أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - روسيا: إلحق البوم سيدلك على الخراب














المزيد.....

روسيا: إلحق البوم سيدلك على الخراب


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 16:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما هو السر أنه حيثما يتواجد الروس يتواجد الطغيان ودولة المخابرات والقهر والاستبداد ويتحول الاقتصاد إلى رماد وتنهار العملات وتتفكك الأنظمة وتزول المجتمعات، وكل حلفاء الاتحاد السوفييتي السابق، ووريثتهم روسيا، لاقوا نفس وذات المصير الكارثي الأسود على الدوام.

ما هو معيار الدول العظمى؟ هل هو امتلاك الأصلحة النووية والصواريخ الفتاكة والقوة العسكرية الضاربة وممارسة البلطجة هنا وهناك، أم أن هناك معايير أخرى لعظمة ورفعة وسمو الأمم؟ وهنا لا يجب أن يغيب عن البال، أن دولاً مثل إيران، وكوريا الشمالية، والهند والباكستان، وهي من أكثر الدول تخلفاً في العالم، هي بذات الوقت دول نووية وصاروخية ربما بدرجات قد تقترب أو تبتعد بها عن روسيا...

ومن هنا، يبدو من الواضح تماماُ بالنسبة لروسيا، كدولة عالمثالثية متخلفة، أنه ليس من مصلحة الروس، أبدا، ومن قبلهم أسلافهم البلاشفة الطغاة السوفييت فرض ودعم أنظمة ديمقراطية وحرة والتعاطي مع شعوب ليبرالية ومتنورة لأنها وبكل بساطة ستلفظهم وتتمرد عليهم وسوف يهزمون مع من يدعمون في اية انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة ونزيهة فليس لدى الروس، عملياً، ما يقدمونه لحلفائهم سوى القبضة الأمنية والحديدية والاستشارات المخابراتية التي يبرع بها الروس كثيراً، ومؤخراً ابتكروا التدخل وتزوير الانتخابات سايبريا كما حصل مع ترامب، فبوتين نفسه كان ضابط KGB ومن فضائلهم تصدير حكم المخابرات والعسكر والجنرالات لحلفائهم وقهر البشر بالحديد والنار ما ادى لإضعاف وتفكك وتمزق وانهيار كل الدول التي تحالفوا معها و"صادقوها" على الدوام، وتميز بوتين وفضيلته الكبرى أنه خريج الدهاليز الأمنية، وكل مواهبه الفذة والفريدة تتجلى بالمكائد ووضع الأفخاخ و"تسميم" المعارضين ومطاردة النشطاء والمفكرين والمثقفين والأحرار ما جعله يتبوأ هذه المكانة العالية في مجتمع الأمن والجواسيس والمخابرات.

لقد سقطت الكتلة الشرقية أو ما كان يعرف سابقاً بـ"حلف وارسو" وتداعت أركانه وانهارت أسسه كعلب الكرتون مثلاً أمام مجرد راديو "أوروبا الحرة"، الذي كان يبث من برلين ولم تكن تلك "الكتلة الشرقية" تنتج وتفرز في عزها سوى المنشقين والهاربين للغرب من بطش وجور الحليف السوفييتي، ولم تثمر العلاقات الروسية(السوفيتية) مع اية دولة عن أية تجربة ناجحة ومعتبرة وديمومة بل خلـّفت آثارا سياسية واقتصادية واجتماعية مدمـّرة بلغت ذروتها في الغزو السوفييتي لأفغانستان لنصرة حليفهم الطاغية المستبد نجيب الله حيث كانت كارثة عسكرية على السوفييت انفسهم قبل ان تكون وتخلف كارثة سياسية واجتماعية على الافغان انفسهم تجلت بشنق وإعدام حليفهم نجيب الله من قبل الطالبان أمام مرأى وناظر الجنرالات السوفييت وإشعال فتيل حرب أهلية لم تنته تداعياتها حتى اليوم وإحدات انهيارات وتصدعات شاقولية وأفقية في بنية الدولة والمجتمع الأفغاني بات من المستحيل ترميمها وإعادتها لسابق وضعها فيما جرّت عواقبها الأخرى وانسحبت على الداخل السوفييتي حيث خرجت دعوات تطالب بالتخلص من ودفن "الجيفة السوفييتية" مع مومياءاتها المؤبدين وظهور الإصلاحي غورباتشيف الممثل لهذا التيار ما افضى لتقويض وتفكك الاتحاد السوفييتي ذاته او ما كان يعرف بالإمبراطورية الحمراء وزوالها من الوجود ككيان سياسي وانفصال وظهور مجموعة الدول الآسيوية المستقلة عنه فيما هرعت الدول الأوروبية الشرقية لحاضنتها الطبيعية والجينية في اوروبا والتحقت جماعات وباتت اعضاء بالناتو وتمتعت برغد العيش والرفاهية والازدهار لمواطنيها ودخلت منطقة "اليوورو" ما أكسبها مظلة امان اجتماعي واقتصادي وحماية اطلسية بعد ان عانت صنوف الفقر والجوع والقهر والقلة والطغيان المخابراتي أيام صحبة الاتحاد السوفييتي المقبور..
والحق البوم يدلك على الخراب....وفاقد الشيء لا يعطيه...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لآثار الجيو-سياسية الكارثية لانهيار سايكس- بيكو
- في اسباب انهيار وتمزق الكيان السوري
- السوري وكبر المعلاق؟
- قطار التطبيع السريع
- فقط في سوريا: إذا كان طباخنا جعيص شبعنا مرق
- لا تراهنوا على الروس أبداً
- الملكيون أكثر من الملك
- رسالة إلى الرفيق الأمين العام المساعد
- بروفة ودرس عملي بالصمود والتصدي
- حقائق استراتيجية: احذروا من أي تحالف مع الروس
- استعمار حلال واستعمار حرام
- طلب إلى السيد النائب العام المحترم/سوريا
- حقب الطغيان: العودة للدولة المزرعة
- هل غنّت فيروز للتقمص وتناسخ الأرواح؟
- فيروز: رئيس جمهورية لبنان
- ما الذي يجمع بوتين بغازي كنعان؟
- إسرائيل: سقوط لاءات الخرطوم
- خرافة العلوية السياسية
- مناهضة الحداثة والإجهاز على الدولة الوطنية الحديثة
- جواز السفر الإماراتي والسوري


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - روسيا: إلحق البوم سيدلك على الخراب