أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ملحمة انتفاضة تشرين الباسلة وما تواجهه من مخاطر














المزيد.....

ملحمة انتفاضة تشرين الباسلة وما تواجهه من مخاطر


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملحمة انتفاضة تشرين الباسلة وما تواجهه من مخاطر .
مرت انتفاضة تشرين بمنعطفات وتعرضت إلى هجمات شرسة وإرهابية قمعية ظالمة نتيجة تهور النظام الحاكم وسلوكه الإرهابي المجنون ، فخلال عام قدم المنتفضون والمنتفضات أكثر من سبعمائة ضحية وبدم بارد وأكثر من ثلاثون ألف جريح ومصاب ومعتقل ومغيب ، وما زال البعض من هؤلاء الأبطال مجهول المصير .
إن كذب وتظليل ورياء وخداع ، مقرون بالتعذيب والقتل والترهيب واقتحام ساحات التظاهر وملاحقة نشطاء الانتفاضة واعتقالهم وتغيبهم ، وهي السمة الغالبة لنهج وسلوك هذا النظام الفاسد ، والجميع شاهد قبل يومين كيف تصرف النظام وقواته الأمنية في اقتحام ساحة التحرير ورفع الخيم عنوة وترهيب المعتصمين واعتقال البعض منهم وتهديد أخرين ، وبذرائع بائسة وكاذبة لا تختلف في شيء عن سلوك حكومة عادل عبد المهدي التي أسقطتها انتفاضة تشرين .
ما زال هذا النظام يتوهم بأن إسكات صوت الانتفاضة أمر يسير ، من خلال وسائل وأساليب رخيصة وبائسة ، ولم يتعلموا الدرس جيدا ويستمرون في فرض إرادتهم وتحكمهم بمصائر الناس وتجويعهم وقمعهم وإذلالهم ، ولكن نقول !... لقد خاب ضنكم وخانتكم سريرتكم ، وستلحق الهزيمة بكم وبمن يقف معكم في الداخل والخارج وستنتصر انتفاضة تشرين رغم أُنوفكم وستخنعون صاغرين لإرادة شعبنا وهذا ليس ببعيد .
هل هناك من يشك في جرئت الشبيبة الشجاعة المضحية من المنتفضات والمنتفضين الأبطال ؟..
هؤلاء الشجعان المضحون بالنفس والنفيس الذين سطروا معاني البطولة والإقدام ونكران الذات وقدموا دمائهم رخيصة على مذبح الإباء والعزة والشرف ونكران الذات .
انتفاضة تشرين اليوم وقبل أي شيء أخر ، بحاجة إلى وضوح في رؤاها وأهدافها ، والفرز بين من معها ومن يماثلها العداء ، من المنافقين المخادعين من خونة الشعب وخونة الانتفاضة ، الذين يجب كشفهم وفضحهم وتعريتهم ، الذين هم بحقيقة الأمر لا يعدون كونهم خدم ومرتزقة للنظام السياسي القائم من أحزاب الإسلام السياسي الشيعي الحاكم وحلفائه من العرب السنة والقوى الكردية أو البعض منها ، إن هؤلاء يمثلون الخطر الأكبر على انتفاضة تشرين وعلى أهدافها وعلى وحدتها التي تمثل باكورة النضال الحقيقي التي تخوضه الانتفاضة وساحاتها وجماهيرها .
الانتفاضة بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، إلى قيادة واعية متمرسة شجاعة وبكوادر مجربة وقادرة على مقارعة نظام متخلف معادي للديمقراطية وللمواطنة ولدولة المواطنة وللحريات وللحقوق وللمرأة ، وطرق كل الوسائل السلمية لتعبئة الملايين وجرها إلى جانب الانتفاضة .
وتحتاج الانتفاضة إلى تنظيم ودعم ومشاركة فاعلة من السواد الأعظم من الناس ، والقيام بحملات جماهيرية ونشاطات مجتمعية في داخل العراق وخارجه ، لكسب التأييد والدعم الدوليين والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان ولفضح النظام وأحزابه الفاسدة وما يقوم به من قمع وقتل وتغييب واعتقال ونشر الرعب والخوف بين الناس لثنيهم عن الدفاع عن حقوقهم والوقوف مع المنتفضين الشجعان .
إن وحدت الإرادة والعمل المشترك للمنتفضين هي الركيزة الأساس في أي نشاط يقوم به المنتفضون ، والضامن الحقيقي لتحقيق الانتفاضة للأهداف المرسومة .
الشيء الأخر والمهم تحتاج الانتفاضة إلى تنمية الوعي الاجتماعي بشكل متواصل وتراكمي ، وعبر تطوير الوسائل الإعلامية الدعائية والوسائل المختلفة والمتاحة ، لدفع الملايين الساكنة والمترددة ، التي ما زالت لا تعي مواقفها الحقيقية ومدى تأثيرها على تطور سقف الحقوق المراد أخذها من مستَغِليها ، وتوعيتهم بحقيقة هذا النظام القاتل والفاسد والتوقف عن دعمه ومساندته ، هذا النظام الذي سرق ونهب وأفسد كل شيء .
لا شك بأن تطوير الأعلام ورفده بالوسائل المختلفة وبالإعلاميين المتمرسين وبالكوادر المجربة لأمر غاية بالأهمية ، بما للإعلام من تأثير على الرأي العام العراقي والدولي .
الدعم المتواصل للانتفاضة واستمرارها وتطورها يتوقف على مقدار الدعم المالي العيني والنقدي ، لتتمكن الانتفاضة من الاستمرار ومواجهة خصوم الانتفاضة ، هؤلاء الذين سرقوا مليارات الدولارات وتسخيرها لشراء الذمم والتظليل والكذب والخداع ، وعلى الجميع أن يدرك هذه الحقيقة ونسعى وبشكل عملي وحقيقي للوفاء بتلك الالتزامات التي تقع على عاتق كل من يسعى إلى التغيير المنشود ولإعادة بناء دولة المواطنة .
هذه الأمور وغيرها لا تخص جهة بعينها ولا حزب بذاته ، إنما تقع على عاتق كل إنسان وطني غيور يسعى إلى تحقيق الاستقرار والأمن والسلام والرخاء والتعايش ، وتحقيق العيش الكريم لشعبنا بمختلف مكوناته وأطيافه ووحدة العراق وسلامته واستقلاله ورخائه .
1/11/2020



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الأولى لانتفاضة تشرين الأول 2019 م
- شيء من الذاكرة ..
- كم مرة يحتاجها الساسة ليتأكدوا من حقيقتهم ؟..
- ماذا يخفي البعض بالنزول إلى الشوارع ؟..
- العراق عصي على التقسيم / معدل .
- أي وصف يليق بهؤلاء ؟..
- قوة المنطق .. ومنطق القوة !.. معدل
- عشية ثورة تشرين المجيدة ؟..
- لا ينفع الدعاء فالأموات لا يسمعون !..
- عاش اليوم العالمي للسلام / معدل .
- سألتني حين أزف الموعد وحان الرحيل !..
- الانتخابات ممارسة ديمقراطية هامة .
- أنواع النظم الانتخابية في العالم .
- اغتيال ممنهج تقترفه عصابات معادية للحياة !..
- الموت أصبح نهجا لأعداء الحياة .
- شيء من الماضي وما استجد اليوم .
- السرج المذهب لا يجعل الحمار حصانا !..
- الفوضى (الخلاقة ) لقوى الإسلام السياسي والمتحالفين معهم !..
- هل أصبح اليوم مثل الأمس ؟ ..
- الدولة الدينية وتعارضها مع الديمقراطية .


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ملحمة انتفاضة تشرين الباسلة وما تواجهه من مخاطر