أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الأذن و الشعر /ق2














المزيد.....

الأذن و الشعر /ق2


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


# من روائع الأدب ما قرأت عن (الأذن والشعر)،و لذا وددت أن أسرد لكم ما قرأت عنهما لإتمام الفائدة،على هيئة أقسام و ها هنا نأتي على القسم الثاني:
ولنا أيضاً في هذا المعنى ذوقاً فإنا لا نعبر إلا عما ذقناه:
علقت يمن أهواه من حيث لا أدري ولا أدري من هذا الذي قال لا أدري
فقد حرت في حالي وحارت خواطري وقد حارت الحيرات في وفي أمري
فبينا أنا من بعد عشرين حجة أترجم عن حب يعانقه سري
ولم أدر من أهوى ولا أعرف اسمه ولا أدر من هذا الذي ضمه صدري
إلى أن بدا لي وجهها من نقابها كمثل سجاب كالليل أسفر عن بدر
فقلت لهم من هذه قيل هذه بنية عين القلب بنت أخي الصدر
فكبرت إجلالاً لها ولأصلها فليلي بها أربى على ليلة القدر
ولنا في هذا المعنى ذوقاً في أول دخولي إلى الشام وجدت ميلاً مجهولاً مدة طويلة في قصة طويلة إلهية متخيلة في صورة جسدية فقلنا: نخاطبها في ذلك بالحال ولسانه:
أقول وعندي من هواك الذي عندي مقالة من قال الحبيب له قل لي
ولما دخلت الشام خولطت في عقلي فلم أر قبلي في الهوى عاشقاً مثلي
عشقت وما أدري الذي قد عشقته أخالقي المحبوب أم هو من شكلي
ولا سمعت أذناي قط بذكره فهل قال هذا عاشق غيرنا قبلي
فجبت بلاد الله شرقاً ومغرباً لعلي أرى شخصاً يوافقني علي
فلم أر إلا ذا حبيب معين يلازمه طبعاً ملازمة الظل
فقلت إلهي أن قلبي مهيم ولم أدر فانظر في مقامي وفي ذلي
فنادى منادي الحب من بين أضلعي لقد غصت يا مسكين في أبحر الجهل
ألا فاستمع قولي وخذ سر حكمتي فإني من أهل التعاليم والفضل
بسبع وعشر ثم خمسين بعدها إذا أنت حصلت اثنتين على وصلي
يقوم لكم شكل بديع مربع تماماً على الوصل الذي فيه والفضل
كمثل اسمه الله بياناً محققاً فكان اسم محبوبي على صورة الأصل
فذاك اسم من تهواه إن كنت عالماً وهذا من العلم المضاف إلى البخل
فإن كنت ذا فهم فلا تبتغي سوى مثلثة التربيع جامعة الشمل
فثليثها بيت وبيت مصحف لها حسن إدلال يدل على دلي
فبيت إلي لعين عين وثم بيت لماجد هما أهل بيت للسماحة والبذل
وأوله حرف نزيه مسبع من الستة الأعلام من أحرف الفصل
وهذا ألطف ما يكون من المحبة، ودونه حب الحب وهو الشغل بالحب عن متعلقه، جاءت ليلى إلى قيس وهو يصيح: ليلى ليلى ويأخذ الجليد ويلقيه على فؤاده فتذيبه حرارة الفؤاد فسلمت عليه وهو في تلك الحال فقالت له: أنا مطلوبك، أنا بغيتك، أنا محبوبك، أنا قرة عنينك، أنا ليلى، فالتفت إليها وقال: إليك عني، فإن حبك شغلني عنك، هذا ألطف ما يكون، وأرق في المحبة، ولكن هو دون ما ذكرناه في اللطف.
وكان شيخنا أبو العباس العريبي رحمه الله يسأل الله أن يرزقه شهوة الحب لا الحب،واختلف الناس في حده فما رأيت أحداً حده بالحد الذاتي بل لا يتصور ذلك، فما حده من حده إلا بنتائجه وآثاره ولوازمه، ولا سيما وقد اتصف به الجناب العزيز وهو الله،وأحسن ما سمعت فيه ما حدثنا بع غير واحد عن أبي العباس ابن العريف الصنهاجي قالوا: سمعناه يقول وقد سئل عن المحبة فقال: الغيرة من صفات المحبة، والغيرة تأبى إلا الستر فلا تحد.
واعلم أن الأمور المعلومات على قسمين: منها ما يحد، ومنها ما لا يحد، والمحبة عند العلماء بها المتكلمين فيها من الأمور التي لا تحد، فيعرفها من قامت به ومن كانت صفته ولا يعرف ما هي ولا ينكر وجودها، واعلم أن كل حب لا يحكم على صاحبه بحيث أن يصمه عن كل مسموع سوى ما يسمع من كلام محبوبه، ويعميه عن كل منظور سوى وجه محبوبه، ويخرسه عن كل كلام إلا عن ذكر محبوبه وذكر من يحب محبوبه، ويختم على قلبه فلا يدخل فيه سوى حب محبوبه، ويرمي قفله على خزانة خياله فلا يتخيل سوى صورة حبوبه، إما عن رؤية تقدمته، وإما عن وصف ينشيء منه الخيال صورة فيكون كما قيل:
خيالك في عيني وذكرك في فمي
ومثواك في قلبي فأين تغيب
فبه يسمع، وله يسمع، وبه يبصر، وله يبصر، وبه يتكلم، وله يتكلم، لو قد بلغ بي قوة الخيال أن كن حبي يجسد لي محبوبي من خارج لعيني كما كان يتجسد جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أقدر أنظر إليه، ويخاطبني وأصغي إليه وأفهم عنه، ولقد تركني أياماً لا أسيغ طعاماً، كلما قدمت لي المائدة يقف على حرفها وينظر إلي ويقول لي بلسان أسمعه بأذني: تأكل وأنت تشاهدني فأمتنع من الطعام ولا أجد جوعاً وامتلىء منه حتى سمنت وعبأت من نظري إليه فقام لي مقام الغذاء، وكان أصحابي وأهل بيتي يتعجبون من سمني مع عدم الغذاء لأني كنت أبقى الأيام الكثيرة لا أذوق ذواقاً،
* للبحث صلة،انتهى القسم الثاني – 48/2021م - بغداد



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأذن و الشعر /ق1
- في الطريق الى الأهوارمع مؤرخ الأهوار
- كتابات مندلاوية 44/2021
- كتابات مندلاوية 43/2021
- كتابات مندلاوية 42/2021
- بكائية الشاعرمالك بن الريب
- حكاية شعبية:دووكورز
- زهرة النرجس و مندلي /1
- قضاة من مندلي
- كتابات مندلاوية ..2021/40 قمندار
- كتابات مندلاوية 39/2021
- أماكن - يوسف 38/2021م
- مندلي بيتنا – لقاءات حيّة
- أماكن 2021/37
- أقتليني ..
- كتابات ..18/2021م
- كتابات مندلاوية 2021/17
- قصة مثل ..2021/28
- من أمثالنا الدارجة :السبع2021/24
- احمد الحمد المندلاوي 23/2021م


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الأذن و الشعر /ق2