شهر مع الهايكو (١٦)

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 00:51
المحور: الادب والفن
    

رصاص حي


(١)

رصاص حي
إلى اين تتجهين
يا عصافير !

(٢)

رصاص حي
ونهار قائظ طويل
يقلق الارملة الوحيدة

(٣)

رصاص حي
حتما ينزف عرقا
خد الحسناء !

(٤)

رصاص حي
ومع ذلك صبية الزقاق
في لهو سماوي !

(٥)

رصاص حي
مشتعلة هذه السماء
بعراك بين طفلين !

(٦)

رصاص حي
وحيدة زهرة البنفسج
ببتلاتها المبعثرة

(٧)

رصاص حي
مسرعة إلى الظلال
ظلال !

(٨)

رصاص حي
ما لي افز واقفا
من رؤية الفاتنة !

(٩)

رصاص حي
لا يخطئ العقاب
صياد عجوز !

(١٠)

رصاص حي
في السماء المظلمة
نجوم متساقطة !


********

الى روح الشهيد هشام العقابي

(١١)


ظل صفصافة يابسة
يحمي تغريد القبرات
في هذا الصيف؟!

او

ظل صفصافة يابسة
لا تغريد للقبرات
في هذا الصيف !

(١٢)


سياج حديقة الحيوانات
زهرة برية
يقطفها حمار وحشي !

(١٣)


حبل غسيل الجارة .
في بيت الراهب
حمالة الصدر !

(١٤)

فاختة وحيدة جائعة .
حتى اسطح الجيران
مليئة بالقطط !

(١٥)

ريش متطاير ،
على صدر العقاب ؛
صياد عجوز !

********
قصائد هايكو

(١٦)

نظرة إلى القمر
احمر من الصفعات
خد الفتاة !

(١٧)

دمعة رقراقة
بين ازهار البنفسج
يرحل المحبوب !

(١٨)

خطوات العاشق
انظروا الى اللهفة
في قلب المتيمة !

(١٩)

سموم الصيف
عمياء تخترق الرصاصة
شجرة الزيتون !

(٢٠)

وشاح وردي
ما تزال على حرارتها
تلك القبلات !

(٢١)

إسعاد امرأة
ها أنا اتزحلق كنملة
على مواعين لامعة

(٢٢)

إسعاد امرأة ،
لو شددت لهفتي
بصيف حار !

********


هايكو العصافير

(٢٣)

بلا زقزقة
من قفص إلى آخر
البلبل الحزين !

(٢٤)

طيور الحب
لا مارة في حزيران
على الاقفاص

وجه بائع العصافير
غيمة سوداء !

(٢٥)

رياح حزيران
في عش الفاختة
حبات الدخن !

(٢٦)

حقل القصب
رجفة العصفور والقروية
من الجرذ الهارب

(٢٦)

في ساقية ماء
يسبح العصفور
مع تطاير الغبار

(٢٧)

فم العصفور
هل ينتهي الصيف
على ذلك اللهاث !

(٢٨)

حر الصيف
محطة استراحة البلبل
كتف الحمال !


*******


نصوص هايكو

(٢٩)

البيوت مهدمة ،
في مخيم اللاجئين ؛
طفل صغير وكلبه !

(٣٠)

القرى مهدمة ،
في مخيم اللاجئين
لا قمر ولا اغنيات !

(٣١)

الشجرة يابسة
في شبكة الصياد
آخر العصافير !

(٣٢)

الجنة مغلقة
على الحدود الملتهبة
سنابل قمح مرتجفة !

(٣٣)

الحبل هزيل ،
إلى الشجرة اليابسة
حمالة الصدر !

(٣٤)

العامل حزين
على المطرقة الجديدة
لا تشرق الشمس !

أو

العامل حزين
في الظهيرة القاسية
ما أكثر الذباب !

(٣٥)

الهواء عذب
على زقزقة البلابل
يرقص الصغير !


*******

العظام متكسرة

(٣٦)

العظام متكسرة
الى طريق البنفسج
يعود العاشق !

(٣٧)

العظام متكسرة
تديم الطوابق العالية
انحناء العامل !

(٣٨)

العظام متكسرة
في قدر حار
العجل الصغير !

(٣٩)

العظام متكسرة
تشدني جورية حمراء
إلى ذلك التل!

(٤٠)

العظام متكسرة
في السجن المظلم
صرخة آه !

(٤١)

العظام متكسرة
ومع ذلك حزيران
موعود بالقبل

(٤٢)

العظام متكسرة
على غصن يابس
تنوح ربة البيت !

(٤٣)

العظام متكسرة
كم يسيل من الحمال
ذلك الصيف ؟!

(٤٤)

العظام متكسرة
ليس سوى الذباب يطاردني
في هذا الصيف !

(٤٥)

العظام متكسرة
حسنا ها أنا اصل
إلى رضاب شفتيك

(٤٦)

العظام متكسرة
ليس سوى صفصافة
خلف ظهر الحمال !

******



جناح مكسور

(٤٧

نهاية المتوسطة
سجّل هذه الفراشة
في خانة الدبابير !

(٤٨)


فراشة بيضاء
من الدبابير الكثيرة
هروب حد التيه

(٤٩)

قرص حاد
في بساتين النخيل العالية
اخبار وتقارير !

(٥٠)


عصفور إبن الجيران
في المعركة الحامية
يلوذ بما تبقى من ريش

(٥١)



هيا الى المعركة
قد رسب في المدرسة
الدوري الصغير !

(٥٢)


يا للمزبلة
في كل مكان
تغيب الشمس

(٥٣)

غرابين سود
من اللحى والمسابح
تهرب الطيور !

(٥٤)

جناح مكسور _
ما يزال باب القفص
مفتوحا للعصافير

*********

(٥٥)

كمامة خانقة
بغمزات العيون
اهز السلام !

(٥٦)


كمامة خانقة
على رائحة فمي
يطول النهار

(٥٧)


كمامة خانقة
تأخذني باحضانها
شجرة الزيتون !

(٥٨)

كمامة خانقة
انشودة الحمال
متى ينتهي النهار ؟!

(٥٩)

كمامة خانقة
يتوقف عن جبيني
مجرى النهر ؟!

(٦٠)


كمامة خانقة
وحدها الاشواك البرية
تهتز صيفا !

******

قصائد هايكو


(٦١)

كهرباء مطفأة ،
نحو الارض الباردة
آخر العنقود !

(٦٢)

هواء بارد
صديق الطفل ليلا
دب كبير !

(٦٣)

ليلة مظلمة
تدق في رأسي
قطرة ماء !

(٦٤)

قطرة ماء
من شفاه الفاتنة
طبل ورقص !

(٦٥)

طبل ورقص
ما اجملهم حفاة الزقاق
حزن منسي

(٦٦)

يا للحزن
مقيدة بالسلاسل
خطوات الصبايا !

(٦٧)

عطش شديد
لماذا اراك ذابلة وميتة
ايتها الصفصافة !

(٦٨)

حزن شديد
تحت أقدام عمال البناء
جريان نهر

(٦٩)

جريان نهر
عمر هذه الفاتنة
دونما عشاق

(٧٠)

دونما عشاق
طرقات المدينة
تفيض بالوحل

(٧١)

وحل _
يسرق من العين كحلها
دعاة التدين

(٧٢)

ليلة مظلمة
تنطبق على فمي
شفاهك العسل !

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات