أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - لحظة غارقة بالدموع














المزيد.....

لحظة غارقة بالدموع


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6857 - 2021 / 4 / 2 - 01:14
المحور: الادب والفن
    


اعترف اني كنت اتوقع هذا
واني قد وضعت سيناريوهات عديدة لمواجهة
تلك اللحظة .
كيف ستكون لحظة الفراق ؟
هل ستكون غارقة بالدموع والآهات والحسرة
هل سيكون لحظتها هناك أمل في عودة الأيام الخالية
ام انها الوداع الأخير ،مع اني واثق انك لن تبتعدين
واني سأراك ان لم يكن في الحقيقة ففي احلامي
اقول :
(خذ راحتك لو شفت فركاي راحة ..
واليحب يضحي موعجيبة ، مايهم عذابي اذا انت مرتاح )
ليس المهم ان لانتغير بل المهم ان لايتغيير مابيننا
* * * * * * * * *
قالت : اريد ان اودعك قبل الرحيل .
قلت : ما أرحم الرحيل بلا وداع .
قلت : اصعب شئ في الحياة عندما يجبرالأنسان على
التخلي عن أجمل شئ في حياته،وأعلم ان لحظات
الفراق حزن وآلام ،هل تعلمين انك تركت لدي ذكريات
لااستطيع ان أتخلى عنها ،أو لا أعود اليها وخاصة عندما
ينهض الحنين، ولاأعود أحتمل ، ولكنها لروحي عذاب
وليس سلوى لأنها مهما تكون
لاتعوض روحي عنك...
هل لاحظت الشمس وقت الغروب
تكون حزينة وقريبة من الوداع هكذا هي روحي بفراقك
هل شاهدت جيدا ًعيناي التي لم تبكي سابقا ً
كيف امتلئت بالدموع بدون ارادتي.. وكابرت وحاولت ان
اجعلك لاترين دموع الفراق ولاتحسينها ولكني لم ارى
بعيونك شيئا ً..لأول مرة كنت اتمنى ان عيونك تحمر
بالدمع اللذيذ دمع الفراق وشاهد الحب الكبير والشوق ،وحصل هذا لكلينا في آخر لحظات .
* * * * * * * * *
الفراق جرح لا يبرأ ولا يداوى إلا ّ بالقرب
يشبه البعض الحب بالعين الجارية حيث يخضر
ويزهر ماحولها ،ثم يأتي الفراق والذي هو
جفاف العين الجارية ،وموت ماأزهر حولها
وهذا ما حدث ببعدك إذ أصبح كل شئ غريبا ً ، تصوري عندما
كنا معا ً كانت السنين تتوالى كالأيام ،ولكن بفراقك
أصبحت الأيام تطول كالسنين .
لقد ادمنت حبك
وأدمنت النظر في عينيك
وأدمنت الراحة لسماع صوتك
وادمنت عبير عطرك
وأدمنت هدوء الروح وسعادة القلب بوجودك
كان الحنين اليك أجمل مشاعري
ثم استفيق فجأة على فراقك
هل بكاء القلب يجدي ؟
هل يعيد للحياة رونقها وجمالها
دائما ًنعيش اللحظات دون ان نعرف النهايات
ولانعرف قيمة الحب إلاّ ساعة الفراق
قاومنا ظروف الفراق فوقف الزمن يصفق لنا
مع ان لاأحد يعرف ماذا يجلب لنا الغد ولكننا
قاومنا الفراق بشجاعة ...
مؤلمة ذكرياتك عندما تكونين غائبة عني
من قسوة الدنيا اننا لانأخذ مانريد
وفيها ان ليس كل من تحبه يسعدك
وان الذي تفقده في أول الطريق يسلبك الفرح
ولكن الذي تفقده آخر الطريق يسلبك العمر
احيانا ً يقنعك الكثيرون بأن الحياة قسمة ونصيب
فمن نحبهم فيها سرعان ما ندرك انهم ليسوا لنا
وهناك من يحبونا من بعيد دون ان نعلم أو نقول لهم كلمة
غير ان الأصعب هو عندما ندرك اننا لكي نسعد الحبيب
فيجب ان نبقى بعيد عنه !
لماذا احببته اذن ؟
ليس بيدي ..كنت أحس معه بالدفئ والحنان والسعادة والعنفوان
والأمل المتجدد .. وعندما يغادر كان يؤخذ معه الروح
يلومونك كيف تتألم وقت الفراق
كيف لايتألم من يفقد جزء منه
الأنتظار مؤلم ..والنسيان صعب
ولكن أصعب المواقف عندما لاتستطيع ان تختار بين
الأنتظار أو النسيان .
هل كنت انت الشخص الخطأ الذي عشت معه قصة حبي الحقيقية
بدليل اني أعرف انك ليس لي وبقيت أتقرب اليك
ونعود للجدلية التي قيلت منذ الأزل :
هل نحب من نشعر بالسعادة معه
ام نحب من لايرى السعادة الا ّ معنا .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة غلق قناة السويس والحاجة الدولية الملحة الى ميناء الفاو ...
- من المسبب في هبوط قيمة الدينار العراقي ؟
- الحب والقدر
- تضحيات المرأة ويوم المرأة وعيدالأم
- عيد الربيع قديما ً وحديثا ً
- عش الدبابير ..عشرة سنوات على الحرب السورية
- لغز زيارة البابا الى بلاد سومر المملوءة بالألغاز
- ماذا تمثل المرأة للرجل ؟..بمناسبة عيد المرأة
- لايريدون لزيارة البابا للعراق ان تتم !
- رؤية الكون بين العلم والدين
- بين زيارة البابا وواقع مدينة الناصرية
- حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !
- بايدن أم ترامب، ماذا يجني العرب ؟
- ميناء الفاو يوحد العراقيين
- ميناء الفاو الكبير، نفط العراق الدائم ..سينجز بأرادة وطنية
- هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟
- الحروب المجهولة
- التباكي على الملكية في العراق ضياع
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 2 )
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 1 )


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - لحظة غارقة بالدموع