر عنفاً والاكثر قبحاً ( السنة ام الشيعة ) فكلاهما يمثل الاسلام وبالتالي يجب ارجاع كل افعالهم القبيحة للاسلام بوصفهم وجهي العملة .
,,,,,,
يبدو ان مسلسل الارهاب الاسلامي يسير وفق استراتيجية غير قابلة للتغيير او للتعديل , هذه الاستراتيجية تحصد حياة البسطاء الذين يبحثون عن حياة كريمة ولكن يأبى الله بدينه (الاسلام ) ان يتركهم هذا لو كانت له قدرة على ايقاف نزيف الدم الذي يجري باسمه!.
من ابو بكر وخلافته التي كانت فلتة على حد زعم عمر بن الخطاب الى عمر الخليفة الثاني وتوزيعه للسبايا بطريقة عادلة بعد ان احتل الكثير حضارات قدمت للانسانية الكثير وعلي بن ابي طالب الذي ظلمه الاسلام كما لم يظلم احد غيره وصولاً الى عثمان بن عفان الذي قالت فيه عائشة زوجة الرسول ( اقتلوا نعثلاً فقد كفر ) , لا ننسى معاوية البلطجي الاكبر في التاريخ الاسلامي وابنه يزيد القاتل الاشهر والاكثر فتكاً ومن بعده بني امية الذين استطاعوا بكل جدارة خلق دين جديد لا يمت لدين محمد باي صلة .
اما دولة بني العباس السفاح فكانت افضل من يقدم الاسلام على انه سبايا وجواري وغلمان وخمور بكل اصنافها ومن كل بقاع الارض على اعتبار ان الدولة الاسلامية تمتد من الصين الى اسبانيا وهذا ما يبرر وجود جواري وسبايا من كل بقاع الارض , لذلك ليس غريباً ان تكون اغلب امهات خلفاء الدولة العباسية من اصول غير عربية ( فقط ثلاث خلفاء امهاتهم عربيات قريشيات ) , بعد ذلك اصبح الاسلام كرة يتقاذفها المتخاصمون كل حسب قدرته على السيطرة على الاخرين مما اتاحت الفرصة لمجاميع اتت من اسيا للسيطرة على الاسلام والمسلمين تحت اسم الدولة العثمانية او العصملية ( دمج اسم عثمان وعلي بن ابي طالب سويا كي تقدم نفسها على انها معتدلة ) ,اما في العصر الحديث ومنذ سقوط الخلافة الاسلامية العثمانية التي ارتكبت انواع المجازر بحق الشيعة كونها سنية ومع ذلك استطاعت اقناع الشيعة للوقوف معها ضد الانكليز في الحرب العاليمة الثانية انها خلطة سياسية مذهبية ضحيتها البسطاء, انه تاريخ من الدم ممتد لـ 1400 سنة ولا سبيل لوقفه .
اخيرا وليس اخراً هناك ابشع واقبح مجزرة في العصر الحديث وهي مجزرة سبايكر التي تقدم لنا الاسلام الدموي بصورته المتعارف عليها منذ السقيفة فما هي فصولها ؟:
مجاميع من الطلبة الشيعية الشباب يعملون في قاعدة سبايكر العسكرية التي تقع في مدينة تكريت السنية, الكلية الجوية هي احدى فروع تلك القاعدة وكان لطلاب تلك الكلية موعد مع مصيرهم المحتوم باسم الله فأما قتلاً بالرصاص او ذبحاً بسكين قديمة هذا كله تقرباً الى الله الذي يتنسم رائحة الدماء .
في مثل هذه الايام من سنة 2014م تم اقتياد اكثر من 2000 شاب شيعي بعمر الورد ( هناك تقارير تؤكد بان العدد 3000 او اكثر) منهم من يحلم بأن ينهي دراسته ويتخرج ليحصل على الوظيفة مناسبة تحقق له حياة كريمة ومنهم العسكري الذي يحلم بالاجتماع باهله والرجوع الى عمله بعد الاجازة ولكن يظهر لهم الاسلام بأنيابه ليفترسهم ويفترس احلامهم فكانت هذه المجزرة :
اقتياد هذا العدد 2000 او 3000 شاب يحتاج الى اعداد كبيرة من الارهابيين السنة ويحتاج ايضاً الى اسلحة اكبر من الاسلحة الخفيفة وهذا كله كان متوفر بأفضل صورة كذلك تم تجنيد بعض الشباب السني من القرى المجاورة وتزويدهم بالسلاح كي يقدموا هذه الخدمة للاسلام , تم رصفهم بصورة قذرة تنم عن ايمان قذر فوق روؤسهم الشباب السنة الذين يشعرون بالانتصار كون بنادقهم موجهة للضحايا ويمتلكون الحق بأطلاق على اي منهم , كان قصور الطاغية صدام حسين السني مسرح هذه المجزرة وهذا يدل على تأكيد الاطراف المتصارعة على اصل هذه الحرب وهو الدين الاسلامي بشقيه السني والشيعي ليقولا ذات المفهوم وهو : نحن الفرقة الناجية والاخر في جهنم لذلك يجب التخلص منه بأسرع وقت .
لم تتسع المقابر الجماعية التي تم تجهيزها لكل تلك الجثث لذلك اخذوا برمي الجثث في النهر بعد ان يطلقوا عليهم الرصاص من الخلف لتترنح الجثة هامدة في الماء ,,, رصاصة واحد لكل شاب هذا ثمن الانسان في الاسلام !.
تأكيد اخر على ان هذه المجزرة مباركة من قبل المؤسسة السنية في العراق وغير العراق انهم يقوموا يتصوير كل حالة قتل على حدة وكأنه يتم احتساب النقود على عدد القتلى , من بداية تجميع الضحايا والكاميرا تسجل لحظة بلحظة ما يدور حتى نظرات الضحايا وخوفهم وارتعاش اصابعهم الى عدم تصديق ما يجري او ما سيجري بعد لحظات , كل هذا والله يراقب بشوق ويسجل في اللوح المحفوظ ما سيكون بعد دقائق ليزيد من الحسنات لهؤلاء وهؤلاء كونهم القاتل والمقتول ينادي بأسمه ,,, اتمنى ان لا يختلط عليه الامر .
العنوان الكبير لهذه المجزرة هو داعش كونها منظمة ارهابية عالمياً في ذات الوقت هو مخرج للسنة للتنصل من اي فعل قبيح ولكنهم اشتركو تحت عنوان داعش , مع ذلك حتى لو كانت داعش وحدها وهذا مستحيل فهي ايضاً جزء اصيل من دموية الاسلام المتجددة .
اخلاقياً يجب الاشارة الى ان هناك بعض العائلات السنية ساعدت الشباب الشيعي ممن استطاعوا الهروب بطريقة او بأخرى , هذه العائلات كانت في تماس مع القتل كونها ساعدت الشباب الهارب ولكنها لم تتخلى عنهم الى اخر لحظة لذلك يجب الاشادة بهم وبدورهم الذي اعتبره شخصياً اكبر من صلوات ومن تسبيحات قادة هذه الحرب منذ الحنابلة وحروبهم مع الشيعة .