أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - رماد الجنين..














المزيد.....

رماد الجنين..


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


رماد الحنين..

هذا المساء. ..
السماء تستقبل
بشائر الضوء. ...
شبابيكُ الوجد
مفتوحة. ..
ومساحات تمْتدَّ أمَامه
يغطيها رماد الحنين. ...
فارْحلي إليه. ..
اعبُري الصحاري
لا تطرُقي باب الإنتظار
توَغّلي بين اضْلُعِه. ...
اسْتَفِزّي النبْض الحَي
اخنقي الغِياب
بقَطْرِ الياسمين. ...
فإذا ما لان
واحْتواكِ بين ذِراعيه. ...
ورأيْت دموع الشوق
تمْلأُ الجَفْن. ...
عانقي مِنه الرّوح
وقلِّبي الأنفاسَ
غوصي بلا خوف
حتّى الوجدان
انْدَسّي بين الأضْلُع. ..
أدخُلي الشُّرْيان. ..
لكن. ..!!!!!!
احْذَري. ..
لا تبوحي بحالي
كشَمْع يذوب في النار. ..
لا تُعَبِّري عن حنيني
عن تيَهاني
عن افْتِتاني
عن لهْفَتي. ..
لا تَتَبَعْثََري خجَلا
ولا تتساقطي انْفِعالا. ..
لا تُخْبِريه
كيف يهيج لِسماع صوته
بُرْكاني. ...
كيف يتَزَلْزَلُ أمامه
وجداني. ...
أغْمِضي عينيه
عنْ هوايَ
عن غرامي. ...
عن هذَياني. ..اتْرُكيه
يتَقَلّبُ على
سرير الشّك واليقين
كوني صورَة بِلا ألوان
كوني جفْنا بلا دموع
كوني صحراء قاحِلة
كوني سماء بِلا نجوم
كوني لاشيء
كوني بَكْماء. ..لا تُحَدِّثيه عنّي
لكن. ....
اسْمَعي لِصوْت الأنين
في أعماقِه
في زَفراتِه. ..
في شهيقه. ..
فإذا غفا ....
وهو يُعانِق ليلَ الحنين
تسَلّلي إلى عُمْقِه
اقتَحِمي أسوارَ الروح
واجعلي مني
أوّلَ أحلامه. ...
انْشُديني لحْنا شَجِيّا
حَدِّثيه عنّي
عن ألم البُعاد
عن حُرْقة الآهات
عن لوعَتي
عن كلِّ اشْتِياقاتي. ..
فإذا انطوى الليل
بِوَحْشَة الرِّواق
وتنَفّس النورُ مِن بطْن الصُّبح
وألقَتِ الشمسُ خيوطَها
على صفْحة الكون
وفتَح عيْنيه. ...
كوني لا شيء
كوني ِبِلا نبْض
وانسَحِبي بِهدوء
وصَمْت باذِخ
ارْجِعي إليّ
واترُكي له قِنْطارَ أشواق
وكيْلَ بعيرٍ مِن الحنين
ليَظَلّ حُبّي في السِّر
في الخفاء. ..
خلف رَماد الحنين
يبْحَث عنّي فلا
يجِد شيئا بينَ ذِراعيْه
يتَمَرّغُ على سريرِ الورد
كلّ ليْلَة. ...وينْتَظِر قُدومي
وأنا هُنا. ...مِن بعيد
أُراقِب شوْقَه
لهْفَتَهُ
حَنينَهُ
لِحُلول المساء. ...

ر . الأنصاري الزاكي
- - - - - - - - - - -
الآن أقْرأُ لكِ نصّاً باذِخاً ..كلِماتُه تأكُلُني تُبَعْثِرُني وتعْصرُني ..نصّ غجَرِيّ الأضداد والدّلالات فيه كلّ صِفات الحسْناوات وقداسَةِ الخَيْلِ وبِه امْرأة وحيدة وجْهُها بكُلّ الصّور مِلء عيْنَيّ وما أكْثر ما أغاض كحْلُها حُسّاداً وأوْدتْ بِعُشّااااقٍ ..كمْ وكمْ أنا هرِم أمامها في انْتِظار الصبح إذْ ما أكْثَر ما أغْوَتْ بِلياليها الملوكَ إنّها امْرأة الأحلام والآن تُطَوِّقُ عمْري ؟ نصّ وارف وراق بِكُل ما احْتواه مِن سمُوِّ اللغة ونبْل الهدَف..بوح جميل بِه عِبْرةُ وفيه عذابٌ عذْب بِلُغَةٍ سلِسة مسْهبة ..تحْمِل اكثير مِن فُحْشِ النّبض والشكْوى مِن الغِياب وقساوة الليالي وطول الأيام في انْتِظار الحبيب الغائِب..نصّ عميق برمزِيته وصورِه الشعْرية السَلِسة الرّقراقة دون تكَلّف أو تعْقيد رغْم المُعاناة والألم الذي يزيد مِن نزيف
الجرْح المنكوب والقلم المذْبوح..
أ. رشيدة ...
ليْتَها كانت ألوان الكوْن
كلّها بِجمال جرْفِك

م . الزهراوي
أ . نوفل
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أ ستادي. ...
لك في القلب مكان
لن يتربع عليه أحد. ..
ها أنا جئت أزف إليك
تحايا الرحمن والبركات

ر . الأنصاري الزاكي



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتْلو كتابكِ بِحياء سِكِّير
- هِي..
- إله العشق..
- امْرأَةٌ بِطَعْمِ الياسَمين
- عبثا أتساءل. ...
- مُناجاة..
- رِسالة شوْق
- ركْب أشواق..
- تحققات المعادل الموضوعي في منجز الشاعر المغربي محمد الزهراوي ...
- حققات اتلمعادل الموضوعي في منجز الشاعر المغربي محمد الزهراوي ...
- حُبّ في مضافة إيروس
- الزهراوي والشاعرة المغربية سوار غازي
- مع الشاعرة.. سُليْمى السرايري
- الشاعر والقضية..
- عيناك محرابي..
- خفقان قلب..
- سُؤال يقتلُني..
- وحشة ليل..
- وطن الإنسانية
- مِثْل غُرْبةٍ..


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - رماد الجنين..