الأمازيغ بين الحاجة إلى الإنقاذ الذاتي وسرعة الاستجابة لنجدة الغير !


الحسين أيت باحسين
2021 / 2 / 1 - 09:52     

من بين مساهمة الأمازيغ في حضارة البحر الأبيض المتوسط إنقاد حضارات وأنظمة سياسية، وهي تكاد تنهار؛ ومن بينها:
- الحضارة الفرعونية مع وصول الأمازيغ إلى الحكم الذي دام أكثر من قرنين ونصف، مع استعادة الحضارة الفرعونية لأوجها؛
- الحضارة الرومانية مع وصول أسرة سيبتيم سيڤير (Septime Sévère) الليبية (الأمازيغية) التي أنقذت الإمبراطورية من الانهيار؛
- الحضارة الأندلسية مع وصول المرابطين والموحدين والمرينيين إلى التمكن من استمرار تلك الحضارة لأربعة قرون أخرى بعد أن أصبحت قاب قوسين من الانهيار، فساهمت في إنتاج كثير من العلوم التي ساهمت في انبعاث الحضارة الأوروبية عامة، خاصة باستعادة الثرات اليوناني عن طريق مدرسة الفيلسوف ابن رشد؛
- الحضارة الفرنسية التي أصبحت تحت هيمنة الألمان بقيام الحرب العالمية الثانية، وذلك بما قام به الأمازيغ من مقاومة شرسة من أجل تحرير فرنسا واسترجاع حريتها واستقلالها، رغم أن الأمازيغ، هم أنفسهم تحت استعمار من يدافعون عن حريتهم واستقلالهم (فرنسا)؛
- هذا دون الإشارة إلى استجابتهم لدعوة صلاح الين الأيوبي، أيام الموحدين، لاستعادة القدس من الصليبيين، ولا زالت لهم أملاك، حتى اليوم، فيها تدل على تقدير مساهمتهم في تلك الاستعادة؛
- ودون الإشارة إلى مشاركتهم في الجولان وفِي سيناء وفِي دول إِفريقية وأوروبية ضمن القبعات الزرقاء (الأمم المتحدة).

فعجبا لهؤلاء الأمازيغ الذين أفنوا حياتهم في حماية الغير، وحالهم في أمس الحاجة إلى الإنقاذ !!!