أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان شفيق ابو نجم - ظاهرة العنف المجتمعي-دراسه اوليه-














المزيد.....

ظاهرة العنف المجتمعي-دراسه اوليه-


غسان شفيق ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 6713 - 2020 / 10 / 24 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الجزء الاول)
تعتبر هذه الظاهرة من أخطر الظواهر التي يمكن أن تواجه المجتمع وتترك آثارا وخيمة على بنيته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وتدفع بالعديد من السلوكيات الغير سويه للظهور يمكن رؤية نتائجها إما بسلوكيات الافراد او الجماعات وتتجلى بأشكال متتعدده ربما اخطرها التي تكتسب طابعا دينيااو قبليا او ثقافيا وتترك ارتدادات وخيمة على بنية المجتمع وسأحاول هنا ان أستعرض بعض اثار هذه الظاهرة وسبل الخروج من نتائجها على المجتمع معتمدا بعض الامثلة على تجلي هذه الظاهرة في مجتمعاتنا المحلية ولنأخذ مقتل ناهض حتر في الاردن كمثال لظاهرة العنف( السياجتماعي:):
ارتدادات اغتيال ناهض حتر
نحو تأسيس ثقافة الحوار
عندما انتقل الاستقواء والتغول على الاخر الى استقواء على هيبة الدولة ومحاولات النهج التكفيري الانتقال من الحالة الدعوية الى الفعل الدموي ويحصد ارواح خيرة شباب هذا الوطن في اربد وعين الباشا واخرها في الكرك بهدف زعزعة الامن المجتمعي وتوجيه رسائل للدولة بكل مكوناتها تحمل مضامين اجندة سياسية واجتماعية لا تنعزل عن ما يدور في دول المنطقة وتهدف الى فرض حالة من الاختلال السياسي والمجتمعي اصبح من الملح الوقوف وبجدية عالية امام هذه التيارات والتوقف عن وصف محاولاتها ورسائلها انها احداث معزولة ومحدودة الفاعليه او فردية كما حالة مقتل ناهض حتر والتقييم الجدي لمجمل السياسات العلائقية مع بعض تيارات الاسلام السياسي التي تشكل الحاضنة المجتمعية والسياسية لهذا النهج الاقصائي وتفعيل الاوراق الملكية في تشييد الدولة المدنية ورسم سياسات استراتيجية لهذه العلاقات بعيدا عن نهج تكتيكات التحالفات الانية والمواقفيه واستثمار التأييد والدعم الشعبي للدولة ومؤسساتها واجهزتها الامنية وبشكل سريع وحثيث حتى لا نقع بالمحظور.
في ظل هذا التشنج الديني.الطائفي.الفكري.السياسي السائد نتيجة اغتيال الكاتب ناهض حتر اصبحت الدعوة لتأسيس ثقافة حوار ملحه لتخفيف حدة الاحتقان التي سادت وطالت قطاعات مجتمعية وبكل المستويات.

ربما قضية اغتيال ناهض حتر دقت ناقوس الخطر على قضية غاية بالاهميه وهي تغول تيار فكري ديني احادي قائم على فكرة الاقصاء ورفض الاخر ساهم في امتداده الاجتماعي ثقافة دينية شبه كهنوتيه استولت على قطاع مجتمعي عريض تميز بالبساطه والوعي الديني الفطري ليكون مخزونا لسادة هذا التيار في حالة الصعود نحو السلطة ومواجهة التيارات الفكرية الاخرى باسم الله وعلى بركة الله.
ليس المقصود بهذه الدعوة الخروج الاني من الازمة الحالية انما الدعوة لتأسيس مجموعة لوائح ثقافية ناظمة للحياة الاجتماعية قائمة على التعددية وقبول الاخر وتعزيز مفهوم الدولة المدنية والحداثة وتعزيز التشريعات والقوانين المدنيه بما يكفل توسيع مساحة الحرية الفكرية والسياسية دون الاستناد على مفاهيم طائفية او مذهبية واعادة النظر في الدور الديني الدعوي الرسمي والشعبي بما يكفل ضبط هذا الدور على اسس الدولة المدنية الحديثة.
ان حالة الاحتقان التي شهدها مقتل ناهض حتر اشرت بوضوح اننا امام حالة فكرية احاديه اقصائيه شملت كل اطياف الاطر الفكرية والسياسيه دينية كانت او غير دينية ورافقها ضعف عام رسمي في محاولة فرض هيبة الدولة ليس بالقوة ولكن بالتشريعات المدنية المؤسسه لدولة مدنيه حديثه.
ان اتساع مظلة التشريعات والقوانين المدنية الحديثة وتقوية ضوابط العمل الديموقراطي وتعميمه ليشمل كل التيارات الدينية والسياسية والاجتماعية سيؤدي بالضرورة الى خلق مناخ تنافسي متكافئ مستند الى الحوار تحت مظلة هذه التشريعات والقوانين دون استغوال طرف على اخر وبما يحفظ هيبة الدولة وقوانينها لأنه اصبح من الواضح تماما ان المستهدف هو الوطن.



#غسان_شفيق_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الواحده شعار المهزومين


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان شفيق ابو نجم - ظاهرة العنف المجتمعي-دراسه اوليه-