قبلت التحدي


فضيلة مرتضى
2020 / 12 / 29 - 14:52     

على جسر الفراق جنيت _
ألم الغربة بين أدمعي
حولي فراغ القفر _
ورنين صامت في هاتفي
صحراء الصمت في البيت _
ولامن فكر كسر وحشتي
على آلامي دقوا المسامير_
رقصوا فوق جسد معاناتي
على مشارف الآهات _
أهتزت سنابل فؤادي
أعمدة من النار أشتعلت_
أحرقت أركان جسدي
مضيت والطريق غامض_
تتعثر أقدام أرصدتي
هل يعقل المصابيح _
هاجرت قلب مدني ؟
حين حجبوا جبين الشمس_
غلف الضباب أسلحتي
أقام الصمت جدارآ _
أرتطم بالوجوه صرختي
رأيت في عيونهم سلالم صعودي_
وشباب أقدام صمودي
فقطعت رأس مقصلتي _
وقلت : ....... ياعيني_
لاتبتري خيوط اللالئ _
وراء جبين الشمس..لاتبكي
أنهضي يأأقدامي_
قفي _
فوق ضياء الدنيا لاتبتئسي
على كتف السجن _
تحركت الأصابع في بحر صمتي
قالت: _
أمشي ولا تتوقفي
حتى نهاية آخر خط في الأفق
مشيت كثيرآ ...وقبلت التحدي_
حتى نهاية الطريق سأمشي
صمتآ
نطقآ
صمودآ
وسأرتقي
سأكون بين أضلع السكون_
نافذة ونجمة في السماء_
هي نجمتي
أكون قصرآ من الكلام _
داخل حديقة مملكتي
لم أكن يومآ مشروع إنتحار _
ولن أكون سوى في ملامح_
من هامة جدتي
ألمس بصماتها ورائحتها_
بين أوراقي وكتبي ومكتبتي
أقرأ مسيرة الصامدين_
أجدها بين صفحات القصص
لاأخشى أنياب الثعالب مهما طالت_
زرعت شجرة فوانيس في رأسي
لن أدفن وجهي في بحر الصمت_
لدي جيوش من درر الكلام _
في بحوري وبحيراتي
وراء جبين الشمس_
عرفت طريق ذاتي_
وقبلت التحدي....
وقلت لعيني لاتبكي
على سلم الصعود _
وجدت الشمس بأنتظاري_
على خيوطها لوحة أنتصاري
21/12/2020