لاتقتلوا شبابنا الكورد فدمائهم اغلى من قصوركم المشيدة بالسرقة والفساد


محمد فاتح حامد
2020 / 12 / 11 - 21:13     

دماء شهدائنا الشباب الكورد المسكوبة تروي اكبر قصص عن المعاناة التي نعيشها ، بينما المسؤولون يجتمعون ويضحكون ويقهقهون بملء افواههم!
يعقدون المؤتمرات الصحفية ويتحدثون عن كل شيء ، باستثناء دماء الشباب الكورد التي سالت من اجل الجوع من اجل قطعة خبز تحت راية الحرية والديمقراطية !
جميعهم يظهرون كالابطال ويلتقطون الصور من الشعب ويعتبرون انفسهم جيفارا ، او يظهرون على شاشات التلفزة ويتحدثون عن الوطنية والشهامة ، بينما باعوا الوطن ولايمتلكون شيئا من الشهامة !
الحرية التي تتحدثون عنها لم تعد لها اية قيمة ، نضالكم السابق اصبحت بلاقيمة ، كادت الصخرة تذوب خجلا من الاوضاع المأساوية التي نعيشها وانتم مازلتم تلتزمون السكوت والصمت !
السماء يقول : هدم الكعبة أحب الي من قتل الانسان ، الا انتم مازلتم تحاربون المحبة والسلام وتتحاضنون الاقتتال !
فليحرقوا الشباب الكورد قصوركم وكراسيكم ! ليحرقوا جميع ماتملكونه من السرقة والفساد !
فانتم تحرقوننا منذ سنين عدة ، تحرقوننا وتنظرون الى احتراقنا بلذة ايها الجلادون ، في كل يوم تحطمون قلوبنا وتحرقون احشائنا وترمون امالنا ورغباتنا بالحجارة !
ياترى ، من اين لكم كل هذه القصور والثروات والجزر والمزارع ؟ !
ياليتكم ، كنتم ايضا تحرقون عددا من منازلنا ، وترمون عددا من بيوتنا بالحجارة ،
دون ان تصلوا الى ما انتم عليه الان ، مسودة الوجوه ومليئون بالخزي والعار !
كلكم سواسية ولافرق بينكم ، نعم انت ايضا ، انت ايضا من رجال الاعمال ومن السراق والفاسدين ، وانت ايضا وصلت الى منصبك على ايدي الناس وشهريتك تفوق شهرية المعوزين والمحتاجين والفقراء بعشرة اضعاف ، وتعتبرون انفسكم من اشرف الشرفاء وتحضون الناس البسطاء للاقتتال ! ، من اجل الوصول الى اهدافكم ومصالحكم الدنيئة ! ، الجميع يبيعون الوطن في مزاد علني ويعلبون ويقامرون بدمائنا وحياتنا !
كل يغني على ليلاه ، ولا احد يهمه الكورد ووطنه المغتصبتان .....
وبجميعهم يغتصبوننا ويرموننا ومن ثم يبعوننا ، وكانما عدنا الى زمن الاصنام والاوثان !