أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - رساله الى رموز اليسار المفلسه














المزيد.....

رساله الى رموز اليسار المفلسه


سالم المرزوقي

الحوار المتمدن-العدد: 6739 - 2020 / 11 / 21 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رموز اليسار القديم لا يكفي أنها مفلسه وعديمة الفعاليه فقد أصبحت عائقا أمام تطور باقي الطيف اليساري وخاصة أجياله الشابه الحالمه التي تريد أن تتحرر من القيود البيرقراطيه والحزبيه الضيقه والوصايه على ملكة التفكير عندها ،هذه الرموز أصبحت عقبة بتعطيل أية محاوله لتحرير العقل من الجمود والتحجر لابداع الحلول للواقع المر الذي يعيشه الشعب والوطن تونس.
مرض هذه الرموز الأول اعتقادهم أنهم هم فقط الماركسيون وهم الوحيدون الذين يمتلكون المفاتيح السحريه في السياسه والاقتصاد والمجتمع وكأن لا أحد غيرهم اطلع على الإرث اليساري والتجارب ولا أحد غيرهم له حق الانتماء اليساري دون تأشيرتهم فدون ذلك يعتبرون مروقا وخروجا عن ملة ماركس ولينين فيصنفون الجميع على هواهم، اما انتهازيين أو طابورا خامسا أو أصفر ....،مثلهم كمثل شيوخ الدين الذين يعتبرون أنفسهم فوق الجميع،وحدهم يحللون ووحدهم يحرمون وحتى يدخلون الناس للجنة أو النار.

بلادنا تونس تعيش أزمة انهيار متعدد الأوجه اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي ومهدده بتفكيك الدوله والمجتمع والانزلاق نحو المجهول والسبب في أزمة الانهيارات هذه وجود قوه سياسيه عصابيه مرتبطه بأجندات مخابراتيه عالميه مسيطره على الدوله ومتغلغله في المجتمع،هذه القوه عنوانها التنظيم الدولي للاخوان، قوه لا تصنيف طبقي لها فهي متغلغله في الأوساط الفقيره والغنيه والمتوسطه على حده سواء،ولاتصنيف سياسي لها فهي كالحرباء تتلون حسب امكانية التموقع،ولا وطن لها فهي عميلة لكل من يدعم تمكينها.
كيف تسللت هذه القوة الخطيره لتونس؟تسللت باستغلال ظرف فوضوي بعضه عفوي سمي ثوري وبعضه مفتعل سمي مؤامره،دعونا من ذاك السؤال الاصطفافي ــ ثورة أم مؤامره؟ ــ ولنلتفت الى الأهم وهو واقع تونس المرير اليوم،اليوم كل الطبقات متضرره بما فيها الرأسماليه،اليوم كل المكونات السياسه أحزابا وأفرادا ومنظمات ضعيفه بتشتتها وحتى القويه منها مثل الاتحاد العالم التونسي للشغل مهدد من داخله،وقد اختارت بعض المكونات اللجوء لحضن الاخوان لتبقى في المشهد لتفادى الانقراض مثل بعض الدساتره ورموز النظام القديم
السؤال :ما العمل إزاء هذا الوضع؟
هل نبقى الوضع على ماهو عليه في انتظار طلوع بدر الحزب اليساري الطليعي الذي وحده يدرك مصلحة الجميع ومصلحة الوطن ؟
الجواب الحاهز عند رموز اليسار المحنط أن الاخوان والتجمعيين نفس الفصيله اليمينيه وأن معارضة الدساتره هي من قبيل تبادل الأدوار، لنفرض هذا ولنتجاوز للسؤال ما العمل مرة أخرى؟الجواب عندهم كالعاده سفسطه من قاموس بالي عن مكاسب الثوره والبناء عليها لتعبئة الجماهير ثم الثوره من جديد.
جوابي المتواضع لهؤلاء هو كلمة لينين الواقعيه :
" رجل واحد بمسدس يمكنه السيطره على مائة دون مسدس "
الغنوشي وحزبه الاخواني يمتلكون السلطه السياسه والماليه فوقيا ويسيطرون باسم الدين على جزء هام من المجتمع تحتيا ولهم دعم خارجي بعضه معلن وبعضه مخابراتي سري وتلك مسدسات وليست مسدس واحد ،سينفرد بكل على حده وسيدمر الجميع وقد باشر هذا باغتيال اليساريين شكري بالعيد ومحمد الابراهمي ولن يتوقف عن مشروع التدمير حتى تصبح تونس حطاما ان كنتم لا تدرون.
الحل في جبهة انقاذ وطني واسعه وشامله لكل المتضررين من المنظومه الاخوانيه سقفها انقاذ الوطن وأرضيتها اسقاط الاخوان واقتلاعهم من مجتمعنا وما بعدها لكل حادث حديث ،ما بعدها كل يركب جواده كما يريد أقصد حزبا طليعيا ثوريا أو ليبراليا أو قوميا،أو...اركب ماشئت صديقي المتمركس.
واسمح لي صديقي الثوري جدا أن أهمس لك بمقولة لينين مرة أخرى" المثقفون هم أكثر الناس قدرة على الخيانه لأنهم أكثرهم قدرة على تبريرها " والحديث قياس كل من يبرر بقاء الحال على ماهو عليه هو خائن مهما تسربل بالشعارات الثوريه ومهما ادعى المعرفه ومهما احتقر من حوله بتصغيرهم والسخرية منهم.



#سالم_المرزوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة التطبيع معركة تحرير فلسطين
- الراقصه والطبال في حضرة برلمان تونس
- اليسار قبل كورونا وبعدها
- تونس: ثوره أم مؤامره أم شيئ آخر
- المرأه والتقدم اذا أردنا
- هل قتل محمد مرسي ؟
- ملاحظات حول أزمة اليسار التونسي
- هل تخرج معركة طرابلس عن السيطره ؟
- وقعة الاخوان وقعة البرامكه
- رساله مفتوحه:ما هكذا تساس الدوله المدنيه يا سيادة الرئيس
- هل تونس على أبواب الحرب الأهليه ....؟
- قراءه في التحالف النداخواني الحاكم في تونس
- نبيل فياض المثقف المشتبك
- أمريكا رأس امبراطورية الرأسماليه لن تنهار،ربما تنهض
- تونس الفسفاط الغنيمه
- أضلاع التجاره البينيه وصماصرة السياسه والدين
- يعيش المثقف على مقهى ريش
- الشرق الأوسط بين الحرب والسلم
- -مطر حمص- في أيام قرطاج السينيمائيه
- القيمه الفنيه في الشعر الشعبي من خلال شاعر تونسي


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - رساله الى رموز اليسار المفلسه