أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هجوم على - تشرين- و على الحريات !














المزيد.....

هجوم على - تشرين- و على الحريات !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 21:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما تتواصل انواع الصراعات في البلاد في زمن ازمة اقتصادية خانقة وصلت الى حد عجز الدولة عن صرف رواتب الموظفين و العاملين و المتقاعدين و مستحقي المعونة الاجتماعية، التي لم تعشها البلاد من قبل . . يستمر البرلمان بسلوك قادة الكتل السياسية الحاكمة في انواع المماحكات و الانشغالات و القرارات ذات الصدى الواسع، التي تعيق التوجه لإجراء انتخابات نزيهة، بدل الانشغال برسم قانون المحكمة العليا الضروري للانتخابات، بتقدير اوسع الاوساط.
منها محاولة اصدار قانون (جرائم المعلوماتية) الذي جرى تجاوزه عدة مرات منذ عام 2011
بسبب الاحتجاجات عليه من منظمات المجتمع المدني و من انواع الحراكات الوطنية، و بسبب الصراع حوله داخل البرلمان الذي لم يمرره في السابق.
و يلاحظ مراقبون ان هناك اصرارٌ في البرلمان الآن لتمريره من قبل كتل : دولة القانون، العصائب و الفضيلة، حسب المقابلات العلنية لنواب البرلمان على الفضائيات العراقية، الأمر الذي يفسروه بكونه قانون خانق للحريات الشخصية و عامل قوي لإثارة الخوف و الضغوط في اوساط المجتمع الذي يتهيأ للانتخابات، و الذي يفسره سياسيون و مثقفون و وجوه اجتماعية بكونه خروج عن الدستور الذي كفل بوضوح حق الحرية الفكرية و حرية التعبير، و خروج عن الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان التي وقّع عليها العراق، خاصة و ان مسودة القانون تهمل النشاطات اللاقانونية و اللاخلاقية للجيوش الالكترونية التابعة لحاكمين.
و يرى متابعون و متخصصون بأنه يجري توريط البرلمان من متنفذين في تفصيل و محاولات اصدار قوانين كهذا، على مقاس كبار الفاسدين و اللصوص، في محاولة لإيقاف عمليات التحقيق في عمليات الفساد الإداري و وصولها الى البدء بكشف كبار الفاسدين . .
و يرون بكونه يشكّل ردّاً على الانجاز الكبير لإنتفاضة تشرين التي كسرت جدار الخوف الذي كان سائداً في المجتمع منذ عهد الدكتاتورية، و الذي بقي و استمر بالتصاعد بسلوك الكتل الحاكمة طيلة سبعة عشر عاماً الاخيرة، و بكونه محاولة بائسة لبث الرعب في المجتمع و سوق عملية الإنتخابات الى طرق اجرامية لامشروعة بدوسه على مبدأ التداول السلمي للسلطة . . سواء بتسمية القانون او بالعقوبات القاسية التي يعد بها، و كانه موضوع من قبل اناس لايفهمون الاّ بالاجراءات البوليسية و العنف و بالدوس على حقوق الانسان العراقي، كما عبّر استنكار منظمة حقوق الانسان العالمية لماهية هذا القانون.
من جهة اخرى، تتساءل اوساط واسعة في ظل مايجري، هل ان فوز بايدن سيعني زوال خطر الولايات المتحدة على ايران، و بالتالي عودة ايران و تابعيها الى وضع مالي و نشاط اكبر، فأخذوا يزدادون نشاطاً و هجوماً على ثوّار تشرين السلميين بزيادة اعمال الاغتيالات بحقهم التي صارت تجري في رابعة النهار دون حذر او خوف من رقيب، و زيادة الهجوم على بيوتهم و تشريد عوائلهم، و هجوم جماعات صدرية علناً امس بالرصاص على معتصمي ساحة الحبوبي في الناصرية و سقوط اعداد كبيرة من القتلى و الجرحى، بينهم من منتسبي القوات الامنية.
اضافة الى تفريخ جماعات جديدة من الارهابيين الملثمين بإسم (الشيعة)، من (ربع الله) و (اهل الكهف) و غيرهم . . و عملهم على إثارة الرعب باسم (الحفاظ على الاخلاق)، بالسلوكيات اللاخلاقية كسوق النساء بالهراوات و الركلات من محلات التجميل النسائية المجازة، و الهجوم على محلات الخمور المجازة قانونياً، و اتباع وسائل جبانة في اساءة سمعة النساء المناضلات و الاحتماء باعراض النساء . . هل هي اعمال سطو و سرقة و تحقيق مصالح مادية، ام هي اعمال منظّمة في مجالات متعددة لإثارة الخوف و الهلع في التهيئة للانتخابات ؟؟
ام هي اعمال لا مسؤولة تهدف الى اقامة دولة (ولاية فقيه في العراق)، في وقت يعلن فيه رجل دين عن فوزه في الانتخابات من الان و قبل ان تجري، ناسين ان العراق رغم كونه دولة مستقلة، الاّ انها لاتزال مشروطة بحسن السلوك الدولتي و بتحقيق وافي لحقوق الانسان، تحت الوصاية الدولية لمجلس الامن، الذي يهدد بالعودة الى البند السابع كاملاً في حالة الإخلال بالشروط، التي يمكن ان تتسبب بالتدخل الدولي المباشر ؟؟

28 /11/ 2020 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإفلاس و اموال المرجعيات !!
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .2.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هجوم على - تشرين- و على الحريات !