أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - درس للمطبعيين














المزيد.....

درس للمطبعيين


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 00:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دول كمصر والأردن ومايعرف بالسلطة الفلسطينية ، هؤلاء كانوا السباقين لخوض مجال التطبيع مع العدو الصهيوني الذي اغتصب الأرض وطرد اهلها وجلس يبني ويتوسع ، بناءا ً على خرافات تاريخية لاوجود لها،يقتل البشر ويحتل الأرض
امام انظار العالم، الذي غابت عنها العدالة والحق والأنصاف ، وساندته أغلب الدول الكبرى في هذه المثلبة التي لن تطول حتما ً ،كما تقول سيرة التاريخ ،فالقدس احتلت أكثر من عشرين مرة عبر التاريخ ثم تعود في كل مرة الى اهلها .
اعتقدت قيادات هذه الدول ان التطبيع مع الصهاينة سيجلب لها السلام والرخاء وانهار العسل واللبن ، ولكن الحقائق كشفتها السنوات الغير بعيدة الماضية وتبين ان الصهاينة ورغم معاهدات السلام مع هذه الأنظمة، كانوا يحفرون تحت الأسس ويحيكون المؤامرات بالضد من تطلعات شعوب هذه الدول ، فمصر الدولة العربية الكبرى والتي طبّعت بمعاهدات كامب ديفيد عقب حرب تشرين الخالدة ،تعيش اليوم أكبر أزمة في تاريخها الحديث وهي التهديد بجفاف نهر النيل الذي يعتبر الشريان المغذي للحياة على ارض مصر منذ ظهرت الحياة على هذه الارض ،وعندما تفتش عن المشجع والمحرض للجانب الأثيوبي الذي اقام السدود على منابع النيل ،تجد ان الصهاينة من أكبر الداعمين والمحرضين للجانب الأثيوبي ،الذي يدرك جيدا ًقوة مصر ومكانتها الأفريقية والدولية ،هم الصهاينة ومن خلفهم الأمريكان نعم الأمريكان ،لأن الأمريكان منفعلين بالرأي الصهيوني ومن الداعمين للصهاينة على طول الخط حتى وان كانوا على خطأ ،وهناك من يؤكد ان حماية السد الأثيوبي هو أسلحة وصواريخ صهيونية ،كما كانت الأفكار الأولى لبناء السد صهيونية .
بأختصار انهم لايريدون لدولة عربية تمتد على حدودهم تعيش وضع استقرار ورفاهية حتى ولو كانت هذه الدولة أول من مدت اليد لمسالمتهم والتطبيع معهم .
والسلطة الفلسطينية التي عاشت اجواء اتفاقيات اوسلو وتركت النضال والجهاد لأستعادت الحقوق المغتصبة وانغمست بحياة المكاتب والدعة والرفاه، والعمل كجهة أمنية حامية لكيان الصهاينة ،على أمل ان تعيد مطالبتها بالحقوق في المنظمات والجهات الدولية فلسطين والقدس المغتصبة ويتسلمونها بدون كفاح !،هذه السلطة اصبحت كالغراب الذي ضيع الطريقين ،فقد أصبحت لعبة صهيونية تنفذ مآربها من خلالها ،وتركتها واجهة فقدت مصداقيتها من الفلسطينين ،ولا دور دولي مؤثر لها ،كما ان الصهاينة والأمريكان فعلوا كل مايحلو لهم كأعتبار القدس عاصمة لكيانهم وترتيبات صفقة القرن التي جرت في عهد ترامب التي يبتلع ارض فلسطين كلها وتزحف الى الدول المجاورة .
اما الجانب الأردني الذي كان السبب المباشر في اثارتنا اليوم لنكتب هذه المقالة ،بعد حصول تطورات داخلية غير مسبوقة وصفت بالأنقلاب على الشرعية ،فهو وان كان من المطبعيين الأوائل مع الصهاينة رغم امتلاكه لأكبر خطوط تماس مع العدو الصهيوني والتي ظلت هامدة لاحياة فيها ،ومن المفروض ان يشكر الصهاينة حكومة الأردن ويدافعوا لبقائها ، ولكن ماظهر وبان يبدي الرغبة الصهيونية المتأصلة لعدم الألتزام حتى بالتعهدات المخطوطة في اتفاقاتها مع الحكومة الاردنية والتي تعهدت فيها الصهاينة بالوصاية الهاشمية على القدس ،واعتبار غور الاْردن أراضي أردنية مؤجرة للجانب الصهيوني الى أجل حدد في الأتفاقية ، واليوم تثار تسريبات اعلامية من داخل الكيان الصهيوني تشير الى ان مايحصل اليوم في الأردن ،من مشاكل داخلية صنفت كمحاولة انقلابية يشترك فيها الأخ غير الشقيق للملك، تبعث الأرتياح في نفوس قادة الأحتلال ،وبمعنى آخر هم ومن خلفهم الأمريكان وراء هذه المحاولات المزعزعة للأمن الأردني وللنظام الذي وصف بالأستقرار مقارنة بالآخرين من جيرانه العرب .
هذه الأمثلة الثلاث أدلة قاطعة ان لاسلام حقيقي مع الصهاينة ولامعاهدات أو اتفاقات يلتزمون بها ،نعم يلتزمون بها مادامت تخدم مصالحهم ،وسيلفظونها ويتناسونها حال ماتقف بوجه تطلعاتهم الأستيطانية والتوسعية ،وانهم لايريدون بلدا ً عربيا ً مستقرا ً اقتصاديا ً وامنيا ً ومرهوب الجانب حتى ولو كان قد وقع معهم معاهدات سلام وتطبيع ، لابل انهم سيزحفون لأحتلال الأرض التي يتمكنون من احتلالها، لأنهم يعتبرون ارضهم كل ماممتد بين الفرات والنيل .
وهذه الأمثلة كافية ان تكون دليل لكل ذو بصيرة ،وخاصة للمهرولين للتطبيع الفارغ ، بدون أي مقابل ،الذي حصل في الآونة الأخيرة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة غارقة بالدموع
- ازمة غلق قناة السويس والحاجة الدولية الملحة الى ميناء الفاو ...
- من المسبب في هبوط قيمة الدينار العراقي ؟
- الحب والقدر
- تضحيات المرأة ويوم المرأة وعيدالأم
- عيد الربيع قديما ً وحديثا ً
- عش الدبابير ..عشرة سنوات على الحرب السورية
- لغز زيارة البابا الى بلاد سومر المملوءة بالألغاز
- ماذا تمثل المرأة للرجل ؟..بمناسبة عيد المرأة
- لايريدون لزيارة البابا للعراق ان تتم !
- رؤية الكون بين العلم والدين
- بين زيارة البابا وواقع مدينة الناصرية
- حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !
- بايدن أم ترامب، ماذا يجني العرب ؟
- ميناء الفاو يوحد العراقيين
- ميناء الفاو الكبير، نفط العراق الدائم ..سينجز بأرادة وطنية
- هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟
- الحروب المجهولة
- التباكي على الملكية في العراق ضياع
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 2 )


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - درس للمطبعيين