قصائد قصيرة جدا 8


نزار ماضي
2021 / 4 / 14 - 13:48     

1
دعني بعيدا فالحياةُ بعيدةٌ .. ومنالُها صعبٌ على المتسلّقِ
هذا العراقُ وللعراقِ صَلاتهُ .. في الحانةِ الوثقى ترقُّ وترتقي
........................................
2
سأغسلُ مخّي من سخامِ يقيني .. وأبحرُ في الدنيا بغير ظنونِ
زهقتُ من الخاناتِ إذ يحشرونني .. كما يسلخُ السجّانُ جلدَ سجينِ
..........................................................
3
طُزْ فيكَ أنت مثقّفٌ عربي .. قد تهتَ بين مدارس الأدبِ
هذي مبادئهُ ملفّقةٌ !!!! .. ونقيقُهُ أعلى من الشهبِ
..............................................
4
عجبتُ لدكتورٍ تجلّى غباؤهُ .. يجادلني في الدينِ وهو حمارُ
لقد كان مدفوعاً بنهج طوائفٍ .. فليس له عند الحوار خيارُ
..........................................
5
عمامتهُ غبراءُ والعقلُ أجربُ .. وإني و إلحادي إلى اللهِ أقربُ
ومجلسُنا والخمرُ أصدقُ منهمُ .. وإنّ نفاقَ الشيخِ أفعى وعقربُ
.............................................................
6
فوضي العراقِ رهيبةٌ هوجاءُ .. والمفرداتُ ركيكةٌ جوفاءُ
ماذا أقولُ وفي خيالي جمرةٌ .. كلُّ الكلامِ إذا نطقتُ هُراءُ
..............................................
7
في الغربِ أمشي مشيةَ الزهّادِ .. متوكّئاً وعصايَ في بغدادِ
أرعى الحقائقَ والصفاتُ تشدُّني .. نحو الشباب لطيشيَ المتمادي
.......................................................
8
في ذكرياتِكَ يا رفيقُ ذمامُ .. كن مفردا فالناعقون خصامُ
الخائفون من الربيعِ تصهينوا .. ويطبّعون كأنّهم حاخامُ
....................................................
9

في غربةٍ فيها العراقُ مخضّبُ .. قد حرتُ ذاك اليومَ أين سأذهبُ
بغدادُ تعوي والرفاقُ تفرّقوا .. فخرجتُ منها خائفاً أترقّبُ
...................................................................
10
قال المعلّمُ والمفتّشُ حاضرٌ .. ووليُّ أمري والمديرُ كئيبُ
هذا نزارٌ في الشقاوةِ غارقٌ .. لا الضربُ ينفعُ فيهِ لا التأنيبُ