أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا














المزيد.....

أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجراس الكنائس تقرع بــفــرنــســا كلها مثلما قرعت ببداية الحرب العالمية الأولى... حدادا على العملية الإرهابية الإسلامية التي قام بها شاب تونسي عمره واحد وعشرون سنة,, لاجئ بلا أوراق.. بكاتدرائية مدينة نيس NICE الفرنسية السياحية الساحلية.. ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص أبرياء.. ذبحا بالسكين... بالإضافة إلى بضعة عمليات.. ومحاولة عمليات إرهابية.. تــمــت.. أو فــشــلت... يوم الخميس البارحة التاسع والعشرين من تشرين الأول ـ أكتوبر 2020...ببعض المدن الرئيسية الفرنسية.. بفرنسا.. بعد خطابات الرئيس العثماني رجب طيب أردوغان الهيجانية الطائفية المثيرة الراديكالية الحربجية.. كعادته... باسم الدفاع عن الإســـلام!!!...
حالة حرب.. حالة حرب أعلنت السلطات الفرنسية.. حالة حرب... يعني أن الإسلام الراديكالي المتعشعش بفرنسا.. وبكافة أوروبا.. من عدة عقود... قد ربح المعركة... اغتيال الديمقراطية والعلمانية الفرنسية... حتى رئيس حكومة ماليزيا الإسلامية الغنية المتطورة المعتدلة.. والتي تزدهر من السياحة والتجارة مع الغرب والشرق... صرح رئيس دولتها أن عملية الاغتيال هذا الصباح.. هي ردة فعل طبيعية.. طــبــيــعــيــة... لمعاملة مسلميها الغير طبيعية.. هذا الإنسان التي كانت تعتبره غالب المنظمات الحقوقية العالمية.. سياسيا مسلما معتدلا... إذن كيف يحاسب الغير معتدلين... كيف نحاسب القتلة والذباحين والداعشيين والقاعديين.. وجحافل اللاجئين الهاربين الذين يهددنا بهم السيد رجب طيب أردوغان كل يوم؟؟؟!!!...
كلماتي اليوم إلى الحياديين والصامتين والمسامحين والمتوجهين بهمهمات خائفة خافتة... إلى المعتدلين والحياديين والقابلين للطرف الأبيض من "الشريعة" والأنظمة القانونية الإسلامية.. ومحاولة التفاهم معهم لتطوير الصفحات السوداء القاتلة.. إلى صفحات بيضاء معتدلة... أن مئات السنوات التي مضت من تاريخ البشرية.. فشلت.. نعم فشلت.. وقسم هام منها راح ضحية المتعصبين منهم.. والذين هيمنوا على مئات الجوامع بفرنسا وأوروبا.. وموعظاتها وخطاباتها... وحولوها لدعوات للذبح والقتل والتفجير.. بأية وسيلة كانت.. ضد " الـــكــفـــار " الذين هم أنت وأنا ونحن.. المعتدلون الذين نبحث منذ ولادتنا الإنسانية والأممية.. إلى التآخي مع الآخر.. للتسامح مع الآخر. ودعوته لنداء المحبة والسلام.. والسلام والتآخي دوما... رغم ملايين الضحايا بالعالم... خلال قرون عديدة من عمى وطرش وغباء التعصب الديني... والذي حاولت تغييره قرون من الحضارات الإنساية وتطوراتها.. بلا تغيير شعرة و أبسط فاصلة منها...
الرئيس ماكرون.. ردد إعلان حالة الحرب المشددة هذا الصباح... بعد إعلانه الحرب العادية منذ أسبوعين.. وبعد ذبح المعلم الفرنسي Samuel PATY.. والذي كان يحاول شرح معاني الاعتدال والعلمانية الفرنسية.. لتلاميذه بأعمارهم ما بين الثالثة عشر والخامسة عشر.. ولما تسربت أخبار شروحاته "لبعض" من أهاليهم.. قامت الدنيا ولم تقعد من الهيجانات والاعتراضات والانتقادات.. حتى تطوع شاب شيشاني لاجئ عمره ثمانية عشر سنة.. مع أهله منذ طفولته.. لفصل رأس هذا المعلم بسكين.. حتى يراضي نبيه.. ولتصمت الإنسانية...
إني حزين.. إني حزين من هذا الحدث الإجرامي المدسوس المعتم الغبي القميء.. إنما لأن الحقد الطائفي ألذي خنق كل الحضارات الإنسانية.. سوف يطفو على كل الأسطحة السياسية بالعالم.. وسوف ينظر الأفراد.. كل منهم فرديا أو جماعيا.. للآخر.. كأنه الخطر المستمر الداهم... هذه هي كانت قاعدة الحرب الداعشية... هـــنـــاك و هـــنــا.. لتحويل العالم نحو حرب عالمية دينية... لأنتصار الأمـــة... أمتهم الواحدة الخلافية الوحيدة....
أقسم لكم يا صديقاتي وأصدقائي.. من قارئاتي وقرائي.. لكتاباتي بالحوار المتمدن.. وغيرها من مواقع الإعلام الغربي والعربي... أن ما يحدث اليوم من إرهاب عالمي مفتوح.. بأوروبا عامة.. وبفرنسا الذي يشغل غالب اهتماماتي.. كتبت عنه منبها لافتا أنظار أصدقائي بالأحزاب السياسية من اليمين واليسار والوسط.. وحتى المتطرفة منها.. من عدة عقود..من تسلل الإسلام المتطرف الراديكالي.. "الــجــهــادي"... بعشرات الوسائل.. حتى بالنقابات الفرنسيية العمالية والطلابية.. وكان الجواب دوما أن الديمقراطية الفرنسية.. والعلمانية الفرنسية.. تستطيعان هضم أصعب الخربطات الفكرية.. وحتى المخيفة منها... واليوم تتراكض جميع الإدارات الفرنسية.. بجميع الاتجاهات.. دون بوصلة.. لدرء هذا الخطر المستشري.. بكافة المؤسسات الفرنسية والخاصة...وخاصة أن محركي هذه الأخطار التي تفوق وباء الكورونا وبناتها... تستغل جميع مؤسسات القوانين والدستور..لحماية مآربها الداعشية المخترقة القاتلة الهدامة.. للحريات والعادات والتقاليد الفرنسية السليمة الموروثة... واستبدالها بشريعة دينية...تلغي وتفجر كل الحريات التاريخية الموروثة المكتسبة من ثلاثة قرون نضال...وآلاف ألاف الشهداء...
حذرا... حذرا... يا أحرار العالم... حـــذرا... من العتمات الزاحفة... ضد فرنسا بلد الأنوار منذ قرون...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ تــفــاقــم الــغــبــاء
قرأت بعض التعليقات الواردة على بعض الاستنكارات من فيسبوكيين مسلمين معتدلين مؤمنين أحرار.. ضد كل الجرائم الإرهابية (الإسلاموية)... ردت عليها تعليقات غبية.. غبية مطلقة.. تقول أن المائتي وخمسين ضحية خلال العشرة سنوات الأخيرة بعديد من المدن الفرنسية.. كانت " مـؤامـرات مدبرة مخابراتية فرنسية "...
كلي قناعة أن هناك زواجا كاملا.. بين الغباء المطلق.. والإجرام الذي يختبئ وراء عباءة دينية...
فـــرنـــســـا دولة علمانية... عــلــمــانيــة... ولا يمكن أن تتغير فاصلة واحدة من دساتيرها العلمانية...
نقطة على السطر... انتهى...



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد رجب طيب أردوغان؟؟؟!!!...
- رجب طيبأردوغان... والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون...
- خطر... أخطار... ولا أعرف...
- نعم ... أنا سامويل باتي...Oui, je suis Samuel Paty
- من يقول الحقيقة... يقتل...
- أردوغان وبوتين يبحثان الوضع في سوريا...
- وعن مدينة إدلب... المحتلة...
- حريق. .. حرائق...
- ترامب... مخترع سيناريوهات...
- دونالد ترامب... والكورونا...
- بايدن ترامب... ترامب بايدن... مهزلة وعار...
- دونالد ترامب... ميلياردير لا يدفع ضرائب...
- تسامح... وكرم أخلاق... يا سيد حسين عرنوس BIS
- Julien ASSANGE... وكذب الديمقراطيات الغربية...
- الا يجب محاكمة دونالد ترامب؟؟؟...
- آردوغان... يهدد ماكرون...
- بيروت؟؟؟...غضب الله؟... أم إجرام الفاسدين والمتآمرين؟؟؟!!!.. ...
- نحن لسنا شارلي؟... إحصائيات؟؟؟!!!...
- نعم... نعم أنا شارلي Oui...oui je suis Charlie
- وعن العالم العربي... اليوم وغدا...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا