أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - لماذا تخلفنا عن العالم















المزيد.....

لماذا تخلفنا عن العالم


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأبنا نحمل فشلنا وتخلفنا على الآخرين ونخشى ان نسمي الأحداث وشخصياتها بأسمائها، تربينا ان نخاف من المعلم بدل ان نحترمه ونخاف من القانون بدل ان نلتزم به، ونخاف من الشرطي ومن المركز الشرطة ومن العسكري ومن المدير الإداري في كل مؤسساتنا، وكأنهم النخبة لهم السلطة وعلينا الطاعة، ونخاف المطالبة بحقوقنا او ان ننتقد خطأ الحكومة لأن كل من يطالب بحقوقه يعاقب ويسجن او يقتل. فلا توجد عائلة في منطقتنا لم يفقد فردا او افرادا ظلما من قبل القوى المتسلطة داخليا او القوى الغازية الخارجية، ان كانت من الجوار او عملائها او من عبر البحار والمحيطات، فقد تلقيت اكثر من تحذير من عزيز وصديق ان لا اكتب واترك الكتابة، فلست كاتبا اعتاش من الكتابة وثقافتي علمية بحتة لا علاقة لها بالأدب ولكني اعشق الأدب العربي دون ان اتقيد بقواعدها لأني لا احب القيود عندما اصور ما اشعر به بالكلمات، ومن يبحث عن القواعد لا يمكن ان يكون حرا في التفكير، ولست عربيا ولكن معظم اصحابي واصدقائي عربا ومن معظم البلدان العربية بتسمياتها، وتعودت الصدق مع نفسي واعبر عما بنفسي دون خوف او رياء ان كنت ماسكا لقلمي او ناقرا على اللوحة المفاتيح او ان كنت جالس امام ملك او رئيس، فقد جالست واعتذرت عن مجالسة بمن يحلم الآخرون مجالستهم دون ان اهابهم او اخشى من عدم رضاهم، وراسلت رؤساء الدول والحكومات والمنظمات العالمية دفاعا عن شعبي او عن الشعب اليمني الذي اكن له كل حب واحترام، او طالبا للتدخل بعدم تنفيذ اعدام مناضل احترمه.

لماذا تخلفنا عن العالم:
• الاستعمار: اُستعمرت منطقتنا من قبل العرب والترك المغول، فأصبحوا هم أصحاب الأرض، اما المواطنون فاصبحوا هم الأقليات كما هو الحال في أمريكا وكندا وأستراليا، وزيفوا التاريخ بأنهم جاؤوا فاتحين ولم يكونوا غزاة، فإن كنتم فاتحين فلم هَجرتم أصحاب الأرض من مدنهم وقراهم وحرمتم أصحاب الأرض من حقوقهم وحرمتم عليهم ثقافاتهم ولغاتهم وفرضتم عليهم الضرائب لخزائن الخليفة والسلطان وحرمتم المساوات معهم التي هي من المبادئ الأساسية في الدين الإسلامي الحنيف، حيث رفعتم رايته في غزواتكم وغيرتم ديمغرافية مواطن الشعوب بالقوة وبالمحفزات للغزاة للإقامة في الأراضي المهجرة منها اصحابها، وعملية تعريب وتتريك وتفريس مازالت مستمرة في كردستان العراق وإيران والأناضول والشام وعملية التهميش مستمرة للأمازيغ في شمال أفريقيا، وعملية التطهير المذهبي من قبل المليشيات الإيرانية في العراق جار دون حياء او ردع.
• التخلف:
o جاءنا البدو (الأعراب) الجزيرة وبقوا متخلفين الى يومنا هذا دون ان تؤثر فيهم الحضارة ولا التعاليم الدين الإسلامي، فمازالت العصبية القبلية مدعاة فخر للعشائر، ويلبسون الغترة والعقال وكأن الحضارة توقفت عند المرابع البدو ويقضون مشاكلهم وخلافاتهم بالفصل العشائري خارج قوانين الدولة وشرائعها، ويحملون السلاح خارج سلطة الدولة.
o وجاءنا الفرس بالمذهب الصفوي المحرف عن الدين الإسلامي الحنيف للنيل من العرب ومن الدين الإسلامي انتقاما من المسلمين لقضائهم على الإمبراطورية الفارسية، واتخذوا من عبادة القبور والكهنة (أولياء البدعة) واختلاق معجزات لأئمة آل البيت سلام الله عليهم ما لم يقم بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لبث الفرقة بين المسلمين بتأليه آل البيت عليهم السلام وتفضيلهم على الأنبياء والمرسلين.
• التجارة بالدين الإسلامي: انتعشت التجارة بالدين منذ عهد معاوية بن ابي سفيان والعهد العباسي والعهد التركي المغولي العثماني، فبدعوى نشر الدين الإسلامي برروا لغزواتهم للجمع الغنائم والسبايا وجمع الجزية (الضريبة) بدل تطوير الزراعة والصناعة ليقدموا نموذجا للعالم ليحتذو بهم الكفار والمشركين ويدخلون الدين الإسلامي طوعا لا كرها، كما فعل اليمنيون (عرب اليمن احفاد سام ابن نبي الله نوح عليه السلام) في الدول في شرق آسيا عن طريق التجارة بالصدق والإخلاص والأخلاق الحميدة للذين استوطنوا في اندونيسيا ودول شرق اسيا، فأصبحت اندونيسيا اكبر دولة إسلامية بعدد نفوسها اكثر من 270 نسمة دون ان تغزوها الجيوش الأعراب والمغول الترك ودون سبي نسائها واستعباد رجالها او فرض الجزية عليهم. ادعوا الله ان يعيد الرشد الى اهل اليمن من اللذين انخدعوا بالبدعة الصفوية والتصنيف السلالي لمن يدعون انهم من آل البيت وسلالتهم اعلى مكانة من بقية اليمنيين ولهم الإمارة والخمس، وتناسوا السنوات العزلة والتخلف في الأيام الإمامة المتوكلية، حيث كانوا يعيشون في العصور الوسطى والعالم في القرن العشرين.
o ان النموذج العراقي بعد 2003 مثال واضح للتجارة بالدين، حيث أصبحوا الحفاة من القيادات الأحزاب والمليشيات الإيرانية أثرياء بعد ان اتى بهم الغازي الأمريكي ليمنع تقدم العراق تكنلوجيا ونوويا، فهم الآن ينافسون أغنياء العالم في ثرواتهم وبطائراتهم الخاصة، فسرقوا الأموال الشعب العراقي ومنعوا تطوير الزراعة والصناعة في العراق لينعشوا تجارة اسيادهم في جمهورية إيران، والشعب العراقي يعاني من فاقة العيش والجور والتهجير والقنص والخطف لأبنائه من قبل المليشيات العميلة لإيران.
• سوق استهلاكية للبضائع والأسلحة: ان اسواقنا تدر المليارات الدولارات على الاقتصادات إيران وتركيا والدول الغربية، فليس لدينا في العراق ما نتباه بها سوى الأرقام القياسية لسرقة اموالنا من قبل حكامنا والمليشيات الإيرانية، اما الدويلات الخليج فتتباها بالصفقات التجارية للأسلحة بالمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وببناء اعلى البنايات يصممها ويبنيها مهندسون غربيون واعلى النافورات المياه باستخدام مضخات مصنوعة ومستوردة لهم من الغرب وبأكبر سجادة مصنوعة في إيران وبأغلى السيارات يقودها شبابهم المدللون في العواصم الدول الأوربية، ولكنهم لم ينتجوا علاجا للأمراض المزمنة في بلداننا وخاصة العلاجات التي توقظ عقولنا من غفوتها لتلحق بالعالم المعاصر.

كلمة أخيرة:
• ان جائحة كورونا اخرت سقوط النظام العراقي، ولكنها كشفت عن زيف النظام بسبب الانهيار الاقتصادي، وكشفت عن حرامية القرن الحادي والعشرين اللذين تاجروا بالدين وبالدماء الشهداء ليصبحوا تجار وملوك وأمراء دون ان يتوجوا، فأتحدى أي مسئولا او قيادي حزبي يستطيع التجول في أسواق بغداد او اية مدينة عراقية شمالا او جنوبا او شرقا او غربا دون حراسة واطقم مسلحة بكل أنواع الأسلحة، ان إيام النظام العراقي أصبحت معدودة وسقوط النظام سيكون اقتصاديا وشعبيا، فلا يمكن للخونة والعملاء والحرامية التغلب على الشعب مؤمن بحقه، هكذا روى لنا تأريخ الأمم نهاية الخونة والعملاء بصفحاته السوداء في ذيل الصفحات المشرقة للأبطال والشرفاء اللذين قاموا الظلم والاستعمار.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يخبئ لنا عام 2021
- الى اين يقود العالم السفيه ترامب
- لقاح كورونا على الأبواب فمتى يصل الى الشعب العراقي
- علينا ان نحتفل بهزيمة ترامب ولا نفرح بانتخاب جو بايدن
- غباء وغرور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أفقده مستقبله السي ...
- عراق وين والحشد الشعبي الإيراني وين
- خطة برنارد لويس وجو بايدن لتقسيم العراق وما اتوقعه إذا لم يس ...
- الصواريخ القاتلة من المليشيات القذرة جريمة ضد الإنسانية
- اليس هناك قائد كردي شجاع يحجم طموحات الطاغية أردوغان ويحرر ك ...
- من هو الأخطر على المجتمع البشري جائحة كورونا ام ترامب؟
- الذكرى الثالثة للتوقيت الاستفتاء الفاشل في كردستان وابطاله م ...
- هل هناك أمل في ان يستعيد الشعب العراقي حريته وتراثه وثقافته ...
- هل العرق السوس هو العلاج لجائحة كورونا
- أعلن ترامب عن هزيمته في الانتخابات القادمة ولكنه سيتحدى الهز ...
- الى متى تستمر عمليات القتل والاغتيالات العراقيين دون عقاب
- الخريف 2020 وما أدراك ما الخريف 2020 ، الموجة التالية لكورون ...
- كارثة بيروت وكيف نحمي أنفسنا من تكرارها
- لا يمكن لجو بايدن ولا لدونالد ترامب من اصلاح ما افسدتها الإد ...
- بعيدا عن المعتقدات والمذاهب فإن إيران والدول التي تدور في فل ...
- ان الشعب العراقي لوحده قادر ان يقضي على الفساد والفاسدين ولا ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - لماذا تخلفنا عن العالم