أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل قانصوه - تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين














المزيد.....

تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6773 - 2020 / 12 / 28 - 20:43
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


حال قصف الطائرات الإسرائيلية على سورية من جنوبها إلى شمالها في ليلة الميلاد دون الابتهاج بالعيد و ممارسة الشعائر في الكنائس . في اليوم التالي قامت شراذم من الشباب في شمال لبنان بالاعتداء على عمال سوريين يسكنون الخيم و عددها ثلاث و تسعون حيث أنزلوا بهم عقوبة جماعية . تمثل ذلك بإجبارهم تحت تهديد السلاح على إخلاء المخيم قبل أن يضرموا النار بكل ما فيه . و لم يكتفوا بهذا و حسب و أنما منعوا أيضا إيواء سكانه في المخيمات المجاورة تحت طائلة العقاب المماثل .
هذه خلاصة ما ورد في وسائل الإعلام و التواصل من أخبار متناقضة و متضاربة حول مسألة إحراق مخيم للعمال السوريين في بلدة المنية القريبة من مدينة طرابلس الشام . و على الأرجح أن جهة ما في لبنان ، وغني عن القول أن في لبنان جهات لبنانية و غير لبنانية، قررت التذكير أو بالأحرى تفجير موضوع " النازحين السوريين " بواسطة البراهين على أن شروط عيشهم في المخيمات صعبة و غير مقبولة .
أخشى ما يخشى أن يعاود الحديث عن تعديل الحدود و توزيع السكان بنغمة جديدة عن توطين النازحين السوريين . من المعلوم أن هذا الموضوع طرح بإلحاح في لبنان توازيا مع الحرب على سورية و مورست ضغوط لإمراره .ليس مستبعدا في هذا السياق أن يكون تحريق مخيمات السوريين مقدمة لأعمال من نوعية الحروب ضد مخيمات الفلسطينيين التي شنت على التوالي في لبنان بدءا من سنة 1974 لمحو مخيم النبطية وصولا إلى مخيم نهر البارد في سنة 2007 .
فمن البديهي أنه لو نجح الأميركيون و الإسرائيليون في توظيف " الفوضى الخلاقة" التي جروا الناس الجهلة و الرعاع ، إليها في البلاد السورية و العراق ، لقسموا هذه البلدان على أسس عشائرية و عرقية و طائفية و لنجم عن ذلك بالقطع مشكلة سكانية نتيجة التلاعب بالجغرافيا و التاريخ لا تقل خطورة عن المشكلات التي خلفها المستعمرون في بداية القرن الماضي .
أغلب الظن أن الغاية التي يصبو إليها الأميركيون و الإسرائيليون هي جعل توطين اللاجئين نموذجا يحتذى على صعيد الشرق الأوسط كله ، باستثناء فلسطين و المدى الذي تعتبره الحركة الصهيونية حيويا " للدولة القومية للشعب اليهودي " . بكلام أكثر صراحة ووضوحا ، المطلوب هو توطين أبناء اللاجئين الذين أجليوا عن فلسطين في سنة 1948 بسبب إقامة دولة إسرائيل والنازحين السوريين الذين ترحلوا بسبب الحرب على بلادهم الهادفة إلى تقسيمها بالإضافة إلى توطين جماعات المرتزقة التي استجلبت من أجل القتال ، تمهيدا لاستيعاب ما يمكن أن تسفر عنه حروب التقسيم و الاستيطان الدائرة حاليا و المرتقبة ، في ما لو تحققت غايات المستعمرين في ترحيل للناس عن أوطانهم خاصة في الضفة الغربية و الجزيرة السورية ، و الجولان ، و بلاد بشارة جنوب نهر الليطاني . أخيرا يجب ألا يغيب عن الذهن أن إسرائيل بحاجة إلى التوسع و إلى مزيد من المستوطنين و إلى التطهير على أساس " الهوية الدينية " خوفا من خطيئة التمييز العنصري !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة و تحدي الديمغرافيا
- فرضيات و معادلات الخروج من الأزمة
- يهود المغرب و يهود إسرائيل
- الكوفيد التاسع عشر
- أين تنتهي معارضة الحكم و أين تبدأ معاونة العدو ؟(2)
- أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل قانصوه - تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين