قصائد قصيرة جدا 6


نزار ماضي
2021 / 1 / 25 - 02:42     

1
طالَ الفراقُ فوا شوقي لبغدادِ ..والحبُّ صادرَ إيماني وإلحادي
يا أربعين النوى والتيهُ منبسطٌ.. والشعرُ يقرضني في ذلك الوادي
.................................................
2
طرقوا علينا البابَ كنتُ بوعكةٍ.. قالوا لأمّي ساعةً ويعودُ
لكنّ ساعتهم توقّفَ ميلُها.. والنفسُ تزهق تارةً وتميدُ
....................................................
3
عراقيّيونَ شيمتنا البكاءُ .. وطبعٌ لا يغيّرهُ الوباءُ
وأيَّ عروبةٍ نختالُ فيها ..وفي إسلامنا احتنكَ البلاءُ
.................................................
4
غادرتُ بغدادنا والذلّ يضربني..خرجتُ أنزفُ مذموما ومدحورا
جارت علينا ذئاب البعث قاسيةً ..واليومَ جاءكَ شيخُ الدين مسعورا
................................................
5
فقدتُ شخصيّتي أيّامَ صدّامِ .. والشعبُ ما بين تعذيبٍ وإعدامِ
جاءت عمائمُ أمريكا تصادرنا .. يا ضيعة الناسِ من بعثٍ لإسلامِ
...........................................................
6
فوالله لوكانت لديّ شجاعةٌ .... . لكنتُ بأرض الرافدينِ صريعا
هربتُ وأصحابي بمطحنة الردى.. وصارت لهم أرضُ العراق بقيعا
.............................................................
في الشامِ روحي معلّقةٌ .. لكنَ أصلي من النجفِ
تنسابُ منّي ضرورتُها..على بساطٍ من الصُّدفِ
.....................................................
7
في خطوط التَماسِ كنتُ كئيباً .. من يباريني في خطوط التَماسِ
ماتَ ربّي وكان مثلي وحيداً.. ثم مات الهوى وضاع التِماسي
..............................................................
8
في صفحة الفيس آلافٌ مؤلّفةٌ .. هم الأحبّةُ والأشهادُ والحججُ
الشعرُ يرصدُني حينا فأنشرهُ.. إن قلتُ حقّا فبعضُ الناس تنزعجُ
.......................................................
9
في قاعة الخلدِ عزرائيلُ غضبانُ .. أمّا الرفاق فقد هينوا وقد هانوا
فدودةُ الخلّ في الحزبين كامنةٌ ..واجتاحهم بعد ذاك الموت طوفانُ
.......................................................
10
فيها التقينا والهوى عنوانُ .. بيروتُ أنتِ العزُّ والأحزانُ
حُرقتْ مرافئُها الجميلةُ غدوةً .. فبكى عليها اللهُ والشيطانُ