أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسنين جابر الحلو - الكوشر وحلية التطبيع .














المزيد.....

الكوشر وحلية التطبيع .


حسنين جابر الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنسان دائماً يركن إلى مبدأ معين في حياته حتى يستطيع المواصلة ، لأن الإنسان من غير مبدأ يفقد إنسانيته، ويستخدم في حياته طرق حتى يحافظ على تواجده الحياتي ، ولكن قد يصطدم بجدران تعيق حياته الطبيعية او المصطنعة ، فيعمل على إزاحة مبدأ وإحلال آخر، حتى وإن كان على حساب الجميع ، وكما يقال : ( المصلحة الشخصية هي دائماً الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ) ، فنجد اليوم دولاً تعمل على إزالة المطلب العربي المستمر ، بالمطالبة بتحرير "القدس الشريف" من أيدي المحتل ، ومد يد المصالحة والسلم إليه ، وهذا لم نعهده سابقاً ، وان كان موجوداً إلا أنه غير ظاهري ، بينما اليوم أصبح علنياً ، ولاسيما بمفردة اكثر تداولاً ألا وهي "التطبيع " ، على الرغم من أن كلمة التطبيع تدل على جعل العلاقات طبيعية بين طرفين ، وكأن شيئاً لم يكن وهذا خلاف العروبة ، وخلاف التداخل العربي بكل جزئياته ، وتجد البعض من الدول التي بدأت وتعاملت وفق متغيرات أنتجتها لصالح خاص وليس عام ، تريد أن تطور مساحة علاقاتها حتى وإن كانت على حساب المبدأية ، وهذا سيلحقه ليس فقط تغيير في المبدأية ، بل حتى على مستوى التعامل وان كان جزئياً ، فمثلاً بعض من الدول التي طبعّت وتطبّعت أخذت بتقديم "الكوشر" وهو الأكل الحلال عند اليهود ، كخطوة ارضائية لحلية التطبيع ، الذي اعزاه بعض السياسين إلى انه خطأ ، بعدّه بداية لدوران العجلة ليكون كما يقال: ( كلنا في الهوى سوى ) ، عندها لا يحق لأحد الحديث عن المبدأية ، لأن العجلة تدور وتأخذ معها من تشاء ويشاء ، وتترك البقية ، بين محتار بفيضان ، وآخر محتار بتفجير لشواطيء واراضي بالمجان ، وثالث قد أنتشل فيه الإنسان ، وهكذا ترضخ الإرادة الشخصية لتسيير الأمور بما ترتضيه القوى العظمى لتمهيد الطريق لقادم معروف لتغيير وجهات نظر الجيل الجديد ، بنشر مقولة التصالح مع القوى العظمى سيفتح الباب على مصراعيه للدول المتصالحة مع إسرائيل ، لأن خلق الجو السلمي غير المشحون سيؤسس لمرحلة إقتصادية متينة من طرف الجانب الأضعف، وبناء جيل تتغير لديه المفاهيم ليسهل تمرير التطبيع المستمر من طرف الجانب الأقوى، وهذا الضغط على حلقات الدول لتكون متسلسلة ، لضمان بناء سياج قوي متين بين الأقوى والدول القابلة للتطبيع ، أمام المقاومة والدول الرافضة للتطبيع ، وبهذا سيكون مستقبلاً ثمة مشروعية لضم باقي الأراضي والمستوطنات وبدعم عربي لا يقبل التفاوض والتنازل إلى للأقوى.



#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيتانوس السياسة الأمريكية الجرح الذي لايندمل.
- إيسكرا تشرين
- مرفأ بيروت والنقطة الارشميدية
- جورج فلويد نقطة تغيير في عالم جديد
- كورونا الخفاش وشجرة الصنوبر الامريكية.
- دافوس والأهواء والصور
- كورونا في أروقة السياسة
- بلا سخارت ولا هم يحزنون.
- غلاسنوست عراقي
- عندما يكون الطريق دائرة
- الفكر المغلق أم تضحية البيدق
- سياسة الجدران المرتفعة
- المشاهدة بعين عاكسة
- الفيس بوك والشخصية المزدوجة .
- هدم الميتافيزيقا عند زكي نجيب محمود.
- جدلية الصراع بين الحق والباطل
- التحولات السياسية أو تغيير المجتمع
- الضغوط والتحديات المعاصرة على شبابنا العربي
- التراخي والانحلال الذي طرأ على كيان المجتمع وسبل المعالجة.
- الحداد في بلاد السواد


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسنين جابر الحلو - الكوشر وحلية التطبيع .