أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - تزامنا مع مقاضاة المسؤولين عن العنف الدموي / بوليفيا تعيد قرض صندوق النقد الموروث من الانقلابيين














المزيد.....

تزامنا مع مقاضاة المسؤولين عن العنف الدموي / بوليفيا تعيد قرض صندوق النقد الموروث من الانقلابيين


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6821 - 2021 / 2 / 22 - 20:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بوليفيا لا تريد المزيد من ابتزاز المؤسسات المالية العالمية. ولهذا أعلن البنك المركزي البوليفي، الأربعاء الفائت، أنه اعاد قرضًا تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي من قبل حكومة الانقلاب في نيسان 2020. وقد تم تحويل ما مجموعه 351,5 مليون دولار أمريكي، منها 327,2 مليون دولار مبلغ القرض الأصلي 327,2 و24.3 مليون دولار فارق أسعار الصرف والفوائد والعمولات التي تراكمت في تسعة أشهر فقط.
واكد رئيس البنك المركزي في بوليفيا، إدوين روخاس، أن الخطوة جاءت “للدفاع عن سيادة البلاد”. وذكر بيان صحفي صادر عن أعلى مؤسسة مالية في البلاد أن القرض يحمل معه “عددا من الاشتراطات الضريبية والمالية وسعر الصرف وأخرى نقدية”. وبهذا يعد خرقا لدستور البلاد.
بالإضافة إلى ارتكاب عدد من المخالفات عند ابرام الصفقة، التي أبرمت بمجرد الاتفاق مع حكومة الانقلابيين، دون اقرارها في البرلمان، الذي كانت الأغلبية فيه لحزب الرئيس اليساري موراليس، الذي أطاح به الانقلابيون في 19 تشرين الأول 2019.
في كانون الأول 2020، وبعد فترة وجيزة من عودة اليسار إلى السلطة، أبلغت وزارة الشؤون الاقتصادية البنك المركزي بأن الاتفاقيات ذات الصلة بالقرض لم تقر وفق الدستور. ودعت الوزارة البنك المركزي إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة “لحماية مصالح وموارد الدولة”.
واحتفظت السلطات البوليفية بالحق في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الصفقة مع صندوق النقد الدولي. وقال محافظ البنك المركزي روخاس إن “إجراءات مدنية وجنائية” ستُتخذ ضد المسؤولين الحكوميين المسؤولين عن الموافقة على القرض.
الحكومة البوليفية تقدم صورة مختلفة عن لهاث حكومة بلد غني مثل العراق وراء قروض صندوق النقد الدولي، بدلا من إيقاف فوضى السياسات الاقتصادية والمالية، والحد من الخراب الذي تسببه منظومة الفساد المحمية من كتل متنفذة.

مقاضاة الانقلابيين
اتهمت النيابة العامة في بوليفيا، المسؤول الكبير السابق بوزارة الغاز الطبيعي والنفط لويس فرناندو فالفيردي فيروفينو، بالمساهمة في مقتل عشرة متظاهرين ضد الانقلاب في 19 تشرين الثاني 2019 في مدينة سينكاتا، بعد أن أصدر أوامره، لمركبات عسكرية باستخدام القوة لسحق المدافعين عن الشرعية الديمقراطية. وأدى استخدام الشرطة والجيش العنف المسلح إلى مقتل عشرة متظاهرين، وأصيب 31 آخرون، واعتقل الانقلابيون أكثر من 400 من المدافعين عن الديمقراطية. ووصفت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، بعد تحقيق ميداني، الحادث بأنه مذبحة للسكان المدنيين ودعت إلى الكشف عن تفاصيله.
وبررت رئيسة سلطة الانقلاب جانين أنيز حينها الإجراء بالقول: “إن انهيار الجدار جاء نتيجة لاستخدام الديناميت. لقد حاول المتظاهرون تنفيذ هجوم إرهابي على مصنع الغاز والوقود، كان من شأنه أن يتسبب في سقوط العديد من القتلى”. وبعد يوم واحد من أدائها اليمين كرئيسة، أصدرت المرسوم رقم 4078، الذي منح الجيش الحصانة عن عمليات استعادة النظام العام. وعندما خفت حدة الاحتجاجات في البلاد، تم الغاء المرسوم. أونيز احتفظ بمنصبه لمدة أحد عشر شهرًا حتى فازت الحركة من أجل الاشتراكية بأغلبية واضحة في انتخابات تشرين الأول 2020 التي أعادت حزب الرئيس موراليس إلى السلطة.
المتهم فالفيردي كان جنرالاً في الجيش قبل أن ينتقل إلى عالم السياسة. وفي سياق الاحتجاجات، كما يشير المدعي العام، وعلى الرغم من وظيفته المدنية، وظف مسؤوليته عن مركبات الحماية العسكرية. ولقد بينت التحقيقات أن الرصاص قد أطلق على المتظاهرين من مركبات الحماية العسكرية.
فالفيردي متهم، من بين أمور أخرى، بالإخلال بالمهام الرسمية والمسؤولية عن القتل العمد، والتسبب في إصابات خطيرة. وأصدر القاضي المسؤول قرارا بحبس المتهم على ذمة التحقيق. ودافع الأخير عن نفسه في بيان عام، قائلا إنه تصرف في إطار القانون ومنع بالعملية العسكرية، وقوع “حادثا كبيرا”.
وكان البرلمان، ذو الأكثرية اليسارية، قد قرر بالفعل في آذار 2020 تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث. واستنادا إلى فحوصات الطب الشرعي، واقوال الشهود، والتقارير، وتعليمات الخدمة، وبيانات قادة الجيش، تم تأكيد استخدام الأسلحة النارية الفتاكة. وبهذا تم دحض تصريحات حكومة الانقلابيين حينها، والتي نفت استخدام قوات الأمن للأسلحة الفتاكة. وأصر وزيرا الداخلية والدفاع في حكومة الانقلاب على أنهما لم يستخدما العنف المسلح أثناء الاشتباكات. وسيتم تحميل الوزيرين الفارين إلى الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الحدث.
وطالب ذوو الضحايا وممثلو الحركات الاجتماعية والنقابات العمالية بتقديم رئيس الانقلاب، ومسؤولي حكومته إلى القضاء في قضية سنكاتا وغيرها من جرائم ضد حقوق الإنسان. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأحداث التي وقعت في المدينة بوقت قصير قبل اندلاع الاحتجاجات، والتي راح ضحيتها أيضًا مواطنون آخرون.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادت تظاهرات 2013 الى الأذهان / الاحتجاجات الطلابية الأخيرة ...
- بعد تصدره انتخابات الرئاسة والبرلمان / تحالف اليسار في الاكو ...
- الجمهوريون يمثلون خطرا على الديمقراطية / حكومة ترامب كانت ال ...
- نجاح جديد لقوى اليسار في أمريكا للاتينية / الإكوادور: مرشح ا ...
- حقوق الإنسان وصراع المصالح / أليكسي نافالني ليس بديل روسيا ا ...
- مصالح الغرب واحده / الأكاديمية الإستراتيجية الالمانية تدعم ض ...
- المنظمات غير الحكومية شددت على ضرورة مكافحة الفقر / منتدى دا ...
- قرن على تأسيسه / في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الإيطالي
- ملفات الفساد في المراكز الرأسمالية / ساركوزي من قصر الإليزيه ...
- قراءة لعام مضى وآفاق متوقعة للعام الجديد / أمريكا اللاتينية: ...
- ثلاث عشرة موضوعة في النسوية الماركسية * فريغا هاوغ
- عاشت البلاد عاما من الاحتجاجات وعنف الشرطة العنصري / فرنسا: ...
- على الرغم من عدم تسليط الضوء عليهن / فلاحات الهند يتصدرن الأ ...
- الفاشيون والشعبويون في المراكز الرأسمالية والأطراف من طينة و ...
- المرآة السوداء.. لماذا المقاومة تسبق السلطة؟ *
- في بلدان أوربا الديمقراطية / إيطاليا: العبودية المعاصرة تطبع ...
- في عام كورونا والأزمات المتعددة قوى اليسار العالمي.. رؤية وا ...
- أطاحت برئيسين ولا زالت تتفاعل / الحركة الاحتجاجية في بيرو طب ...
- الشباب الأكثر تعرضا للمخاطر / فرنسا: قرابة 400 ألف مشرد
- عودة إلى تراث الفاشية والجريمة/ إسبانيا: دعوات لإبادة قوى ال ...


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - تزامنا مع مقاضاة المسؤولين عن العنف الدموي / بوليفيا تعيد قرض صندوق النقد الموروث من الانقلابيين