أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - تقدمية المحافظين ورجعية مدعي اليسارية!















المزيد.....

تقدمية المحافظين ورجعية مدعي اليسارية!


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 11:26
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


=======
نلحظ في المرحلة الراهنة المطبوعة بطابع ما سمي زورا "جائحة الكورونا" أن الرئيس الأميركي الجمهوري المحافظ دونالد ترامب وتيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة سابقا يبدوان تقدميين نظرا لموقفهما من "الحرب الهجينة" التي تمثلها هذه "الجائحة" والتي تخوضها ضد البشرية جمعاء عصابة من جامعي أكبر قدر من الثروات بفضل تمويلها للحروب منذ قرون. وهي تتمثل في اللوبي اليهودي خاصة في كل من أميركا وأوروبا. هذه هي سخرية القدر اذا شئتم.
فكيف لشيوعي ثوري ان يعتبر شخصيات رأسمالية قحاً كهذه تقدميةً يا ترى؟
هنا أقول، كما قال لينين، علينا ان نمسك الحلقة التاريخية الصحيحة في الصراع الطبقي. فنحن اليوم - في ظل أزمة الرأسمالية الكبرى الناجمة عن استئثار قلة ضئيلة على المستوى العالمي بمعظم الثروة وإزاء الخطر الهائل الناجم عن امتلاك هذه القلة لإنجازات التقدم العلمي لا سيما الرقميات وتحكمها بها - امام خطر وجودي يحيق بالكادحين، لا البروليتاريا وحدها بل معها الفئات الوسطى المسماة برجوازية صغيرة. الآن أضحت قطاعات واسعة من البروليتاريا في العالم بفضل تطور الإلكترونيات والروبوت والمكننة والأتمتتة عالة على المجتمع والإنتاج وزائدة عن اللزوم، لا سيما بعد أن أصبحت الصين تنتج معظم ما تحتاجه البشرية من وسائل العيش المدنية. وأضحت بلدان بأكملها تبحث لنفسها بحثا محموما عن مصدر رزق لها ولشعوبها من خارج الإنتاج الصناعي الذي تكفلت فيه الصين عالمياً.
وبحجة الكورونا التي أطلقتها وتروج لها هذه القلة المتحكمة بالمال العالمي وخاصة بالدولار وفرضتها على معظم الحكومات بواسطة الإغراءات المادية والتهديد بثورات "مخملية" تطيح بها إذا لم تنصع لإغراءاتها، يُعملون هدماً في بنيان وجود البرجوازية الصغيرة والمتوسطة نفسه. فيطيحون بأعمالها (من اصحاب الحوانيت التجارية والخدمات الصغيرة إلى الصناعيين الصغار وأصحاب المؤسسات السياحية والخدماتية الأخرى) ويحولونهأ الى بروليتاريا بل إلى بروليتاريا رثة عاطلة عن العمل.
وعتدنا في لبنان يظهر هذا جليا في خطوة رأس المال المالي (البنوك) وبأوامر من الخارج. فكل مدخرات المواطنين البسطاء المتراكمة مدى سنين احتُجزت بينما مليارات الدولارات العائدة لأصحاب هذه البنوك وللزعماء السياسيين الفاسدين هُرِّبت إلى الخارج. هذه الودائع المحتجزة العائدة لصغار الموظفين كتعويضات نهاية خدمة على الأرجح أو لأصحاب البزنس الصغير والمتوسط تعطى لهم "محلوقة" وبالقطّارة من قبل البنوك المودعة فيها. ويأتي الإغلاق المستمر بحجة الوباء ليشكل خطراً أدهى من خطر الوباء نفسه. فكأنك تعالج رجلا يسعل بان تقطع رأسه فيكف عن السعال. البزنس الصغير والمتوسط معظمه أفلس او في طريقه الى الإفلاس. واصحابه اضحوا بروليتاريا وبلا عمل. يأكلون ما بقي من مدخرات في المصارف بعد ان تأكل هذه نصف قيمته لأنها - اذا كنت محولا قبل الأزمة ليرتك في الحساب الى الدولار - تعطيك مقابله حوالى 4000 ليرة بدلا من ١٥٠٠ تقريبا حسب السعر السابق المستقر منذ ٣٠ عاما. ولكن تذهب لتشتري بها في السوق فترى ان دولاره صار ٨٠٠٠ ليرة وأكثر. فالبنوك بحجبها الدولار عن الناس ترفع سعره في السوق وتبيعه بـ٨٠٠٠ تعطيك منها نصفها فقط. أما من ترك وديعته بالليرة اللبنانية فأصبحت ليرته تقريبا خمس او سدس قيمتها. وهذا ايضا يطاول الاجور نفسها إذ نزلت الرواتب الى سدس قيمتها.
لنعد الى الكورونا. هذه الحرب الهجينة مهمتها تخويف الناس بعد بدعة الإرهاب الدولي بالموت من الكورونا. وهي لم تقتل اكثر مما كان يقتل الكريب او الانفلونزا الموسمية العادية. ومع ذلك يستمر التخويف بها والتركيز في بيانات الأخبار اليومية الأشبه ببلاغات من الجبهة على خطر الموت منها. والغرض من هذا الترهيب اليومي هو فرض استسلام الناس امام الموجات المتكررة عبر وسائل الترهيب الإعلامي وذلك للوصول إلى التطعيم الموعود الذي يريدونه إلزاميا وللجميع بحجة خطر الكورونا المضخم الى اقصى الحدود. وهنا الطامة الكبرى. كل العلماء يحذرون من التطعيم وأخطاره وفي أفضل الأحوال عبثيته بالنسبة الى البشر وأهميته فقط بالنسبة إلى إثراء هذه القلة الشريرة عبره إثراء فظيعاً بعد ان تضاعفت ثرواتها أضعافا إبان فترة الهلع من الكورونا وارتداء الكمامات ليل نهار وحتى في المرحاض.
تيريزا ماي قالت بالأمس فقط ما يقوله العلماء يومياً ويحذرون منه ألا وهو خطط "شياطين الأرض" لإفناء معظم البشرية. وروبرت كنيدي الأصغر والطبيب من مواليد خمسينيات القرن الماضي يتكلم كعالم. وثمة مجموعة من علماء الوبائيات الروس والأميركيين والألمان والطليان وغيرهم يقولون بخطل التعظيم للوباء والتطعيم منه. لكن شياطين الارض بحسب تعبير ماي يريدون قبل ايصال ٨٠ % من البشر الى القبر اخذ مالهم. وزيادة راس مالهم أي رأس مال هؤلاء الشياطين لشراء البزنس المنهار بل بلدان بأكملها. هذه هي اللعبة الاخطر بكثير اليوم من استئثار البرحوازيين بفائض القيمة. من هنا كل صوت حتى ولو كان صوت سياسي محافظ كما ماي او ترامب مهم جدا ايا تكن دوافعه. فمصلحة البروليتاريا في وجودها نفسه أهم بكثير من آفة استغلالها من قبل البرجوازيين.
أما إذا نظرنا إلى موقف الديمقراطيين في الولايات المتحدة فنراهم يتشدقون بشعارات مناهضة العنصرية والتمييز العنصري بين البيض والسود ويستفيدون من تصرفات فوضويي "الأنتيفا" الرعناء ويشعلون المحال التجارية ويعربدون ويزوّرون الانتخابات لمنع ترامب من ولاية ثانية، وفي الوقت نفسه يتمسكون تمسك الغريق بمشروع أعتى الرجعيين حول الكورونا والتكميم والإغلاق والتوتير النفسي للشعب الأميركي وباقي شعوب الأرض، ويحددون بذلك نمط عيش العالم كله لسنوات قادمة في ظل الرعب الكوروني وإغلاق المؤسسات وفرض الافتقار المطلق وتدمير الاقتصاد ومجمل البناء الاجتماعي السابق من دون الإتيان بالجديد التقدمي سوى الوعد بالتلقيح الشامل ودس الشرائح الإلكترونية النانوية في أجساد البشر وتحويل المجتمع البشري إلى قطيع صاغر متهالك، إلى مجتمع عبيد من جديد.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العالم كله مع ترامب اليوم
- فالنتين كاتاسونوف: -لن أتسرع في تهنئة بايدن بفوزه-
- جوازات سفر إلكترونية للتطعيمات في روسيا
- كلن يعني كلن؟!
- إما إسقاط الرأسمالية وإما الموت الجبان!
- الكورونا المتجددة كل 100 عام!
- الثروات الكبيرة وراء المشاريع الشريرة
- أطباء أوروبيون يطالبون منظمة الصحة العالمية ب -إنهاء الهستير ...
- تحية للحزب الشيوعي اللبناني في ذكرى تأسيسه!
- المؤرخة أولغا تشِتفيريكوفا: الجائحة آلية لتغيير نموذج أداء ا ...
- لن يكون التطعيم إجباريًا فحسب، بل سيسبب الإدمان. نشر خطة بيل ...
- هل حقاً -نامت نواطير مصر عن ثعالبها-؟
- الأطباء يعارضون الحجر الصحي بحجة فيروس كورونا والسلطات لا تر ...
- يا فاسدي العالم اتحدوا! وثوراتنا الجليبة
- مفارقات زماننا!
- عدوى وحَجْرٌ وإغلاق بلا نهاية؟؟!!!
- أي رئيس أمريكي لا يحب أن يصالح اليهود والعرب؟
- لنتظاهر ضد تدابير الكورونا المنافقة وغير المقبولة!!
- تجارة الطب في الرأسمالية واستحداثها قسم -الطب الإجرامي-
- الشيوعيون والثورات المخملية


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - تقدمية المحافظين ورجعية مدعي اليسارية!