|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
ق. ق . جداً ..حجي عبد الكاظم
في ايام مبكرة من عام 2003بعد سقوط الدكتاتور توافد علينا بفرح غامر وبنوايا مختلفة ، طلَ علينا حجي عبد الكاظم بحقيبته الجلدية بعد ان وضعها على كتفه وهي اشارة على انه كان يعيش في احدى الدول الاوربية ، ترافقه اينما رحل ، جاء بعد مضيء حقبة من الزمن ، كل من وفد للعراق كان يحمل مشروعاً ، اما مشروعاً سياسياً واما اقتصادية واما يبحث على منصب في الحكومة القادمة ، طوى حجي عبد الكاظم اعوامه بكل جلادة وصبر ، كان مقاوما شرساً وقائد عمالياً ،في بداية الامر كانت توجهاته مدنية وطموحه انحصر بتأسيس منظمة مجتمع مدني ، همه الوحيد نشر ثقافة المجتمع المدني خاصة في احياء بغداد الشعبية الفقيرة . تطور عمله المدني بتاسيس منظمة ، عملت في بادىء الامر بنشاطات ثقافية حتى استمر نشاطها بدقة ومثابرة وانضم اليها عشرات الكوادر المثقفة من مختلف الاتجاهات والمذاهب والاديان ولكن انكفأ نشاطها بعد تلقيها دعماً خارجيا ، استحوذ على جزء منه وانقلب حجي عبد الكاظم الى دكتاتور متفرعن وارتدى وجهاً آخر غير الذي الفناه والفه الجميع وجها ثقافيا وسياسيا بارز .. تحولت المنظمة الى اقطاعية مشاعة باسمه وعائلته ، كانت وراء ما يقوم به السيد الرئيس يد خفيةً عملت على تمزيق اواصر العلاقات المجتمعية بطرق خبيثة ومقرفة ، بين ليلة وضحاها ما بناه ذهب هباءً منثوراً ، تشتت الاقربون بعدما شعروا بالاحباط ، مع الاسف خامر السيد الرئيس " حجي عبد الكاظم " كثير من الشكوك والارتياب واخذ يشك بكل من يملك مفاتيح خزانته البائسة كبؤسه وبؤس نواياه ، اخذ يعتاد الجلوس منفرداً محاولاً انقاذ انهيار اقطاعيته . النظام الداخلي لمنظمته ذكر في مواده استخدام الحوار والاعتراف بالاخر واجراء انتخابات ديمقراطية وفيها هيئة ادارية وهيئة عامة ، جميع مواد النظام الداخلي عبارة عن حروف او كلمات على ورق فلا يطبق اي مادة ولا يسمح للعضو نقد رئيس المنظمة وهذا من احابيل السياسيين في وقت نراه ينتقد السلطات السياسية بكل حرية ولا يجوز نقد برنامجه الثقافي الذي يزعم بانه برنامج ديمقراطي ..
|
|