أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - فن الكتابة السياسية














المزيد.....

فن الكتابة السياسية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6888 - 2021 / 5 / 4 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب أن تخضع الكتابة في الالتزام بالضوابط الفنية والعقلية والواقعية والشروط المحددة في أصول الكتابة بحيث لا يُترك المجال الى تجاوز الخطوط الحمراء التي تحفظ قيم الإنسان و في عدم التجاوز على الحقوق والحريات الأساسية للأفراد و ينبغي أن تكون الاخلاق سيدة المواقف ، أيا كان الاختلاف السياسي وبدون ذلك لن تكون هناك ميزة تنافسية في الساحة السياسية والحرية مرتبطة بالمسؤولية، والمسؤولية لاتقف فقط عند التحري عند المعطيات والأخبار ولكن لها تُعد أخلاقي خاصة لدى الفاعلين السياسيين خاصة أولئك الذين ينطلقون من المرجعيات السياسية ويتكلمون عن تخليق العمل السياسي وهناك عوامل تحدد أسلوب الكتابة وطريقة إبراز الحجة عن الأطراف ، أهمها طبيعة الموضوع ، وأهدافه ، ونوعية المناقش ذاته و هل ذلك الذي يتبناه الكاتب نهجاً علمياً معيناً وأسلوباً ثقافياً ذا صبغة عقلانية أم عاطفية ؟ والاهم درجة قَبول المخاطَب لهذا الاسلوب، ويجب رفع شعار تخليق الحياة السياسية والارتقاء بالخطاب السياسي" نحو الأفق ولا يمكن لأي كاتب أو صاحب اي رسالة إنسانية ، أن يكون مشهوداً من دون مروره بالأصول السياسية ومعرفة مواقفها الخلافية وعادة تكون لفهم الواقع لا لفرض الإرادات؟ وهذا يتبع مدى فهم المشارك في النقاش لطرح وجهات النظر في المناقشة ولو تأملنا شهرة وتأثير لدخول “ س “ مثلاً في كنفرانس معين أو الاشتغال بمركزاً سياسياً معيناً فعلينا ان ننظر الى كفائته قبل كل شيئ، لان في الحقيقة ان الحوار جزء من المسؤولية على فهم الأحداث وتبسيط الرؤى ، سواء عبر التحليل أو الشرح أو تناول المواضيع من زوايا مختلفة ،والهدف هو توسيع زاوية النظر ومدى استيعاب المشارك في الحوار بالوسائل الضرورية ولكي يتمكن ( س ) من ايصال التحليل وفهم ما يجري وبالتالي الوصول الى اقل ما يراه مناسباً له في المواقف .
أن الخلط اليوم أصبح كبيرا لدرجة أن الإنسان لم يعد يستطيع أن يميز بسهولة بين الفواصل الإيجابية والسلبية ممادفع البعض في التماهي بيلعبوا دور السياسي الخاطئ و ان المفهوم السياسي يتميز بشحنة إضافية من التتبع للشأن السياسي والنقد للمواقف السياسية ، على أهميته القصوى والحاسمة و مُسار فهمهم في أغلب الاحيان عند الكثير من العامة و ظل العمل السياسة أمرا غير مستحب، ومخيفا رغم كل التطور العلمي والثقافي ، وأمست الكثير من المجتمعات تعاني من تدن خطير في مدى الوعي السياسي لمواطنيها. ولا يتجلى هذا التدني في الجهل السياسي وحسب، بل يتعداه لإساءة فهم المصطلحات والمفاهيم السياسية السائدة عالميا وما لاحظنا خلال متابعتنا لحياة العديد من كبار السياسيين نجد ان الكثير منهم قد انحرف عن الخط الذي عمل عليه بأقل اهتزاز سياسي و سقط في مستنقع الرذيلة ، وهنا تكمن مأساة كبرى،لا يحس بوجودها إلا قلة من المثقفين. وللبعض تفسيرات أقل ما يقال عنها إنها كانت غير واعية ، أني أرى اليوم بوضوح كيف يمكن للأيديولوجية الغير واقعية أن تفسد ذائقة الإنسان وتجعله متبلدا وعديم الذكاء، كل همه هو البحث في المقالات والكتابات عما يؤيد وجهة نظره في شعر بالنشوة والارتخاء، أو يعارضها فاستل سيفه للهجوم والانقضاض، معتقدا أنه بهذه الطريقة قد أدى واجبه وأدى خدمته للقضية التي يعمل لها ليكتشف بعد سنوات بأن الأمر ربما لم يكن على النحو الذي تصوره .الكتابة السياسية هي من الظواهر الاجتماعية التي ينبثق عنها إمّا توافق أو تعارض معها في النقل لا محال ، فأحياناً تكون هذه الظواهر عن تحرر أو تنمية ، فتقوم الكتابة السياسية برسم تصور لهذه الأفعال السياسية إمّا برؤية مرجعية أو برؤية مستقبلية فيجب على الكاتب أن يكون مثقّف سياسياً؛ لأنه في حال لم يكن مثقف سياسي سيكون خلافه مع هذه الظواهر عن طريق العنف وتعبيره عنها بأهواء شخصية ليست محايدة، أن الثقافة السياسية توحّد فكر الشخص بحيثتحدّد قناعات الشخص ومبادئ التي تواجهه و توعيه نحو حقوقه و واجباته إذا ما درسها بحكمته و يقظته حتى لا يقع بجب الارتداد.الكتابة في السياسة في كثير من الأحيان تدفع إلى تطبيق فنون المراوغة والتستر في تجنب العدالة الرقابية وعدم تسمية الأشياء بأسمائها، ما يحدّ من نفع الكتابة في تمليك ألادوات لاستيعاب شروط والتحكم فيها وكذلك أفسدتها أيضا عبر إنتاج معرفية مموهة، عمومية، لا تقول شيئا مما تحتاج إلأ بفهم حقيقي للترجمة إلى لغة أكثرعينية مبسطة ، لقد فسدت النظم السياسية من قبول النقد وسهلت فرصة المتواطئة مع الكتابة والتعامل معها بدلاً من نقد اخطائها، و تتعدد أنواع وأساليب النقد السياسي فهناك النقد العام والنقد الخاص والنقد الذاتي والنقد الموضوعي والأساليب تختلف من كاتب إلى أخر حسب وجهة النظر للناقد فإنه يعبر عن شخصيته واستيعابه وفهمه للأمور قبل إن يعبر عن رأيه في الشخص أو الجهة المنتقدة كل ذلك يوجب على الكاتب السياسي أن يكون صادقا و حاذقا... يقدم المصلحة العامة على كل ما عداها. فلا بد أن تكون المصلحة العامة غايته الأولى والأخيرة، وأن يتجنب الانحرافات وراء الأخطاء... كي لايلحق أذى بالآخرين ممن يكتب لهم ، وعلى الكاتب أن يتذكر دائما أن هذا الميزان قد أصبح المعيار الأساسي والأول، الذي يقاس به بناءاً على أداؤه، من قبل المتلقي. أن البعض ممن يتحدثون عن غيرهم هم في الحقيقة يسترون عن عيوبهم بإظهار نواقص الآخرين وهو مهرب نفسي أكثر منه جهد فكري بناء، فليس أيسر من رؤية النقص عند الناقصين، وحتما سيكتب يوماً نقد عميق عن مرحلة فكرية قادها مرضى مصابون بالهلوسة قضوا حياتهم يعيقون غيرهم عن التقدم .عبد الخالق الفلاح



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ج2
- - فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ-
- جروح متجدد في الذاكرة
- اعادة الحياة لداعش من خلال البرلمان
- العلاقات التنكرية.. والصراعات النمطية
- التجبر والطغيان من اثار الفساد والظلم
- الفاسد و المفسد و القيم الاخلاقية
- النصيحة والمعاملة وتهمة الاسلمة
- يوم الشهيد الفيلي.. تجدد الولاء
- الفيليون... الثمرة لا تبتعد عن الشجرة
- العبثية السياسية ...في المشهد العراقي
- الاستثمار ومشروع بناء الدولة*
- وزير الزراعة العراقي يستخف بعلم بلاده
- ضياع حق المواطن وحصرها بالمنطقة الخضراء
- الحوارات السياسية .. الاهداف والنتائج
- الالم طريق للتمسك بالامل
- حوار للثقافة و المثقف الحقيقي
- صرخات في جوف الفراغ الاخلاقي
- بصمات الجوهر والقيم في الصفات الانسانية
- جعجعات لا تورد الطحين


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - فن الكتابة السياسية