أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - فاجعة المواطن ولتر الزيت














المزيد.....

فاجعة المواطن ولتر الزيت


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في طريقي للسوق وجدت العجوز "ام صادق" جالسة على رصيف الشارع وهي تبكي! انها من فقراء الحي وتسكن مع بناتها الاربعة وابنها المعاق في بيت قديم البناء, وتعيش على مساعدات اهل الخير, فسألتها عن سبب البكاء, فقالت:" الله لا ينطيهم ضاعفوا سعر لتر الزيت الى 3000 دينار, ولا املك اليوم الا نصف المبلغ, والعائلة تنتظرني كي نطبخ العشاء", فاشتريت لها لتر الزيت, لكن في طريق عودتي وجدت المئات من النسوة على الارصفة, وهن يبكن بسبب سعر الزيت المرتفع وكلمات لعن الطغاة لا تفارق شفاههن.
قضية شائكة هي ارتفاع اسعار المواد الغذائية, بعد اقدام احزاب السلطة على رفع سعر الدولار, في سابقة لا تفعلها الامم بعملتها الوطنية.
لتر الزيت قفز من (1250) دينار الى (3000) دينار وهو مادة مهمة للمطبخ, وهذه معاناة فقط شريحة الفقراء والكسبة والموظفين, فمع هذا الارتفاع تصبح مدخلاتهم الشهرية لا تكفي لتوفير متطلبات المطبخ, اما اولاد وبنات السلطة وابناء الاحزاب وطبقة المتملقين فهم في رفاهية العيش, لا يعانون ولا يتعبون ولا يكابدون ما يكابده اهل العراق!
الخضروات (الطماطم والخيار والبطاطا والفلفل) ارتفعت اسعارها كثيرا, بعد القرار المشؤوم برفع سعر الدولار, والذي سيكون سوطا على رقاب الفقراء ومحدودي الدخل, ياترى ماذا يفعل الفقير والكاسب امام هذه العقبة؟ فها هو يعاد عليه زمن الحصار ايام سحق المجتمع, من اين يأتي البسطاء بالدنانير كي يوفر متطلبات حياته, وكيف يحفظون كرامة عوائلهم؟
كنا نتعجب من الافلام المصرية القديمة حيث يتحسرون على اللحم, الان حال اهل العراق يتطابق تماما مع ما قدمته سينما مصر القديمة, بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار بقرار حكومي برلماني, واصبح اليوم شراء كيلو من اللحم يعتبر نوع من الرفاهية لا يفعلها الا ذو حظ عظيم.
انهم يدفعوننا جميعا الى الجريمة او الجنون, ولا يريدون لنا الموت لأننا ببساطة نمثل لهم اصوات انتخابية تعطيهم صك الحكم كل اربع سنوات.
يقول صديقي فريد (وهو اسكافي): علينا ان ننسى السكر والكعك وحتى اللحم, ونحذف الشاي من حياتنا, ونحول الدجاج الى ذكرى جميلة في زمن قديم, فسنوات العسرة مقبلة ببركة احزاب السوء, التي قررت سحق العملة العراقية في سبيل مد العون للدولار الامريكي.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سمعت بعقد اكياس الطحين ؟
- رحلة مع فيلم الصندوق الاسود
- دعوة لمعاقبة المشاغبين في الملاعب العراقية
- غياب الاحزاب الخضراء في العراق
- مجلة الف باء تاريخ جميل وغياب مؤلم
- الطريق الى جحيم بغداد
- التقشف مطرقة الحكومة على راس الفقير
- الشعب العراقي في قبضة الزومبي
- مشاريع الغاز في الشرق الاوسط
- الاحتيال الضريبي وعجز الموازنة ومكر الاحزاب
- ارتفاع الايجارات في دولة الواق واق
- المواطن داخل الورطة الحكومية
- استنساخ فكرة انياب حزب البعث
- قصة المنتخب العراقي والعلم المقلوب
- اثار بابل وغياب المنظومة السياحية
- الجماهير البعثية والغبية تتناكح من جديد
- ذاكرة/ جيل 1990- 1992 المظلوم
- بالطباشير... ظاهرة الطلاق المتعجل
- بالطباشير.... حديث السحر والخرافة
- ضريبة إضافية على الساسة والاثرياء


المزيد.....




- -لسنا مكب نفايات لترامب-.. دول أفريقية غاضبة بعد وصول مرحلين ...
- غرائب المطبخ الأميركي.. كرات لحم خنزير وإعصار الزبدة يتصدران ...
- تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء
- مقتل ثلاثة أشخاص في -حادث- بمركز تدريب للشرطة في لوس أنجلوس ...
- ترامب يقاضي مردوخ و -وول ستريت جورنال- ويطالب بتعويض -خيالي- ...
- التحدي والاستجابة
- عبد القادر الشهابي خطاط فلسطين الأول
- الأمين العام لحزب الله: نواجه خطرا وجوديا ولن نسلّم سلاحنا ل ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: هبوط مروحيات إجلاء إسرائيلية شرق خان ي ...
- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - فاجعة المواطن ولتر الزيت