واضربوهن مثلا

حازم السيد رويحة
كاتب وباحث
(Hazem Rwiha)

الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 18:16
المحور: ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها
    

الزواج العلاقة الإنسانية القيمة الفاضلة التي جعلها الله أساسا لبناء المجتمع الإنساني، فجعلها سكنا وشرع للزوجين قيامها على الحب والعفو المغفرة، وجعل طريقة علاج أي إختلاف بين الزوجين إلى الوعظ وصوت الحكمة والحق والعدل، ونهى الله عن إعتداء الزوج بالقول والفعل على زوجته وحسبه ظلما، فهو ظالما لإمرأته وظالما لنفسه وأنذره بالعقاب بالعذاب.

وإن ضرب الزوجة التي لا تحفظ الغيب في القرءان ليس بضرب الأذى كالضرب في القتال ولا بضرب كضرب تحطيم الأصنام ولكن ضرب الزوجة الناشز التي لا تحفظ غيب الحياة الزوجية بينها وبين زوجها هو ضرب المثل أي يضرب المثل بفعلها الخاطيء حين يشكوها إلى أهلها فيقول لهم ماذا لو فعلت زوجة ما كذا وكذا، فيضرب بها المثل في شكواه ولا يذكر إسمها وإنما يذكر مثالا كنوع من الأدب والخلق القرءاني رفيع المستوى.

يقول الله:
{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة : 231: 2]

(ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا) إن الله ينهى عن إعتداء الزوج على زوجته، فلا يعتدي عليها بالقول أو الفعل ولا يسبها ولا يهينها أو يبطش بها.

(ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) ومن يعتدي على زوجته فقد ظلم نفسه وقد تعدى بظلم إمرأته على حدود الله فظلم نفسه، وأن الظالمين لهم عذاب أليم.

وأن ذلك النهي عن الإعتداء على الزوجة في الآية تبعه نهي آخر وموعظة للأزواج مرتبط بآيات القرءان والكتاب ليبين الله أن النهي عن الإعتداء على الزوجات هو موضوع متعلق بالإيمان بآيات الله والكتاب وأحكامه.

(ولا تتخذوا آيات الله هزوا) لا تستهزءوا بآيات الله وخاصة بالنهي وتجريم الإعتداء على النساء، (واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به، واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم).

ينكر الله على الذين يتخذون شركاء يشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله و ينذر الظالمون بأن لهم عذاب أليم.

{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ ۗ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ۖ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)} [الشورى 42]

ويبشر المؤمنون بروضات الجنات، وحرية الإختيار من أنواع النعم (لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير).
وأن الكتاب وآياته - ذلك الكتاب - (ذلك الذي يبشر الله عباده الذين ءامنوا وعملوا الصالحات).

(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)

يقول الله للرسول عليه الصلاة والسلام: قل لا أسألكم على ذلك الكتاب أجرا، إلا المودة في القربى أي تحسنوا لزوجاتكم وتوادوهن وتحبوهن.
(ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور) وبخاصة من يحسن بالخير لزوجته يزد الله له فيها حسنا.

قد جعل الله الإحسان إلى الزوجة مرتبطا بالإيمان بالكتاب، وجعل سبحانه النهي عن الإعتداء عليها متعلقا بنعمة الكتاب وأحكامه والنهي عن الاستهزاء به وبتلك الآيات، وأن النهي عن الإعتداء على النساء من موعظة القرءان الكريم.

يقول الله:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم 21: 30]


جعل الله بين الأزواج مودة ورحمة، تلك هي شريعة الزواج مبني على المودة الحب والرحمة بمغفرة الإساءة والعفو، والمعاملة بالإحسان والكرم.

فعل "ضرب" يعني ثبت و أوقع وأحدث أثرا.

يقال ضرب مثل يعني ثبت نموذجا مثالا من التشبيه لتقريب الفهم وليحدث أثرا يتذكره العقل. Example

(إن الله لا بستحي أن بضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) المثل في خلق البعوضة الصغيرة جدا أن لا يقدر الإنسان أن يخلق بعوضة مثلها بما فيها من إعجاز للإنسان على أن يصنع بعوضة ذات الأجهزة فائقة الإعجاز من جهاز يصدر صوت يفوق حجمها بالنسبة للإنسان والردار الحراري والقدرة على الطيران والمناورة، وأنبوبها الذي تمص به الدم ودقته وكأنها معمل ومختبر طائر، والقدرة على التكاثر بالمليارات وهناك الكثير مما لا نعلم عنها شيء، ولا يقدر الإنسان أن يخلق بعوضة واحدة.

يقول الله:
"إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ" 26 : 2 سورة اابقرة

يقول الله:
"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(25)" : 14 سورة إبراهيم

ضرب الله مثلا ليوقع أثرا في عقل وقلب المؤمنون بأن الكلمة الطيبة القرءان الكريم كالشجرة الطيبة أصلها ثابت كالكتاب لم ولن يناله التحريف أو الزيادة أو النفص، وفرعها في السماء كالقرءان الوحي الذي نزل بالحق من السماء، هذه الشجرة الطيبة تؤتي أكلها وتثمر من الطيبات كل حين بإذن ربها كالكتاب تظهر معانيه وتسمو قيمه الأخلاقية الإنسانية كل حين بإذن الله.

(ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون) وقع المثل من الله في قلوب الناس يحدث لهم أثرا لعلهم يتذكرون الحكمة.

ويقال ضرب بعصاه تعني أوقع عصاه على الشيء سواء أوقع عصاه على الحجر في قول الله (فقلنا اضرب بعصاك الحجر)

يقول الله:
" وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" 60 : 2 البقرة

أو اضرب بعصاك البحر تعني أوقع بعصاك على البحر.

يقول الله:
"فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ" 63: 26 سورة الشعراء

ويقول ضربت عليهم الذلة والمسكنة تعني وقعت عليهم الذلة والمسكنة وأحدثت أثرا.

يقول الله:
"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ" 61: 2 البقرة


يقول الله:
"لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ" 273: 2 البقرة

(لا يستطيعون ضربا في الأرض) يعني لا يستطيعون السفر لأن العير من الإبل والخيل تضرب بأرجلها في الأرض وتوقع أثرا يعني تحدث أثر المسير والسفر ضربا في الأرض.

يقول الله:
"إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" 12: 8 سورة الأنفال

(فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان) تعني فأوقعوا بشدة على رأس العدو في القتال بما يحدث أثرا يقتله ويكف بأسه وليمنعه عن العدوان، أوقعوا على كل جسد العدو ليثبته يحصره عن التقدم والإعتداء.



يقول الله:
"أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ" 17: 13 سورة الرعد
(فاحتمل السيل زبدا رابيا) الرغوة التي تطفوا على سطح السيل المائي، فتظل محمولة على السيل.
(ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله) ومن الذهب الذي يوقد عليه في النار ليصهر وتطفوا الشوائب التي كانت مختلطة بمعدن الذهب، تلك الشوائب الطافية زبد مثل الرغوة زبد السيل المائي.

(كذلك يضرب الله الحق والباطل) يعني كذلك يضرب الله المثل بالحق والباطل، تبين الآية أن لفظ "يضرب" تعني "يضرب مثلا" وذلك المعنى الذي نهتدي به في فهم الآية التالية التي تذكر الزوجات اللاتي تخافون نشوزهن، [واضربوهن مثلا].

(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) فأما الزبد رغوة سيل الماء وشوائب صهر معدن الذهب تذهب جفاء بعيدة ولا تختلط بحاملها، وأما ما ينفع الناس الماء والذهب فيمكث في الأرض.

(كذلك يضرب الله الأمثال).



يقول الله:
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" 34: 4 سورة النساء


(فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) ،

واضربوهن تعني واضربوهن مثلا أو اضربوهن بالمثل.

كالزوج الذي يريد أن يشتكي لأهل زوجته أنها لا تحفظ الغيب وأن ذلك ليس من العمل الصالح فيضرب لهم المثل " "لو أن زوجة ما لا تحفظ الغيب فذلك ليس من العمل الصالح"" كذلك يضرب بها زوجها المثل من غير أن يذكرها صراحة، وذلك من الخلق العظيم في أحكام الدين القيم.

#حازم_السيد_رويحة (هاشتاغ)       Hazem_Rwiha#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات